أَبَّهْ: لغة.. ولغة أخرى
تقرُبُ منها على وتيرة مشاكله، ففي الأولى ينقصها التشديد، وفي الثانية مشددة ياؤها.
الأولى: لغة يمانية جيدة سليقة مسموعة يريدون: أبه شيء (فيه شيء).
فينطقونها: أَبَهْ شيء منهم يُسكنون (الهاء) المهملة، كما يُسكنون الهمزة آخر: الياء (يَءْ).
قال ابن لحيدان: فهي لهجة لا ضير فيها على لسان القوم.
الثانية: يُشددونها، وهي كلمةٌ منقولة ينطقها المرسل عن آخر فحين يُرسل آخر إلى آخر، فيأبى المرسل إليه فحينئذ يقول: عن الممتنع المجيئ (أبَّهْ يأتي) قلت وأصلها قرشية، وبها أكثر القول: سيبويه، والكسائي فعلى هذا يُقال: أبى: امتنع ويأبى يمتنع.
وسمعتُ من بعض بلاد (جيزان) من يقول: أبه امتنع، والله تعالى أعلم.
أبيت: كذلك يعتريها التشديد والتخفيف، وهي على
هذا تشديداً يكون معجم ميزانها: أفعل على: المبالغة فيقال أبيت، (أَ - بَ - يَّ - تْ) بتشديد الياء وهو سؤال يقال عند مراقبة الصيد: أبيَّتْ الطير أي نام، وهي لغة، وعلى الفتح (التخفيف): أبَيْتُ: يراد: امتنعت عن الشيء فهو ممتنع عنه: تاركه، وكذلك بتشديد (الياء) صِيغة مبالغة فيقال: أبَّيتْ من: ضب وأبَّيتْ من سنجاب، وذلك أن للضب والسنجاب بيتوتة طيلة دهرِ من كل عام، ورأيتُ الدب يفعله في: الشتاء وكذا: بعض الأفاعي قاله غير واحد أمسح: لغة قليلة لكنها على كل حال: لغة فيقال أمسح من: الريح وذلك أنها تمسح الأثر، كما تمسح الأرض، والمقصود بها الريح المخففة الشديدة المستطيلة.
وللربح حسب علمي تلوثُ درجات من 1 - 20 درجة من 30 - 50 درجة من 60 - 100 درجة ومن 200 درجة.
وأشدها ما تجاوز 70 درجة وأهولها ما بلغت درجتها: (200) فهي هنا تقلع الشجر وتثير البحر والأنهار خارج محلها فتفرق الأرض وتغمر البيوت وتسقط البيوت والأعمدة، قال تعالى: {فأرسلنا عليهم الريح العقيم} ثم قال سبحانه: {مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ}.
وهي جند من جنود الله عند ظهور الموجبات لها لكن قبلها يكون هناك مقدمات قلَّ من يتنبه إليها.
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5485» ثم أرسلها إلى الكود 82244