لا يخفى على كل المنشغلين بالمشهد الفوتوغرافي السعودي الآمال العريضة التي يعقدها الفوتوغرافيون على إنشاء الجمعية السعودية للتصوير الضوئي التي ترتب أوراقها الآن وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية بل إن ملف الجمعية من أهم الملفات التي يحملها وكيل الوزارة الدكتور عبدالعزيز بن محمد السبيّل ولكي يرتقي المشهد الفوتوغرافي السعودي ويحدث فرقا مهما في المشهد الثقافي بشكل عام يجب أن يعي جميع الفوتوغرافيين أن اتحادهم الروحي أكثر أهمية من إنشاء هذه الجمعية بكثير وعليهم أن يمدوا أيدهم لا إلى آلات تصويرهم بل إلى بعضهم البعض ويتعاونوا بل ويسعوا إلى رقي التصوير بالمملكة بكل ما يملكون فنحن في أمسّ الحاجة إلى نشر ثقافة التصوير بالمجتمع ومن أهم توجهات وزارة الثقافة والإعلام عدم تكريس المناطقية في كل عمل ثقافي تشرف عليه وما يحدث أحيانا في مشهدنا الفوتوغرافي أن يتقوقع مصورو بعض المدن والمناطق على أنفسهم ولا يسعون إلى التواصل مع زملائهم في المدن والمناطق الأخرى لأسباب عديدة سواء اجتماعية أو ثقافية ونتاج مثل هذه المواقف قد يؤدي إلى نتائج غير محمودة تؤثر سلبا في مسيرة التصوير في بلادنا الحبيبة كما أن تبادل الخبرات والموروث من أهم دعائم رقينا وتمكننا من الاستمرار وحتى لا تظهر جمعيتنا للنور ونحن في حال غير مناسب أدعو جميع الفوتوغرافيين إلى الاتحاد الروحي قبل اتحادهم الورقي وقبل أن يضمهم مقر أسمنتي يجب أن يضمهم الحب والولاء للصورة .. الصورة والصورة فقط.
كريم العنزي
- فنان فوتوغرافي