بالله ما للعُمرِ يُدمي مُهجتي
هذا يُلاقيني وذاكَ يُودِّعُ
قلِقاً ومُحتاراً أبحتُ مدامِعي
وسكَنتُ جرحاً لا يجِفُّ فيترعُ
أمسيتُ كالغصنِ الذي بربيعهِ
كخريفهِ فوق التُّرابش يُرَعرعُ
قل لي فؤادي كيف تنبضُ هل تُرى
ما زلت في أملٍ وموتُك يُقرعُ
فاجأتني كيف المصائبُ نلتها
حتى غدوتَ لصوتها لا تسمعُ
ذنبي تبعتُكَ حين قلت هنا استوى
كلُّ العبادِ فمن لذنبي يشفع
حسبي ظلمتُكَ حين أدمنتُ الهوى
ولبستُهُ ثوباً لنا لا يُخلعُ
مزّقتُ ثوبي مرّةً لكنما
قد خيط ثانيةً فلا هو يُنزَع
وعَجِبتُ من كلِّ السنين فإذ بها
بتتابُعٍ عاماً بعامٍ يُتبَعُ
ما ضرَّ بي ألمي ولكن خِلتُهُ
نحو الشِّفاء مصيرُهُ وسيُقلعُ
لكنني جسدٌ به ما قد خَلت
ملءُ الجراحِ سَرَت ببحري تُشرعُ
ليت الذي بيسارِهِ أثرت به
تلك القناعة حيث جاء يُشرِّع
لكنه كذِبٌ فإن ما جئتَّهُ
بالمالِ ولى لليمين يُلمِّعُ
برغيف خُبزٍ ذا الفقيرُ سيكتفي
وغنيُّ قومٍ لا بمالٍ يشبَعُ
وكذا الحياةُ فمُذ وُلِدتُ وجدتها
خوانةً فيها المودّةُ تخدعُ