كلما مررت بشارع صلاح الدين الأيوبي (الستين) هذا الشارع العريق الذي يتوسط العاصمة الرياض أشعر بنوع من الحسرة وبالذات عند مروري بجوار (خيمة الأمانة) أو صالة العروض التي تتبع أمانة مدينة الرياض مصدر حسرتي هو عدم تفعيلها التفعيل (الصح) من قبل الأمانة فهذه الصالة ومن خلال تجربة تعتبر من أرقى الصالات في الرياض بل إنها ومن خلال تصميمها الفريد تعتبر الصالة الأجمل للعرض، ولقد شهدت هذه الصالة حركة عرض صاخبة إبان إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب على مسار الحركة التشكيلية السعودية ضمن إطار إشرافها العام على الشأن الثقافي قبل انتقاله لوزارة الثقافة والإعلام أقول لقد شهدت هذه الصالة كماً هائلاً من المعارض التشكيلية المحلية والدولية، ولقد أبدى العديد من التشكيليين إعجابهم الكبير بهذه الصالة المهيأة للعرض إضافة إلى موقعها المتميز وسط هذا الشارع الحيوي.

لست أدري عن فلسفة الأمانة في تعطيل مثل هذا النوع من المنشآت خاصة وأنه بإمكان الأمانة تشغيلها وتفعيل دورها أو طرحها للمنافسة العامة على المستثمرين بسعر مشجع خاصة إذا علمنا عن مدى المعاناة التي يواجهها الفنانون التشكيليون في سبيل الحصول على قاعة عرض مناسبة بحجم وإمكانيات(خيمة الأمانة) لأن التشكيليين يعانون الأمرين في حالة البحث عن قاعة للعرض في ظل جشع أصحاب الصالات التجارية وفي ظل ندرة قاعات العرض المناسبة في الرياض، وبلا شك فإن وجود مثل هذا التوجه لدى الأمانة سوف يضيف لبنة قوية في مجال دعم الجمال وتشجيع الذائقة وهي من الأهداف التي تساهم الأمانة من خلال مشروعاتها الجبارة في تحقيقها ثم إنه بالإمكان استغلال الصالة أيضا في العرض للمعارض التخصصية التي تقيمها بعض الجهات سواء الحكومية أو الأهلية، كما يحدث في معارض المرور والدفاع المدني والمخدرات والكتاب والصحة وخلافه.

خلاصة القول إن تفعيل هذا المرفق المعطل أمر حيوي وهام وهو بلا شك إضافة جمالية جديدة تقدمها الأمانة ضمن جهودها الجمالية المتعددة. أتمنى على الأحبة في أمانة مدينة الرياض الالتفات الجاد إلى هذه الصالة والعمل عاجلا على تفعيل دورها والعمل على جعلها صرحا جماليا ثقافيا يعج بالحيوية والجمال.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة «7322» ثم أرسلها إلى الكود 82244