الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 20th February,2006 العدد : 141

الأثنين 21 ,محرم 1427

بعد أن
رحل الشاعر الصائغ.. وبقي الإبداع..
عبدالحفيظ الشمري
بعد أن رحل الشاعر العراقي يوسف الصائغ قبل أسابيع بزغت كشمس ملهمة سيرته الذاتية، والشعرية والفنية، وكعادة الشعراء حينما يلوذون بالغياب خياراً، أو قسراً تبقى أعمالهم شاهداً قويا على وجودهم الذي ظل ملء السمع والبصر..
رحيل الشاعر يوسف الصائغ لم يكن طارئاً أو مفاجئاً إنما جاء بتميهد، وتوطئة شاقة وأليمة، لأن الشعر مخلوق ناري لا يمكن أن يحتمله أي شاعر حتى وإن كان في مقام الصائغ، أو في قدراته وجهوده في العطاء الأدبي والمعرفي.. فقد ظل الغياب والانزواء هو سيد الموقف في رحلة الشاعر الراحل.
فبعد أن رحل الصائغ، جاءت معايير الخسارة فادحة، لأن قامة الشاعر ظلت شامخة منذ منتصف الخمسينيات حينما جاءت تجاربه موزعة بين الشعر، والمسرح والفن التشكيلي.
فالشعر كان شعاره الذي لم يتخل عنه حتى قبل وفاته حينما نشر قبل أشهر آخر قصائده (أنا لا أباع) في صحيفة الزمان، وحينما قدم العديد من الدواوين الشعرية متوجة بالمجموعة الكاملة حينما صدرت عام 1993م، وللمسرح كان له وجود في عطائه حيث منح في مهرجان قرطاح في تونس جائزة أفضل نص مسرحي.. وفي الفن ظلت لوحة (الطاهرة) في (الموصل) هي رمز علاقته بتلك المدينة التي ولد وعاش فيها عقوداً من حياته.
فبعد هذا العطاء رحل الشاعر يوسف الصائغ- رحمه الله-، مخلفاً العديد من الأعمال التي ستبقى شاهداً قوياً على حبه للعراق، وتفانيه من أجل أن يظل الوطن هو الرمز الخالد في أذهان أبنائه.. حتى وإن جيشت عليه جيوش الظلام، سيظل الصائغ رمزاً لحب الوطن حتى وإن جار أهله عليه.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved