الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 20th June,2005 العدد : 111

الأثنين 13 ,جمادى الاولى 1426

كشفُ المُخبّا من فنون أوروبا
صالح بن حسين المحضار
أحدهما طلب العلم من باريس، والآخر كان قد ذهب إلى الصين ليتعلَّم.. ثم عادا كل بمفرده وهو يروِّجُ لثقافة، إما أن تأتي علينا من الغرب، وإما أن نأتي نحن بها من الصين.
قالت مدرسة العقل للنقل:
(...!)
ودفعته بالتقليدية، والرجعية، والتّموقع داخل إطار لا يندمج مع العصر.. فيما ردّ النقل بدوره بالعصرية، وكذلك أضاف إليها الحداثة، وما أدراك ما بعد الحداثه! وفيما احتدم الاثنان في (منعطف) ثقافي، فما أدري لِمَ نبهني إلى قول أحد السلف:
(إن من أراد التّقدم فعليه بكتب المتقدمين، ومن أراد التّأخر فعليه بكتب المتأخرين).
تذكرت ذلك، وأنا أعلم أن جرساً موسيقياً يخرج من لفظة ك (باشلار)، أو ترنيمة كأفلاطون، روسّو، أو حتى (بيريك)، إنما هي تبث إحساساً أكثر (برسْتيجاً)، وأبلغ ألقة من لفظة كتلك التي يتركها (الطبري)، أو (السبكي)، أو حتى ياقوت الحموي، وما بالك بابن بطوطة!
ولقد أنتج (المخاض) الثقافي ولادة جديدة لفكر يلبس القبعة، وهو يتمتم بمقاطع لفظية ذات دلالات (إيقاعية) ترسم الفكر (الطليعي).. ذلك المزدهر في لبنان والمركز، كما أنه يجد له رواجاً (فضائياً) سرعان ما يسلِّط الضوء على بعض تلك النخب المثقفة لتتحدث لا عن الهمّ الشعبي أو الأميّ وإنما لتبتهج بصحبة مع (سارتر)، وما كان قصده (كلارك) عندما أراد أن يضحك (الخاصة) على طريق (شو) في تناوله للقبعة.
ولا بأس من تناول القهوة على طريقة (كونت).. كما أننا سنعرج قليلاً على موطن السيجار الأصلي، وكيف أنهم يعتنون به هناك، حتى إنهم يقدمونه كرمز للنُبل ودليل للثقافة.
قال سلطان العاشقين (ابن الفارض) شعراً:
ولا تكُ ممّنْ طيشتْه دروسه
بحيث استفزّتْ عقله واستخفّتِ
فثمَّ وراء النقلِ علمٌ يدقُّ عن
مدارك أرباب القلوب السليمةِ
ولقد اطلعت من تلك (الطيشة) على كثير من الدروس، بيْد أن بعضهم كان يمارس أكثر من لغة (حيّة) بالإضافة للعربية طبعاً، وقد ورد في الأثر (من عرف لغة قومٍ أمن مكرهم)، وقد قِيل في الصين: (يمكنك أن تعكس ضوء الآخرين، ولكنك لا تشع إلا ضوءك أنت).
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved