الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 20th June,2005 العدد : 111

الأثنين 13 ,جمادى الاولى 1426

باب الهمزة
صالح بن سعد اللحيدان
أسلم: على وزن أفعل، ويكون على وزن اسم الفاعل بعد ذلك، فيُقال: مسلم، بضم الميم وإسكان السين وكسر اللام، والمسلم مَن أسلم أمره لله تعالى قولاً وعملاً واعتقاداً، وسار في الحياة مدركاً وواعياً، وأصله الاستسلام لله بالتوحيد والخلوص له من الشرك. وجاء في الصحيح عند البخاري: (المسلم مَن سلم المسلمون من يده ولسانه)، فأمن الناس شره من حسد وحقد ووشاية وأخْذ الحقوق بالقوة أو الدهاء.
***
أسهد: بالسين الساكنة على وزن أفعل، والمراد أسهد غيره عن النوم بإتعابه وإيلامه. وأصل مادة أسهد سهد بالكسر. وضم السين ضعيف إلا في حال الجمع، فيقال: (سُهاد) على (فُعال). ويكون السهد والسهاد كذلك بسبب آلام انتظار ما أو خوف، لكن إذا كان حزناً فيكون سهراً، وجاء في الأمثال: (مَن يشتري سهراً بنوم)، وللذنوب آثارها على المرء مهما كان.
***
أسعد: ميزانها الصرفي أفعل، على أنها صفة لحال علم أو صفة لحال دائمة على أمرٍ ما يقبله الوصف بأسعد، وهو أفعل تفضيل، ويوافقه صيغة المبالغة. وجاء في الحديث، وهو صحيح: (أسعد الناس بشفاعتي)، وهو هنا أفعل تفضيل، ويكون صيغة مبالغة عند تحرير اللفظ بالمغايرة، فيُقال: (أسعد)، على الوزن والهيئة، ولا يُقال: (سَعَّاد)، بفتح السين وتشديد العين إلا في وصف إسعاد الآخر.
***
أقتب: بالفتح والضم للهمزة، فبالفتح ربط أو عقد، فعل ماضٍ، وبالضم لها من فعل الأمر. والقتب ما يُجعل على الدابة للركوب عليها، وهو سيور الجلد والخشب الخفيف الشديد والعقد القوية، وقد كُني به الإمام (قُتيبة) شيخ البخاري ومسلم وسواهما، وهو إمام ثقة من الطبقة التاسعة، وآخر هو ابن قتيبة إمام في اللغة والأدب، ثقة كبير.
***
أبرق: أضاء بسرعة خاطفة، ولا يُقال هذا إلا (لجهة واحدة). وهذا وصف مبدئي، فيُقال: أبرق الشرق، بمعنى أضاء، برقاً. والأبرق وصف قائم بمتعلق له، والأبرق هو الأبيض المختلط بصفرة فاقعة. وجاء فيما صحَّ: (برَّاق الثنايا)، وبراق صيغة مبالغة كناية عن شدة البياض ولمعانه وجمال (فحولة السن).
***
أجهض: ميزانه اللغوي الصرفي أفعل، وهذه لغة قليلة لكنها واردة عند الاقتضاء، وأجهض ومجهَِض بكسر الهاء وفتحها كل ذلك وارد، ومصدرها الميمي (مُجهَِض) بضم الميم وكسر وفتح الهاء، وأجهض (أسقط)، و(مجهضة) مسقطة بالنسبة للمرأة الحامل، ويحرم الإجهاض بعد نفخ الروح وقبله إلا لضرورة.
***
أدم: بكسر الدال فعل أمر لازم السكون، من الدوام أو المداومة على الشيء المأمور به، والمداومة أبلغ وأقوى في المعنى. وفي الدعاء لكنه ليس حديثاً: (أدام الله عليكم نعمه.. ونعمته). وأدم في لغة بمعنى أعطِ، فعل أمر كذلك.
***
أدم: على وزن أفل قياساً، والمراد به الجلد يكون للقعود عليه، وهو علم لذات الحال، ووصف لمراد الذات لوناً. ولا يقال: (آدم) بمد الهمزة مستطيلة فوق الألف ( )، فهذا غير ذاك، فآدم علم قائم بذاته (طول مع سواد خفيف)، ويُراد به السواد مع الخشونة، وهذا قليل يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
***
أجهز: على وزن أفعل، ولم أجد مَن ولَّد منه (جهيزاً)، لكن يُولَّد منه على وزن مفعول (مُجهز) بفتح الهاء، وعلى وزن اسم الفاعل بكسر الهاء، وفي الكل لا بد من ضم الميم. ومُجْهِز (مُسرِع في الصيد على صيدته، أو القبض على طريدته). ويُستعمل في (سرعة القتل) بمهارة وحنكة مع شدة ذكاء وحسن تصرُّف.
***
أجهر: من الجهر، وهو رفع الصوت مع خشونة، على وزن أفعل، ويرد فيه صيغة المبالغة، فيُقال: (جهار)، على فعال، ويأتي كذلك على وزن فعيل (صفة مشبهة) (جهير) إذا أُريد دوام الصفة.
***
أجهر: من الجهر بضم الجيم عند إلحاق الألف واللام على أفعل، ولا ترد هنا إلا مفتوحة الجيم، والمراد الذي لا يرى ليلاً، فيكون في عينيه ضعف، وهذا من المشترك اللفظي؛ فقد يراد به قوي البصر، لكنه قليل.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved