الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 20th June,2005 العدد : 111

الأثنين 13 ,جمادى الاولى 1426

محاكمة شهر زاد «3»
تأملات في كتاب (الحريم الثقافي) بين الثابت والمتحوّل.. لسالمة الموشي
سهام القحطاني

(سأترك الكتابة تنحدر كما شاءت، ثم أعمل فيها إبرتي ومغزلي أو فأسي وسكيني.. سأصل وأقطع وأضيف وأرمي، لست بحالة خلق أبدأها بكن فيكون.. ولكن أمام عمل مؤلم أشعر به كفم صغير يقتات من روحي أو حالة تتقدم مثل موج تجتاح شواطئ.. تتحد بي وكأنها تعشقني إذا ما اكتمل توهجها ستسلمني جسدها لأفصله كما أهوى) الأديبة سمية خريس
لعل من قرأ كتاب (الحريم الثقافي) قد يقول إن هذا الجزء المفروض أن يكون هو الجزء الأول في هذه التأملات، وخاصة وهو يتناول المبحث الأول من الكتاب، وفي الحقيقة، أنني فضلت أن أبدأ من العام إلى الخاص.
الجدلية الأخرى التي يحفر في وعيها كتاب الأستاذة سالمة الموشي، كيف (تُؤدلج) المرأة لدينا؟ تخلق المرأة (إنسانا) ثم تتعلّم كيف (تتأدلج) داخل منظومة نسقيّة مخصوصة كونها مخلوقاً (أقليّ)، وهذا التهيّكل داخل الجسد والتحديد داخل الإطار، والاندماج داخل النسق لا يتم اعتباطيا أو عشوائيا، بل هي عملية تمارس (أدلّجة) المرأة وفق مناهج منظمة ومتراتبة ومقصودة من وعي الجماعة، وهو وعي مؤسسي ذات وحدة غائية متفق عليه، وتتعدد مناهج أدلجة المرأة، ما بين مناهج التكوين التربية والتعليم، ومناهج الاتباع والتبعية كالسلطة الدينية والاجتماعية والسياسية والثقافية ثم (المنهج الخفي) أي الإحساس الناتج عن تثبيت وإثبات القاعدة الذهبية الذي يبثها المجتمع بأن الذات الأنثوية (ناقصة عقل ودين) بوصفها المقابل الآخر للرجل والنقيض الممثل لنموذجه، وبوصف الرجل يتمتع ببؤرة الاهتمام ومركز الحراك لأنه المنفّذ لفعل (القوامة) أي القادر على إنتاج خطاب الإنجاز (الرفض والقبول) ولا يفهم من هذه الملاحظة إنني أحوّل قضية المرأة مع وعي الجماعة، إلى صراعها مع الرجل ولعلي أظن أن المنهج الخفي، هو أشد أنواع مناهج (استعمار) إنسانية المرأة، لأنه يتكرس داخل لاوعيها الوجه الخفي لتجربتها كإنسان، أي أنه يمثل داخلها وجودا متكاملا يتمتع بانسيابية الحركة ويتوغل في كل أنشطتها الفكرية، ليبني خلفية سلوكها الغريزي، وردود أفعالها وانعكاساتها، ويلتحمّ بلحمه ويتطاول مع عظامه، فلا تستطيع تطهير خطاب ذاكرتها من أثره الفاحم على بطانته، كما لا تستطيع التخلص من هيمنة سلطانه، وهذا هو المحرك الأول لإنتاج خطاب الذاكرة لدى المرأة، الخطاب المنتج من قبل وعي جماعي الذي (يعمل على نسج مستوى اللاوعي في ذاكرة الذات الأنثوية بمقاييس، ومعايير تعتمد أساسا على سلطة الامتثال، وجلب الوعي واللاوعي الممنهج على قياس كائن أنثوي أضيف له تميز وهم الخصوصية، وخصوصية المعرفة) ص12 وفي حالة التسليم بأن (النص الأدبي) هو تمثيل رسمي لاستدماج مفاهيم الفرد (الواعية واللاواعية) بما فيهم المرأة، لابد أن نقف أمام مفهوم الوعي، يمتدّ مصطلح الواعي عبر مساحة عريضة من المعاني تتفرع مابين معنى الجمع والحفظ مثل قوله تعالى {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}، وقوله تعالى{وَجَمَعَ فَأَوْعَى}، ومعنى (الفهم وسلامة الإدراك) ونفسيا يعني (شعور الكائن الحي بنفسه، وما يحيط به)، وتتعدد مكونات الوعي كونه حاصلاً للعمليات الذهنية والشعورية بنظام معقّد، يتألف من تراكمات هائلة تحيط بالفرد أو تنتج عنه، كالحدس والخيال والأحاسيس والمشاعر والإرادة والمواقف والتجارب والأنسقة الاجتماعية والمبادئ والقيم، لذلك يظل وعي الفرد محددا بمستوى الوعي السائد في مجتمعه أي (حصيلة وعي الأفراد والمؤسسات الاجتماعية المختلفة)، والصراع ما ينتج خلال خروج وعي الفرد عن إطار وعي الجماعة، والتعليم من أهم مكونات وعي الإنسان، الذي يساعد الذوات على معرفة ماهياتها وقدراتها وتصميم أدوارها وإنتاج مواقفها، وهكذا نجد أن سلطة التعليم تقوم بأول دور منظم في عملية استزراع الوعي الجماعي لتشكيل الوعي الفردي.
تضع سالمة الموشي (التعليم) اللبنة الأولى للبنية التحية في تشكيل وعي الأنثى/ كيف تمثل ال (نحن) لا كيف تكون (أنا) لكن هناك لبنة أخرى قبل وتحت لبنة (التعليم) إنه العرف الأسري، الذي يهيئ الأنثى قبل المدرسة كيف تمثل ال (نحن) لا كيف تكون (أنا) ثم يأتي التعليم ليجد أمامه ذات مهيأة لقوانينه مطيعة لمفروضاته، وهكذا يضمن ذات خاضعة مستسلمة مهيأة للاستعمار، يقوم التعليم باستزراع مفاهيم الجماعة داخل تربة وعي المرأة، من حيث تعريفها بمفهومها (النوعي/ معنى كونها الأنثى) (ولكن ما الذي حدث عندما فتحت الذات الأنثوية عينيها، وذاكرتها لإمكانات المعرفة، ما الذي ترسب في وعيها ولا وعيها، كيف عرّفها ذلك النسق، وقال لها من تكونين؟ وما هو الشكل الذي يجب أن تكوني عليه، وكيف أن على أحرفك ألا تعرف الطريق إلا إلى سكونية مكانك تحمدي) 24 وهكذا يعمل على نفي مفهوم كونها إنساناً، (والإنسان أشكل عليه الإنسان) كما يقول أبو حيان التوحيدي وينفي مع هذا النفي ما يميّز الإنسان عن غير الإنسان، أي العقل، الذي يحدد فكرة الإنسان عن نفسه ومنحى استجابته وتفاعله مع العالم، الذي يدرك الإنسان، من خلاله ذاته ككائن (جنسي)، يدركها ككائن (اقتصادي)، ثم يدركها ككائن (خلاق / مبدع) والمحصول لنفي الأنثى خارج وطن الإنسان (فشل العقل الأنثوي عند المرأة ذات خصوصية في تفسير الدور الدلالي والتاريخي، الذي شكّل وجوده برمز مؤجل من الدرجة الثانية) 122 والعقل ببنياته الثلاث (الجنسي، والبرجوازي والمبدع) على الاعتبار هو ناتج التعليم، وغياب هذا الناتج يعني أن التعليم لدينا يمارس دور (الصياغة) لذات الأنثى لا (خلق) الإنسان داخلها، وهو يتكرر بصورة متعمدة، من أجل إصهار المرأة داخل بوتقة الوعي الجماعي، ثم (تمييع الذات الأنثوية في خضم لا يعرف مداه، والذي يأخذ الذات الأنثوية في هذه المرحلة إلى منفى / معرفي آخر حيث يستلها خارج ذاتها) ص25 تتقابل الذات الأنثوية مع التعليم في سن السادسة، بعد أن تحددت بعض إدراكتها داخل الأسرة، ومنها قاعدة (صوتها عورة) والصوت يعني الكلام، و(الأخبار عن وجود كائن ما، هو أن يتكلم، أن يحضر متمثلا ذاته في فكر وجوهر النص) ص87 والكلام يعني التعبير، والتعبير يعني (إنا / المرأة الإنسان العارف) الذات العارفة مكيال الثقل في ميزان الحقيقة، هما من يكونان النسق المعرفي، اللغة والكلام والتعبير، هي دلائل ليقظة العقل، والحياة لا تتجلى إلا بتلك اليقظة، وبصوت المرأة تستطيع أن تفكر وترفض وتقرر وتقاوم، وأنا أفكر (إذن) أنا موجود، (بمعناها الذي يبحث في البعد الكلي للهوية الثقافية والفكرية) ص28 وبما أن صوت المرأة عورة، فهو حكم يعمم على الكلام والتعبير و(أنا) المفكّرة، فالكلام عار، والتعبير عن فكرها وذاتها وقرارها عار، هكذا يبدأ تصهيّر فردانية (الوجود الخاص) لذات المرأة الإنسان، ذات تتعلّم كيف تطير إلى الأسفل، لا غرابة إنه مفهوم مؤول لمعنى الطيران حينما نقترب (إلى نافذة متعلم ممكن ولا يهفو إلى أفق) 23 ص ذات تغرق الغرق بمعنى موت الهوية وسط علائق (المجتمع) في ماضيه وحاضره، وما يفترض عليه المستقبل وفق شاهد تجربة الحاضر والماضي، غافلة (ذات المرأة / الإنسان) وهكذا يضحِي التعليم (بمثابة البؤرة العلائقية لوعي الذات الأنثوية فيما بعد) ص22 ليصبح التعليم هو (الوسيلة التي سوف تأخذ من الذات الأنثوية هدفا مشروعا لتقنين حال المتعلم النوعي وتحويله إلى متعلم منهجي) ص22 يعني أن الذات الأنثوية غير قادرة على تحطيم غلاف البيضة المحبوسة داخلها، فالتعليم يعلّم المرأة كيف تكثف طبقة ثاني أكسيد الكربون داخل غلاف البيضة لأن الهواء الصحي مثل صوتها عورة، وهكذا تسقط مسلّمة المعرفة تصعّد من المحسوس إلى العقول، بل تظل الحركة البيضة حركة حلزونية، كيف؟ تقف صغيرة السادسة منذ الصف الأول أمام مسلمتي (صوتها عورة) و(ناقصة عقل ودين) (مكوّن الخطاب التعبوي لذاكرة الأنثوي في الأنثوي في مراحل المتعلّم... فيما يشبه نزعة التمركز والاستلاب) ص26 وهكذا تغدو (المتلقية الصغيرة في المسافة البعيدة، والمحكمة، عند حدود الهامش والثابت، والتي تمت أدلجته بخطاب نمطي لا يمكنها الفرار من سطوته، لتعود بعد ستة عشر عاما من الدراسة والتحصيل، والتلقي والتلقين، إلى نفس النقطة الثابتة بحسب النظرية الحلزونية) ص29 وحينها (حرية المتعلم ليس بالضرورة حرية فكر) 23 وهنا تبدأ تُرسم نقطة الصفر وتتعدد الأصفار، أصفارا (ليست على يمين الأرقام) بل قيّدت المرأة في يسارها وتظل تتنامى وتتنامى لتصبح فراغا..
ثم بالونة هواء تظل تطير وتطير لكنها فارغة تحلم بحلم عباس بن فرناس، لكنها نسيت أن تربي أجنحتها، ولذلك استحقت بجدارة النفي إلى (منطقة الظل الطويل والبعد الزائف) ص87 لا شك أن هناك امرأة كانت تحلم بالطيران قبل عباس بن فرناس، لكن لأن التاريخ رجل دوّن الإنجاز لمصلحة عبقرية الذكورة، التاريخ هو التعليم، كل الإنجازات الإنسانية تدرس عبر نافذة التاريخ، كل البطولات تدرس عبر ذات النافذة، كل القيادات التي غيرت مسار ومعيار الإنسانية تدرس عبر ذات النافذة، وكل من صنعوا الإنجاز والبطولات والتغير، هم رجال، هكذا يقول لنا التاريخ، وهكذا تدرسه الفتاة منذ الصف الرابع وحتى نهاية المرحلة الثانوية، وتحفظ الطالبة أيضا، من شروط الإمامة أن يكون رجلا، من شروط الخلافة أن يكون رجلا، من شروط القيادة أن يكون رجلا، من شروط القوامة أن يكون رجلا، ويأتي السؤال يتسرب من المنهج الخفي الذي يقبع في اللاوعي المرأة / الإنسان،..
والمرأة أين بؤرة فعل حركة التفعيل والإنجاز الذي ينتجها وتنتجه؟ وتأتي الإجابة عبر (ناقصة عقل ودين) حق أريد بها باطل.. ثم يتكرر السؤال بصيغة مختلفة.. أو.. أليست هي كذلك (شقائق الرجال) تحذف قاعدة (المساواة) تلك من مقرر التعليم؛ سدا للذرائع، وتثبت القاعدة الثانية من أجل (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) وعلى هذه الشاكلة الطائفية يصاغ خطاب النصوص التعليمية وهو خطاب (في مجمله طائفي عنصري، بمعنى (أنه خطاب يتحدث عن مطلق المرأة / الأنثى، ويضعها في علاقة مقارنة مع مطلق الرجل / الذكر.
وحين تحدد علاقة ما بأنها بين طرفين متقابلين أو متعارضين، ويلزم منها ضرورة خضوع أحدهما للآخر واستسلامه له ودخوله طائعا منطقة نفوذه فإن من شأن الطرف الذي يتصور نفسه مهيمنا، أن ينتج خطابا طائفيا عنصريا بكل معاني الألفاظ الثلاثة ودلالاتها) كما يقول نصر حامد أبو زيد وهكذا (تنبت المؤسسة التعليمية مشروعها لعزل الذات الأنثوية، فموضعتها في قلب المتعلم، واستمرت في تشذيبه، وتحريكه بالاتجاه الذي تراه كافيا) ص35 ويستمر القصد والعمد في قزمنة ذات المرأة / الإنسان المفكّر، عبر توحيد لغة الخطاب الذكوريّة في مقررات تعليم البنات وخاصة المرحلة الابتدائية، مرحلة بناء اللاوعي لإضعاف قيمتها كإنسان مفكّر أمام وعيها مقابل إعلاء قيمة الرجل كإنسان مفكّر صاحب لغة الخطاب أمام وعيها، والقيمة معيار ثابت في حين أن وجهة النظر تظل نسبية، قيمة تتبلور وفق تصنيف أفعال الإنجاز والإبداع للرجل عبر لغة المذكر في الخطاب (أحمد يكتب / عمر يقرأ / مقابل أفعال الأداء سوسن تطبخ وكوثر تغرف) ص 25 وهكذا نرى أن كل فعل إنجاز وإبداع يقدّم أمام وعي المرأة بخطاب لغوي ذكوري طائفي، وتصبح اللغة مفعّلا مهما لاستلاب اللغة الأنثوية، واللغة هي وسيلة تكوين مفردات الذات والتعبير عنه، وعندما تلغى خصوصية لغتها في طغيان سلطة صيغ جمع المذكر ليس في النص التعليمي فقط بل والخطاب الثقافي عامة، هذا يعني أنها ستكتب بلا لغة خاصة، ستكتب كما تعلّمت أن تتكلّم، وكما تعلّمت أن تفكر، ونفي اللغة الأنثوية في النص التعليمي، لا شك أنه تعزيز لنظرية الفرع والأصل، فالأنثى تظل فرعا منبوتا من جذع الرجل، وفق قاعدة أن التذكير هو الأصل الفاعل، والمؤنث فرع لا فاعلية له، وهكذا يثبت في اللاوعي المرأة أن لا لغة مخصوصة لها، فتلجأ إلى استعارة لغة الرجل / لغة وعي الجماعة وتتماهى معها، تقلدها، تتكلّم بها وتفكرّ بها والناتج (إرباك فكري قاس، فلم تعد نفرق بسهولة بين (أناها) و(الجمعي الآخر) ص26 وقد فشلت الذات الأنثوية في تأنيث لغة الرجل / الوعي الجماعي داخل نصها الكتابي فضاعت هويتها، وهو أمر طبعي (باعتبار أن لكل فعل ردة فعل، وباعتبار أن الإيديولوجية سلطة فاعلة في القيمة التعبيرية والخطابية ومفهوم الهويّة) ص35 فتظل كل أمة تتكلم كما تفكر وتفكر كما تتكلم كما يقول المفكر الألماني هَردر وهكذا يظل النص التعليمي في استعمار الذات المفكرة للمرأة الإنسان، بداية من تنسيب أفعال الإنجاز والإبداع للرجل دون المرأة، ومرورا بتذكير لغة النص التعليمي المقدّم لها وهكذا تتحرك لغة النص التعليمي لمصلحة (المخاطب المذكر، ليس بالضمير المخاطب وحسب، إنما في الخطاب في صالح الضمير) 25 مقابل محو (فردانية) ذات المرأة / الإنسان العارف..
ويستمر تقزّم ذات الأنثى وتتراجع داخل (الهو) المظلم وتستسلم لوعي الجماعة، وتصبح العلاقة بين طرفين ذات الأنثى / ووعي الجماعة وسط دائرة الحجرة الدراسية (علاقة غير متكافئة، علاقة تدجنيّة انتهجت نسقا معرفيا أنتج بدوره خطابا مغلقا) 23 وهو محصول طبعي لأن (من مدّ ساعده إلى العقل المستزرع هو المذكر الفردي والمجتمعي المؤسسي، بثقافته القاهرة، التي مزجت بتفرد بين المتعلّم المعدّ للأنثوي، والرؤيا الخاصة والذي كان لها غلبتها الظاهرة على الذات الأنثويّة) ص36 وسارت الثقافة القهرية كمكوّن من مكونات العقل المستزرع وفق منهج التعليم أي وسيلة من وسائل (قمع) المرأة الإنسان، مقابل إبراز (الأنثى) ليحمّل المجتمع قضية المرأة (جوهر بيولوجي) الأنثى مقابل الذكر، لتصويغ خطاب قضية صوت المرأة ووجودها الثقافي بديباجة دينية، لكسب عطف الوعي الجماعي، وبناء على ذلك تحذف المرأة الإنسان / من جوهر القضية مقابل إحلال المرأة الأنثى، وخرجت القضية بهذا الشكل من جوهرها الإنساني إلى إشكاليّة ثنائية (عززت باعتبارها أرضية حراك لن تكون إلا من خلال إعلاء ثنائيات مثل الذكورة / والأنوثة، العقل الكامل والعقل الناقص، وبهذا شكل الوعي / النمط ضاغطا معرفيا تمثلته المرأة مديدا، ويعاد إنتاجه، ويعاد إنتاجه، ككائن عرفي متنامٍ حضورا بلا فعل، وصوت بلا لغة) ص39 وهكذا تشكّل مأزق النص الكتابي النسوي بهذا الثنائية في صراعها النسقي كما تخيّله وعي الجماعة، وحرض عليها، (فياإلهي.. لماذا قتل إدجار آلن بو شهرزاد)..!! هكذا علينا أن نقوم كردة فعل لهكذا موقف!!
لينمو ذلك النص خارج تغطية تطور المرأة لذاتها، أو قل تقليص الحدّ الأدنى من الفجوة بين الذات الكاتبة وتطور المرأة خارجها.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved