الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 20th June,2005 العدد : 111

الأثنين 13 ,جمادى الاولى 1426

الرواية السعودية: «مسيرة بين إيقاعين» (22)
د. حسن النعمي

إن التناظر بين فاطمة وفائزة هو تناظر بين مجتمعين مختلفين. ففاطمة تنتمي لمجتمع ما زال يؤمن بالخرافة والشعوذة وأحاديث الجن (3) وإذا كان الرجل قد بدأ في الحصول على قسط من التعليم، فإن المرأة ما تزال حسب الحقبة التي قدمتها الرواية تقبع خلف نافذتها تنظر للعالم برهبة وتخوف، أقصى أمنياتها أن تتزوج. لقد نجح الكاتب في أن يوحي برمزية فاطمة التي تحولت من مفردة إلى جملة تعبر عن حالة المرأة في مجتمعها يقول الكاتب في هذا السياق معبراً عن فاطمة الحقيقة والرمز في آن واحد:
تلك المخلوقة الصغيرة، ساكنة مكة، (تقبع) وراء نافذتها المغلقة (4). فهي حقيقة كونها تمثل ذاتها فقط، وهي أيضاً رمز لغيرها ممن يتطلع إلى المستقبل من بنات جنسها وعلى النقيض من مجتمع فاطمة، يقدم الكاتب صورة المجتمع المصري، مجتمع فائزة الذي حظيت فيه المرأة بالتعليم وحرية الحركة.
ورغم أن الكاتب لا يسقط تجربة المجتمع المصري على المجتمع المكي فإن الرواية توحي بالفوارق وخاصة في مجال التعليم عامة، وتعليم المرأة خاصة.
إن الغرابة تكمن في نظرة الرجل في المجتمعين للمرأة. فرغم الفارق في معطيات التعليم التي يفترض أن تعكس وعياً أعمق بضرورة منح المرأة فرصاً أكبر في المشاركة في بناء المجتمع، فإن الرجل ما زال يرى أن نهاية المطاف للمرأة هو الزواج والبيت. فهذا مصطفى أخو فائزة الذي يمثل المجتمع المصري، يقرر عندما تقدم شاب لخطبة أخته (أن الفتاة للبيت) (5) وليس غريباً أن يتبنى أحمد ذات الموقف (6) فهو قادم من مجتمع مثقل بالموروثات التي تؤمن بأن المنزل هو الجغرافيا الوحيدة للمرأة. ومهما يكن، فإن هذا الطرح قد يكون مقبولاً في مجتمع لم يحظ بتعليم كاف يؤسس به وعيهن وطموحهن لكن وجود ظاهرة مثل هذه في مجتمع وجدت المرأة فيه فرصة التعلم يدعو للتساؤل:
هل هو قصور في رؤية المؤلف جعله لا يعي ضرورة الفعل الذي نتج عن المعرفة أم أن فعل التعليم غير مؤثر في عقلية الرجل البطريركية؟
إن محور الرواية هو شخصية أحمد، وهي شخصية محددة المعالم، شخصية رومانسية حالمة، ضعيفة البنية، لكنها ذات تطلع للمستقبل. يقوده تطلعه إلى إقناع والده بإكمال دراسته في مصر يتمثل الأب بعد أن يلزمه بعقد قرانه على فاطمة، ابنة عمه، إشارة لأزمة التمسك بالتقاليد فالسماح له بالذهاب إلى مصر لابد أن يكون مشروطاً برباط يمكن أن يبقيه داخل نسقه وهذا الاشتراط هو جوهر الصراع في علاقتنا بالآخر، فبقدر احتياجنا اليه نخافه ونخاف أن نفقد هويتنا. يمضي أحمد في رحلته لتتحرك معه أحداث الرواية برمتها راصدة وضعه في ذلك المجتمع الجديد. وتهتم الرواية كثيراً بعلاقته بفائزة وحبه الصامت لها، الذي ينتهي بتضحية أحمد بفائزة من أجل فاطمة، بل نزوله عن شرط الثقافة المحافظة، وخضوعه بالتالي لتقاليد الزواج السائدة في مجتمعه القائمة على الولاءات العائلية.
لقد نجحت الثقافة المحافظة في تجريد أحمد من أهم مقومات التنوير بل وفرغته من مدلوله، فلم يعد للتعليم أي جدوى ما دام أنه خسر مواجهته مع اشتراطات الثقافة. لقد خذل المؤلف بطله قبل أن يكمل التجربة. فربما لو أعلن حبه أو تقدم لخطبتها لحدثت المفارقة. ولا يهم حينئذ سواء رفضت فائزة حبه أم قبلته فإن مجرى القص في الحالتين سيأخذ مجرى آخر بدلالات أخرى.
إذا كنا نعتبر رواية (ثمن التضحية) افضل من الناحية الفنية، فإنها قد عاشت تجربة مخاض صعب في محاولته تقديم صراع بين ثقافتين ثقافة محافظة وأخرى مستشرفة لواقع آخر، متسلحاً بالعلم، لكنها في النهاية هادنت سلطة المجتمع وأبقت مكتسبات الثقافة المحافظة في وضعها التقليدي.
ثانياً: إيقاع الرواية في عصر متغير أو الإيقاع المتسارع
يمثل تسارع الأحداث السياسية والاقتصادية في العقدين الأخيرين من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين منعطفاً تاريخيا ليس في تكوين المجتمع السعودي فحسب، بل في مجتمعات المنطقة العربية بأسرها فقد كانت حقبة مليئة بالأحداث الكبيرة التي هزت المنطقة وكانت السعودية جزءاً من هذه الأزمات العامة والخاصة سواء في بعدها السياسي أو الاقتصادي وهي أحداث في النهاية مؤثرة في مصير الإنسان العربي، ومصدر قلق يتهدد وجوده ويسهم بشكل كبير في ظهور نزعات التشاؤم وزيادة نسبة الاحساس بالضياع والخطر المحدق. لقد عانى الإنسان في المحيط العربي على وجه الخصوص الإحساس بالعجز والضعف أمام قوى مستبدة تحمله خطأ استراتيجيا لم يكن له دور في صناعته ابتداء فمن التهميش الذي عاناه تحت أنظمة شمولية إلى تحميله مسؤولية أزمات العالم بوصفه إرهابياً.
ولعل أكبر المظاهر التي عاناها الإنسان العربي هي ازدواجية الشخصية فهو كمواطن مطالب بالامتثال المطلق لتعاليم المؤسسات، دينية كانت أو سياسية، وفي مقابل هذا الالتزام والانضباطية يجد نفسه تحت مؤثرات العولمة والانفتاح على الآخر، جبراً أو اختياراً، متحرراً من قيوده التقليدية ليقع فريسة للاستلاب. فمناهج التعليم عاجزة عن مواكبة الحياة، بينما آلة العولمة ومحركات الإعلام فاتنة ومؤثرة بكل ما تحمله من مباهج ومغريات، فأين يقف وهو أعزل من مقومات الدفاع التي يأتي على رأسها القدرة على التصالح مع نفسه ومع الآخرين
هذه أزمة الإنسان المعاصر، بل أم المعضلات التي ما بعدها معضلة. ذلك أن فقدان الهوية والذوبان في الآخر هو الخطر عينه الذي تعانيه الأجيال الحالية، ويتهدد الأجيال القادمة بكثير من القسوة
إن تلقين الإنسان جملة من المواعظ أمر غير مجد، ما يحتاجه حقيقة هو القدوة التي تبدو مفقودة في مجتمعه.
في ظل أوضاع مثل ما تقدم، وإنسان محبط ومهمش ماذا يمكن أن تصنع الرواية؟ وكيف سيكون مبرر وجودها؟ وهل هي نص المرحلة؟ أسئلة تقود إلى البحث في ظاهرة تزايد التراكم السردي من ناحية وتطور النوع الروائي من ناحية أخرى. ولعل المقولة الشهيرة: (إن الرواية هي ديوان العرب)
تشير صراحة إلى ملائمة النوع الروائي لهذه المرحلة فالشعر رغم رونقه غدا غير قادر على استيعاب أزمات الإنسان العربي وإحباطاته، آلامه وآماله، أحلامه وطموحاته إن استيعاب أزمات الإنسان العربي وإحباطاته، آلامه وآماله، أحلامه وطموحاته إن بقي منها شيء يمكن تخيله. يأتي النوع الروائي بوصفه حاضناً ومستوعباً ومعبراً عن تفاصيل المسكوت عنه في حياتنا فالرواية تبدو غير قادرة عندما تقوم بدور الواصف للظواهر، وغير جدية عندما تغرق في رومانسيات ساذجة لكنها تصل إلى درجة الانتصار عندما تتغلغل في مكونات الأزمة، مقترحة قدراً من التفسيرات والتأويلات وعندما تصطدم بالقيم المعلنة لكشف زيفها وتحييد خطابها وبيان فساد الأقنعة تصبح الرواية هي النص الأجدر بالاحتفاء والوقوف معها بوصفها النص الذي لا يخاتل ولا ينكسر، بوصفها النص الذي يهمس ولكنه يسمع، النص الذي يخربش، لكنه يجرح الكبرياء الزائف النص الذي يعالج ولكن بعلقم المواجهة الذي يتقاطع مع الديني والسياسي والتاريخي في سبيل قول ما يؤثر قوله سردياً ليصبح بعد ذلك نصا حمال أوجه في ثرائه وخصوبة رؤيته.
وإذا كانت الرواية السعودية في مرحلة الثمانينيات قد عبرت نفق التباطؤ، وتجاوزت هشاشة التجربة الفنية والفكرية، فإن ذلك لم يأت طفرة، بل اتسم بالتدرج في الحضور على أكثر من مستوى ويمكن أن نعتبر روايات عبدالعزيز مشري مرحلة انتقال من البطء في صناعة الفعل الروائي إلى إيقاع أكثر تسارعاً من ناحيتين، أولاهما: التراكم الروائي الذي قدمه الكاتب، حيث قدم خمس روايات خلال عشر سنوات هي الوسمية والغيوم ومنابت الشجر، الحصون، صالحة وفي عشق حتى.
ثانياً: تقديمه رؤية اتسمت بالبحث عن نقاء الإنسان في واقع متغير.
وتبدو رواياته للوهلة الأولى معادية للتمدن، غير أنها في حقيقة الأمر، تطرح سؤال الهوية فقد رمز لانهيار القيم في رواياته بأزمة العلاقة بين القرية والمدينة من حيث استقطاب الإنسان خارج فضاء حضوره التقليدي، لم يكن حضور المشري طارئاً في فضاء الرواية فقد بدأ كاتبا للقصة القصيرة حتى عام 1986م عندما أصدر أولى رواياته (الوسمية) ورغم الحضور الكثيف للمشري فقد ظل وحيداً في فترة الثمانينيات إلا إذا استثنينا رواية (رجاء عالم 4 صفر)، ورواية عبدالعزيز الصقعبي (رائحة الفحم) 1988م، و(سقيفة الصفا) لحمزة بوقري 1984م، وهي تجارب لم تترك أثراً بارزاً في المشهد الروائي.
غير أن التحول المؤثر في مسيرة الرواية السعودية يأتي في فترة التسعينيات الميلادية من حيث احتلالها المشهد الأدبي، ومن حيث قدوم أسماء من خارج الكتابة السردية التقليدية للإسهام في كتابة الرواية مثل تركي لاحمد الأكاديمي، وغازي القصيبي الشاعر، ومن حيث تعزز تجارب سردية بشكل أكبر حضوراً مثل روايات عبده خال، وبروز أسماء روائية شابة مثل: يوسف المحيميد، ومحمد حسن علوان، وعبدالحفيظ الشمري، وعبدالله التعزي ومحمود تراوري، إضافة إلى ذلك، حضور المرأة بصفتها الروائية، مثل: رجاء عالم، ونورة الغامدي، ومها الفيصل، ونداء أبو علي.
كل ذلك يطرح تساؤلا حول طبيعة التحول.. واضح أن التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كانت عميقة الأثر في السياق الروائي إلى حد بعيد ففي مطلع التسعينيات فوجئ العالم بغزو الكويت ووقوع المنطقة بأسرها في دوامة حرب الخليج التي ما زالت تداعياتها تتلاحق وتتحدد سياسياً وعسكرياً واقتصادياً حتى يومنا هذا، مما جعلها حرباً تفضي إلى حرب أخرى وربما إلى حروب أخرى كما أن هناك حدثاً لا يقل أهمية وهو انفتاح المجتمع بشكل لافت منذ أوائل التسعينيات من خلال الفضائيات التلفزيونية والإنترنت. أما الحدث الأبلغ تأثيراً ليس على المجتمع السعودي فحسب، بل على العالم العربي والإسلامي قاطبة فهو حادث 11سبتمبر وما ترتب عليه من تبعات على العالم العربي.
ماذا يمكن أن يكون حال الرواية في واقع مضطرب ومتغير، هل يمكن عزل حضورها اللافت عما يجري، والقول بأنها طفرة فنية فقط
إن قولا مثل هذا يصلح أن يكون مدرسياً صرفاً ينظر للظواهر بمعزل عن الحراك الاجتماعي إن شرط التغير قد وقع، والرواية ليست إلا استجابة في بعض حضورها إلى هذه التغيرات القسرية فإذا كانت الرواية تعمل في بيئة محافظة، فإنها تتمرد لا ملغية للمحافظة، بل مسائلة لضروراتها ومنطقية ممارستها من هنا يعلو صوت الروائي ضاجاً بالشكوى ليس على سبيل الخطابية والحماس، بل على سبيل استبطان التجارب الفردية لشخوص أعماله وربطها بالكليات الاجتماعية في علاقة حتمية.
فما معنى أن يترك القصيبي فضاءه الشعري متسللا إلى خيمة الروائيين، مقدماً للمكتبة الروائية السعودية العديد من الروايات مثل: شقة الحرية، والعصفورية، و 7 وغيرها من الروايات التي إن لم تكن صادمة، فهي لم تكن تقليدية لا في موضوعاتها ولا في تقنياته السردية كما أن قدوم تركي الحمد وهو المفكر وصاحب الرأي والاكاديمي ليكتب رواية أشبه بالسيرة أو سيرة اشبه بالرواية لا فرق لأن الغاية كانت لديه تحرك سكون المجتمع المحافظ وقد فعل حتى غدت رواياته تمثل النموذج في كسر التابو السياسي والديني والجنسي وهي ثلاثية من المحرمات اجتماعياً فجاءت ثلاثيته (أطياف الأزرقة المهجورة 1996م 1998) بأجزائها الثلاثة (العدامة، الشميسي، الكراديب) فاتحة في القول الروائي المحلي ف(العدامة) جاءت كاشفة لحركة التنظيمات اليسارية في المملكة في فترة الستينيات، و(الشميسي) تماهت مع الذات في صبوتها وتجرأت على تقديم العلاقة بين الرجل والمرأة بطريقة غير مألوفة في العرف الاجتماعي المعلن. أما ثالثة الأجزاء فكانت (الكراديب) وهو جزء يقدم تجربة البطل هشام العابر خلف قضبان السجن في مدينة جدة.
هذان الاسمان: القصيبي والحمد غير الروائيين اصلا، سبقيان طويلاً في ذاكرة المشهد الروائي، فهما اللذان صنعا إيقاع الرواية المتسارع، وحرضا جيلا من الكتاب والكاتبات على جرأة غير معهودة في الطرح الروائي، فالروائي لم يعد يحاذر مخاطر الكتابة، بقدر ما يسعى إلى تقديم رؤيته بعيداً عن حسابات المجتمع المحافظ.
هل نستطيع أن نقول: إن الرواية في مرحلة الإيقاع المتسارع قد امتلكت زمام المبادرة في التوجيه وبث رسائلها التنويرية بعيداً عن سلطة المجتمع المحافظ، أم أنها خطوة في طريق طويل تجاهد فيه الرواية لتغيير المفاهيم وتأكيد قدرتها على النفاذ إلى عمق المجتمع؟ إن قولاً مثل هذا على إطلاقه يبدو متسرعاً أو غير مدرك لحقيقة العلاقة بين المحافظة والرواية. فالعلاقة ضدية دائماً، لأن الثقافة المحافظة لها اشتراطاتها التي تجتمع فيها عوامل الديني والسياسي والقبلي، وأي من هذه العوامل لا يمكن أن يتنازل عن اشتراطاته طواعية. وفي المقابل فإن الرواية لا تصبح رواية مؤثرة في سياقها الخارجي إلا إذا جاءت وفقاً لاشتراطات الفن الروائي ذاته ووفقاً لرؤية وموقف كاتبها من قضايا مجتمعه.
إننا سنفاجأ بأن هذه الروايات التي أعلنت تسارع الإيقاع الروائي وأذنت بمرحلة مهمة في العلاقة بين الرواية وسياقها الاجتماعي مهاجرة من مجتمعها على أن هجرتها قسرية فالرواية المقبولة والمطلوبة اجتماعياً يجب أن تفي باشتراطات الثقافة المحافظة وهو ما يبدو غير وارد عند روائي هذا الايقاع الذي يشبه الموجة المتصاعدة في وتيرتها فمعظم هذه الروايات تصدر وتوزع في الخارج، مما يجعلها بعيدة عن قارئها ولعل عدم توزيع رواية (الفردوس اليباب) لليلى الجهني التي صدرت ضمن كتاب في جريدة من قبل اليونيسكو داخل المملكة يمثل حالة من حالات سلطة الثقافة المحافظة التي ترى في هذه الرواية ما يمكن أن يكون خرطا على مسلماتها فركائز السلطة المحافظة ما تزال قائمة، ودور الرواية التنويري المزعوم ظل غائباً لأنها مصادرة عن قارئها. لقد عاقب المجتمع كل الروايات الجريئة بالعزلة والقطيعة والحجب حتى غدت بلا تأثير. فهل الإشكالية إشكالية رواية غير قادرة على تقديم نفسها فنياً بشكل لائق، أم ثقافة محافظة تحدد تعاطيها مع الرواية وفقا لاشتراطاتها التي لا تنتهي؟ أعتقد أن فيما تقدم ما يمكن أن يكون جزءاً من إجابة تحتاج دائماً إلى مراجعة ومحاورة.
*قدمت هذه الورقة بجماعة حوار بنادي جدة
(3) دمنهوري، حامد، ثمن التضحية، ط2. الرياض: النادي الأدبي بالرياض، 1980، ص 220 224.
(4) المصدر السابق، ص 259.
(5)المصدر السابق، ص 302.
(6)المصدر السابق، ص 304.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved