تدلّى السوادُ على كأسهِ |
تعرّى.. فأبدى طلاءَ الجباهْ |
ويجترهُ الليلُ في صحوه |
يجرجرُ رجليهِ حتى رماهْ |
أيرنو؟.. لماذا؟.. لأشلائه؟.. |
فألحانهُ حشرجات الشِّفاهْ |
يريدُ.. فمن ذا يروّي ظماهُ؟ |
ويبذرُ في مقلتيهِ اشتباهْ |
تشهّى.. وتطفئهُ قطرةٌ |
تبدّد.. وَلّى.. إلى لا اتجاهْ |
وأغضى يردد لغو السحابِ |
ويرجو من النائمين انتباهْ |
ويحكي غرائبه للفراغِ |
ويسمعُ من لا مكانٍ صداهْ |
ويقبعُ في ظلّهِ الغائبون |
يروُّون ظمأتهم من ظماهْ |
تُمسدهُ الريحُ من كلِّ صوبٍ |
وتذرأُ موتاً يُقالُ حياهْ |