الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 20th June,2005 العدد : 111

الأثنين 13 ,جمادى الاولى 1426

أدب النكبة في التراث العربي
تأليف: محمد حمدان
دمشق: اتحاد الكتاب العرب، 2004
****
يقول المؤلف في مقدمة دراسته: تعود صلتي بموضوع نكبات المدن (والممالك) في أدبنا قبل عصر النهضة إلى بضع قصائد درسناها خلال المرحلتين الثانوية والجامعية، وإلى شذرات من هنا وهناك. وإذا كانت نكبات حاضرنا تشد إلى تلك النكبات الغابرة، فإن أدب النكبة الحديث والمعاصر يشد إلى سلفه ويشير إليه ويذكِّر به.
بدأت الدراسة بأدب نكبات المدن ذات الأسباب الداخلية، أي أدب النكبات خلال الحروب الأهلية، وهو ما عرفته بعض مدن المشرق العربي في العصر العباسي. ثم تناولت الدراسة أدب نكبات المدن ذات الأسباب الخارجية.
وقد جاءت فصول الكتاب وموضوعاته على النحو التالي:
يتألف هذا الكتاب من مقدمة ومدخل وثلاثة أبواب. ناقش المؤلف في المدخل معنى مصطلح النكبة وبين الأسباب التي دفعته إلى الأخذ به وطرح مصطلحات الفتنة والحرب والرثاء، واستعرض الآراء المعاصرة التي تناولت عرضاً غرض النكبة الشعري.
ودرس في الباب الأول بإيجاز غرض النكبة قبل العصر العباسي، حيث استعرض في الفصل الأول منه غرض النكبة في الشعر الجاهلي، واستعرض في الفصل الثاني منه غرض النكبة في الشعر الإسلامي والأموي، وأفرد الفصل الثالث والأخير من هذا الباب للشعر الذي تناول نكبة الأمويين.
أما الباب الثاني فتناول فيه أدب النكبة في العصر العباسي، وقد علق على مادة هذا الجزء من دراسته قائلاً: (... تبين لي بعد جمع مادة البحث أن جل الأدب النكبوي في المشرق العربي في العصر العباسي كان شعراً، وأن معظمه تناول نكبات المدن التي ولدتها الحروب الأهلية، وأن كثيراً منه قد ضاع.. ) وعليه فقد تناول في الفصل الأول من هذا الباب ضياع الشعر النكبوي وأسباب ذلك، وعرج على أسماء الشعراء المشهورين وبعض الآخرين الذين عاشوا في زمن النكبات ولم يصل شعر لهم يتناولها، ثم أفرد لكل نكبة فصلاً مع مراعاة زمن حدوثها، ولم يتجاوز التسلسل الزمني إلا مع نكبة بغداد الثالثة إذ آثر كما يقول أن يتحدث عن نكبات هذه المدينة بالتتالي.
(وفي كل نكبة كنت أوجز القول في أسبابها وأحداثها ونتائجها، ثم أفصل القول في الأشعار التي تناولتها، بعد أن جمعتها وحققت بعضها وشرحته ذاكراً مطالعها ومستشهداً بأبيات منها تعينني على توضيح مضامينها وأفكارها الرئيسة.. (وهكذا تناول نكبة بغداد (الأولى) في حرب الأخوين الأمين والمأمون سنة 197هـ في الفصل الثاني من هذا الباب، ونكبتها (الثانية) في حرب الخليفتين المستعين والمعتز سنة 251هـ في الفصل الثالث، ونكبتها (الثالثة) على يد البريديين سنة 330هـ في الفصل الرابع، ونكبة البصرة على يد الزنج سنة 257هـ في الفصل الخامس، ونكبة المدينة المنورة سنة 271هـ في الفصل السادس، ونكبة دمشق أيام الفاطميين سنة 411هـ في الفصل السابع، وتناول في الفصل الثامن وهو آخر فصول هذا الباب ما عرفه العصر العباسي من أدب وَصَفَ ألواناً أخرى من النكبات.
وأما الباب الثالث والأخير من أبواب هذا الكتاب وهو أطولها فقد خصصه المؤلف لدراسة الشعر النكبوي متبعاً منهجاً تكاملياً في دراسته، فهو تاريخي حيناً، وتأملي تأثري حيناً آخر، وبموازاة الجانب الفني تم الاهتمام بالجانبين الاجتماعي والنفسي، ومع التركيز على النص الشعري لم تهمل حياة الشاعر وما عرف عنه. وهكذا أتى في الفصل الأول من هذا الباب على ذكر الخصائص العامة التي امتاز بها الشعر النكبوي، ودرس في الفصل الثاني والأخير خصائصه الفنية، ما له وما عليه. وقد ألحق بالبحث ثلاثة فهارس هي فهرس الأشعار وفهرس المصادر والمراجع وفهرس الموضوع
يعلق المؤلف على هذه الدراسة قائلاً: (... قضيت في تأليف هذا الكتاب زمناً يربو على العقد، وقد شاءت الأقدار أن أدفعه إلى المطبعة وبغداد والبصرة ومدن العراق الأخرى تكتوي بنار الغزاة الجدد. وهكذا فإن السواد الذي يغطي المساحة الكبرى منه يغطي النفس أيضاً في هذه الأيام. لكنني أدرك أن القراء قبلي ، وقبلنا شعراء النكبات الخوالي والتوالي يتطلعون بثقة وأمل إلى فجر عربي وإنساني جديد يخلف هذا الظلام وينتصر عليه...).
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved