الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 20th June,2005 العدد : 111

الأثنين 13 ,جمادى الاولى 1426

بشت الوزير
عندما قدم لي الصديق الكريم محمد القشعمي (ابويعرب) الدعوة لحضور جلسة مكاشفة لبعض المثقفين مع معالي وزير الثقافة والإعلام الاستاذ إياد أمين مدني قلت وعن أي شيء سأتحدث؟
قال: تكلم عن مجلتي الكلمة والواحة، احضر معك أعدادا منها وأعرضها على معاليه واطلب منه أن يعمل على فسحهما.
كان بين الدعوة واللقاء سواد ليلة، لم يعلل تفكيري في الموضوع الذي سيطرح، وكنت قبل مدة أحضرت معي بعض أعداد للمجلتين من البحرين لهذا لم يقلقني اللقاء قدر قلقي أن ينساني الصديق عبدالله حسين (أبو أحمد) فأنا ذاهب برفقته.
في الليلة الموعودة استقبلنا أبناء (ابو يعرب) بحفاوة العرب الكرام، وقد تقاطر المثقفون وبعض وجوه المجتمع معنا ليجمعنا مجلس كريم لرجل فاضل.
عندما حضر معالي الوزير سألت نفسي أولاً: أين البشت (المشلح)؟.
لعلها رسالة للحضور أن الجلسة ليست رسمية بل أخوية، لكن أين الاتباع والمرافقون؟ لعلها أيضاً رسالة: إنني من المثقفين وإليهم أعود في ليلة مسامرة غير اعتيادية.
وبالفعل هذا ما حدث.. فمعالي الوزير الذي تأسرك ابتسامته.. يتألق: وجهه مع كل مداخلة تمس واقع الثقافة والمثقفين.
كنت قد كتبت مداخلتي مسبقا وهي مكونة من ثلاث نقاط عن هموم القراء وتعبهم مع معشوقهم الساحر المدعو (الكتاب)، لكن هيبة المكان قبل أن يحضر معاليه دعتني إلى إخفاء الورقة، ماذا سأقول أنا ابن اليومين كما يقال في حضرة هؤلاء الاساتذة.
لكن وبصراحة منظر الوزير (بدون بشت) وحديث من سبقني شجعني أن أتكلم بما يجول في خاطري دون أي تحفظ.
قال معاليه مشيراً إليّ بعد أن عرفني (ابو يعرب) عبدالباري الدخيل من القطيف، قال: لعله من يحمل نظرة مشرقة.
فجأة وجدت معاليه يدفعني إلى وسط الحلبة يريد أن يكسر الحواجز من البداية..
قلت: يا معالي الوزير بل لعلها تكون أقتم نظرة.
يا معالي الوزير همنا مع الكتاب ومع الرقيب هم كبير تنوء بحمله الجبال.
تحدثت مع معاليه عن الرقيب المؤدلج والرقيب الاقصائي وأخطر الرقباء، ذلك الذي يتبرع بالرقابة تحت مسمى (فاعل خير).
أخذني إلى جانبه بعد أن أنهى الجميع حديثهم وأفاض عليّ من طيّب كلامه ما يجعل نور الأمل يعود ليسطع من جديد.
قلت: مشكلتنا مع الرقيب تكمن في قاعدة (ستسأل عما فسحت ولن تسأل عما منعت).
قال معاليه: سنقلب القاعدة وسنسأل من منع.
يا معالي الوزير أشعلت لي ولقومي شمعة، أرجو أن تحميها لتضيء الظلام.
ولا تتركها في مهب الريح؟
وإلى لقاء آخر نحن موعودون به؟
نحن في الانتظار


عبدالباري أحمد الدخيل
aaldakhi@maktoob.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved