Culture Magazine Monday  02/06/2008 G Issue 250
نصوص
الأثنين 28 ,جمادى الاولى 1429   العدد  250
 
قصيدة مترجمة
الشاعر الإسباني يوهان أي جوان
ترجمة: عبدالمقصود كبيرطفل الصفيح

 

 

في المدينة التي تغفل

عن أطرافها السفلية

يكثر الخواء

يزداد في القلب

شعور غامض

لمآل هؤلاء البؤساء

الذين تضوع

من نظراتهم حدة

المقت لمن حولهم

والقهر منهم

أولسنا من يظنوا أننا

أسباب مآسيهم

من غرف الصفيح

يخرج الطفل محملا

بدهشة تكوي القلب

(أليسا) ستمد له يدها

بالمساعدة ستكون وجلة

إذ الطفل البائس

في هذا الصفيح الصدئ

لا يلوي على شيء

فالمدن التي لفظت

هؤلاء التعساء والمعدمين

ستجعل منه مشروع

عاطل وخامل

سيغدر به الزمان عاجلا أو آجلا

لن تمد له يدك

إلا بحدود ما ستنفحه

من هذا الفائض

من مأدبة المترفين

سيغذي شعوره في النقص

إن مددت له شيئا

من ذلك النزر اليسير

كما تفعل صديقتي (أليسا)

لكنه سيأخذه

بدافع ملح من أمه المعاقة

فالطفل سيداوم الركض

في المدينة نهارا

وفي موت الوقت

سيتسلل كجرذ إلى مأواه

ستقول هذه الكسيحة -أمه-

ما الذي جنيته لنا

يا صغيري من هذه المدن

أي زاد بين يديك

أتراها بقايا مأدبة

لفظها السادة في (جاننياه)

***

(جاننياه) مدينة

تولد صورا مكررة

للتناقضات والخيبات

رهان على التخمة

وآخر على التضور

جوعاً

في المدينة برزخ

من التناقضات إذ لا يلوي

أهلها على شيء

إذ ادعى الأولون

أن أهل (جاننياه)

خلقوا شباعاً

وأهل الصفيح

هنا خلقوا من أجل

التضور جوعا

والرعشة برداً

***

طفل الصفيح

سيظهر مواهبه

وطاقاته في وقت

قياسي مذهل

إذ سيحاذي برزخ

الجنون المدهش

فإما يكون في (جاننياه)

منعما جراء شهرة

وغناء

أو رياضة كرة القدم

أو أن يكون بائسا

يتعاطى بصمت

وينتظر ما تجود به

أيادي الموسرين

على نحو ما تفعله

(أليسا) الآن

على مرأى

ومسمع من بؤساء

آخرين ينتظرون

إلى نوالها بريبة

وحذر


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة