Culture Magazine Monday  03/11/2008 G Issue 259
فضاءات
الأثنين 5 ,ذو القعدة 1429   العدد  259
 

أطروحة:(ثقافة التخلف)!(4)
عبدالفتاح أبو مدين

 

 

وأدلج إلى الفصل الثاني من الرسالة الهشة، وفي مطلعها: توطئة: فقال في تخمينه المتواصل المعتاد زاده الله من المعارف التي ألم بها ولا يحسن سواها على ما يبدو؛ ولا أريد اتهامه بالأمية، قال في ص - 39 - وهو يتوقف عند - حكاية الفتى مفتاح -: تأتي حكايته التي تشي بأن القراءة كانت ضالته التي وجدها أخيراً.. وحين أقول إن ابن جمعان لا - يجمّع - كما يقول إخواننا المصريون! فأنا لي عذري، ذلك أن القراءة كانت هاجسي منذ أخفقت في التعبير، وأنا وجدت القراءة أولاً، وليس أخيراً؛ وقد خانك التعبير، والأخ الزكي أو الذكي على الأصح، قال أيضاً في الموضوع إياه بهذا الذكاء المفرط الذي أخشى عليه منه، أو أخشى عليه من عين الحسود: ولم يكن ذلك ليصير لولا رسوبه في مادة التعبير.. الأستاذ يقطع في حكمه والأمر بالنسبة له غيب، والكتاب العزيز جاء فيه: (إن الغيب لله).. جاء حكم الأستاذ وهو يقرأ إنني كنت أشتري وأستعير الكتب، وأفضلها على لقمة العيش، فالجري وراء المعرفة دوافع كما هي عندك، مع الفارق الكبير بيننا، فأنت بيدك ماجستير، وغداً يكون عندك دكتوراه؛ وأنا امرئ غلبان زادي شهادة ابتدائية مشروخة كما قالت ثقافية الجزيرة، وقد طردت من المدرسة وطردت من الوظيفة كما تفضلت أنت وتبرعت بذلك لتصمني بما لم يكن ولم يحدث، ربما حسداً من عندك؛ وما سمعت بحسد المحتاج إلا عندك، نحو ما يفعله وينفعه بالسبل المشروعة! وكما قال ابن أبي ربيعة: (وقديماً كان في الناس الحسد)، وصدق الحق: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ}.. وتفضل الأخ زاده الله مما يفهم ويقول ويضرب الأمثال عبر تعابير لا أفقهها، قال: أي رسالة لن تكون فعالة في المستقبل إلا إذا كانت مقبولة له، تخاطبه عن أشياء ليست غريبة كلياً عن معارفه، فإذا سلمنا بالتشبيه الذي يصور القراءة بالصعود في سلم حلزوني يمر بأربعة طوابق، وعلى افتراض أن الطابق الأول طابق العلامات بكل أنواعها، والطابق الثاني طابق اللغة الخاصة بكل نص، والطابق الثالث طابق تفسير النص وتأويله، والطابق الأخير فيه الاستيعاب، أو تحويل النص إلى معايشة فعليه. فإن أبو مدين كان لما يزل في الطابق الأول، حتى بعدما بدأ مشواره الكتابي، حيث لم تتوفر لديه بعد الاستجابة الأسلوبية التي تجمع بين استجابتين، هما الاستجابة اللغوية والاستجابة الأدبية.. مرجع هذا الحديث كما هو في الهامش/ عالم الفكر، سيزا قاسم، القارئ والنص (من السيميوطيقا إلى الهيرمينوطيقا): 254. وأرى أن هذا النص الذي نقله أو استشهد به الاستاذ، تشبيه وتعبير ركيكان، يمكن أن يمارسه صاحب دكان سمّان، ولعل جمعان كان يحلم أو سكن في (قبو) وبالأفرنجي، بيدروم -، أو في عمارة من عدة طوابق، وربما رأى أحلاماً مزعجة فطبقها عليَّ، وأنا أشكره، وإذا أذن لي بأن يمنحني دروساً تعينني على الصعود إلى العلالي فأكون له من الشاكرين، ليتاح لي الاقتراب من مستواه الثقافي والمعرفي الذي يردده، ولعله هو أحوج إليه مني، ومقياس ذلك رسالته عني، فإذا كان شجاعاً وواعياً فإن عليه عرضها على موازين الدارسين الواعين الناجحين، فإنهم إن أقروا مستواها العالي المتميز فيومئذ أدان على تقصيري ومحصولي المتدني، وأعطي تحية تقدير تليق وسلام لناقد ودارس كبير اسمه - عثمان جمعان -.

وفي ص - 40 -، يتطاول فيسيء أدبه ليصل إلى الأستاذ محمود عارف رحمه الله، وعثمان حين يسيء أدبه معي، فأنا في مقدوري الرد عليه، لكن ما ذنب الأستاذ عارف يرميه بالجهل، فهو يقول تعليقاً على رأي لي حول قول الشاعر حافظ إبراهيم رحمه الله:

خمرة قيل أنهم عصروها

من خدود الملاح في يوم عرس

ليكن أن رؤياي تخالف وجهات التشبيه الذي أراده الشاعر وليس المعنى المباشر الذي جنحت إليه؛ فهل تلميذ لدى الأستاذ عثمان خطا إلى مدرجات الجامعة وليس عنده سابق خبرة في التعليم العام الذي كان فيه ولم يعلمه أساتذته هناك، هل ارتكابه خطأ نتيجة اجتهاده؛ يدعو أن يلقنه أستاذه درساً أمام زملائه ويشهر به عبر محاضرة طويلة مما تعلم الأستاذ في الجامعة ؟ أهذا هو التوجيه الحق الذي ينبغي أن يمارسه معلم قيل فيه: (قم للمعلم ووفّه التبجيلا).. معذرة يا أستاذ، ومازلت عند رأيي المباشر أن خمرة خدود الملاح هي دماء.. لكن ما ذنب أستاذ جليل نال تقدير واحترام الكثيرين؛ وما ذكر أخي الدكتور عبدالله الغذامي الأستاذ محمود عارف إلا قال العم محمود؛ وهذا أدب نفس، أو حتى أدب الدرس؟! أنت بعيد عنه بعد المشرقين)، قال عثمان: بدأ أبو مدين القراءة من الطريق الوعرة، بعيداً عن المناهج المقننة، فمحمود عارف كان شاعراً، ولم تكن له تجربة في التعليم، ولا يمتلك المناهج التي يستطيع بها أن ينمي بها عادات صحيحة في القراءة عند تلميذه، حيث لم يكن يعلم ما مستوى أبو مدين المعرف ي، ولم تكن لديه المقاييس التي تمكنه من ذلك).. وأقول للجاهل الذي كان ينبغي قبل أن يكتب أن يسأل معلميه في الجامعة قبل أن يسيء الأدب فيما لا يعرف، فالأستاذ محمود عارف رحمه الله كان معلماً في مدرسة الفلاح بجدة وهي المدرسة التي درس وتخرج فيها؛ وهي وأختها في مكة درّس فيها وتخّرج كبار الرجال من المعلمين والكتاب والإداريين، لكن الجهل عجز، ورحم الله الشاعر المجيد السيد ماجد الحسيني القائل:

حيلة العاجز في دنياه آه

ليتها ماتت عليها شفتاه

وقلت إن قراءتي كتاب المنفلوطي (النظرات) كان لأيام؛ وإنه لتخمين سخيف ما قاله عثمان جمعان، وهذا جهل مقدم أطروحة ماجستير، الذي يفترض فيه أن يكون مدركاً لما يقول، وعلى وعي بعيد وأن لا يرمي بأوهام جزافية لا تصدر إلا عن جاهل؛ وليس سائراً إلى التعليم والارتقاء به فيه؛ والذي يتعرض إلى الحديث عن الرجال ولاسيما طالب دراسات عليا، ينبغي أن يلم عمن يتحدث قبل أن يقال له أخطأت! ويبدو أن عثمان لا يعنيه الحرص والاحتياط لما يقول.. والأستاذ محمود رطّب الله ثراه كان متفضلاً ومخلصاً في عونه ووفائه، وكان واعياً، ولا أدل على ذلك من أنه كان عضواً في مجلس الشورى، وكان رئيساً لتحرير صحيفة عكاظ في عهد المؤسسات الصحافية..

وقال الأستاذ في - 41 -: (طالبه محمود عارف بتلخيص مقروء إبداعي، والمقروء الإبداعي أكثر انفتاحا ًعلى عملية القراءة من النص التصوري، لأن الرموز اللغوية في النصوص الإبداعية متعددة الدلالة، مقابل الرموز أحادية الدلالة في النصوص التصويرية).. أريد أن أسأل لأتعلم: هل كتب المنفلوطي إبداعيه، لأن بعض من نقدوه يعتبرونه - دقة قديمة -؟ وأسأل أيضاً: ألا يرى الأستاذ الجامعي الكبير أن المقروء الإبداعي أعسر بكثير من نظرات المنفلوطي والأدلة قائمة في الساحة بعامة، وأحكام عثمان هلامية.. وقال كذلك: (بتلك الخلفية المعرفية ولج أبو مدين باب الكتابة، وكان همه ينحصر في إيجاد مكان لقدمه ليقف في مجتمع غريب عنه).. وهذا بهتان، فأنا حين مارست الكتابة لم أشعر بالغربة، ولم يكن المجتمع الذي بدأت منه وعشت فيه غريباً من أي وجه من الوجوه؛ وما قاله عثمان قياس غير واقعي بالنسبة لي، ولم أشعر بشيء من هذا التخريف، فالمجتمع الذي طرأت عليه، إن صح هذا التعبير، وجدته محباً وفياً أثيراً؛ ومازال، ولو شعرت بشيء من جفوة لما كان ذلك الانسجام الكريم الذي عشته وسعدت به..، فقد كان كل ما حولي الحب النقي الحادب، وهذا كله من فضل الله عليَّ وعلى الناس، ولكن أكثر الناس لا يشكرون ولا يعلمون ومنهم عثمان. وصاحبي شحيح في تعبيراته، فقد قال في آخر ص - 41 -: (مثل ما فعل في كلمة الإهداء في كتاب أمواج وأثباج، كالتي رأى فيها إيضاحاً لحجمه الفعلي الذي انتقصه معلم مادة الإنشاء) إلخ.. وأقول لم ينتقصه، ولكن ما قدمت كان ضعيفاً، والمصحح رحمه الله وغفر له أخلص في ممارسة واجبه وأمانته.. ويبدو أن الصدق في موازين عثمان معرّة! وهذه حال كالتي عبر عنها أبو الطيب بقوله:

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد

وينكر الفم طعم الماء من سقم

وأمام هذا العبث أقول إن الصدق لا يجني على صاحبه إلا عند العقول المتخلفة، وإلى الله ترجع الأمور.. وقال الأستاذ في ص - 42 -: (يتبادر إلى الذهن سؤال مهم، فلو لم يكن أبو مدين منذ الإرهاصات الأولى صاحب امتياز لصحيفة، استطاع من خلالها أن يمارس هوايته (أو رغبته القوية) دون أن يكون هناك رئيس له يجيز ما يكتب أو لا يجيزه، لو لم يكن كذلك هل كان يستطيع أن يصنع ما صنعه؟ ساعدت الصحافة على حضوره الاجتماعي، وساعدته أيضاً على دخول ساحة النقد، من خلال المعارك النقدية التي كانت تتأجج نيرانها من منابر الصحافة).. وأقول كان يستطيع بعون الله؛ لأنه بدأ بالنقد الأدبي والنشر (قبل ست سنوات) من بدء ممارسته الصحافية، وما خرّف به عثمان غير صحيح، فالكاتب يحسب له أو عليه ما يقول ويكتب، والنشر قيمته سواء كان في صحيفة أو خطه في كتاب فهو يحمل آراءه، والشهرة الحقة لا تكون إلا من الصدق ومن انطلاقات قيمة ما يقدم.. وفي ص - 43 - قال الأستاذ: (قام بحذف العديد من الكلمات النابية والألفاظ الجارحة، التي اشتملت عليها المعارك النقدية التي دخلها، ثم أعاد طباعة المقالة بشكل مختلف).. وأقول إنني جمعتها في كتابي - أمواج وأثباج -، والحذف شيء اختياري، وهذا مبدأ يمارسه الكتاب الذين يوقنون..وتحت عنوان: (المتن النقدي) قال في ص - 44 -: (هناك تلازم بين أبو مدين والصحافة، ذلك أن أبو مدين لم يكن يؤلف كتباً بل كان يكتب مقالات في الصحيفة وبعد أن يجتمع لديه عدد كاف من تلك المقالات يقوم بطباعتها مجتمعة).. أقول هذا ما كان ديدن الكبار من كتاب العربية في بلادنا وفي مصر..

وفي آخر الصفحة الآنفة في الهامش، (سلمت براجمه من الأوخاز)، قال: (وفي حكاية الفتى مفتاح لم تكن الفكرة في البداية سوى مجموعة من المقالات ابتدأها بخاله مصطفى بدر الدين، ولم يتخذ القرار بإكمال الكتابة إلا بعد ما طلب منه ذلك)..أقول: كلا!. فإن الكتاب لم يكن مجموعة مقالات، بل كتبت ترجمة في نحو عشرين صفحة، ولما بدا لطالبها أنها لا تكفي، كتبت الكتاب كله دفعة واحدة وقلت ذلك، فما لعثمان يأتي بهذه التخمينات غير الصحيحة، ولا يكاد يفقه حديثاً؟ ولعله لا يقرأ بوعي وإدراك، وإلا لما قال ما قال مما يناقض الواقع والحق.. وأريد أن أشكر عثمان فقد أحسن إليَّ حين وقف في ص - 49 -ن وهو يتحدث عن أمواج وأثباج، فقال: (ومثل تلك الموضوعات أفادت أبو مدين في رسوخ أقدامه في المجتمع الحجازي، ويلج فيه بقلمه الذي فيما بعد استطاع من خلاله أن يكون أحد أعلام ساحة الكتابة السعودية).. أقول لعثمان شكراً على هذا الإطراء، ولا أزعم أني علم أو بعض علم.. وتحدث في ص - 50 -، عن الكتب التي كنت أقرأها وأكتب عنها، فقال: (تلقى قبولاً من مجتمع القراء كما كانت تلقى رفضاً آنذاك كما يبدو).. وأقول إنني لا أبحث عن الرضا وأنا ألقي برأيي فيما أتناول من قراءات الهدف منها إشباع رغبة وتأمل واستفادة؛ لأن القراءة محصلة؛ وتعلمت من أحد ممارسي الكتابة حين قال: قل كلمتك وامش! وقال الأستاذ في ص - 54 -: (فإن فترة كتابته تمثل وجوده في النادي الأدبي بجدة؛ حيث برزت عدة جوانب تفسر التأثير بين أبو مدين والنادي الأدبي، إذ تميز عن بقية الأندية الأدبية بالمملكة بمزايا عديدة، فهو نادٍ أكثر انفتاحاً من غيره على المستحدثات؛ استطاع أن يجتذب كل شرائح الأقلام ومعظم طبقات الفكر).. وذكر أن انفتاح النادي بدأ منذ 1405هـ، 1985م وإن نشاطه في النشر، ومن خلال رجال الفكر الأعلام الذين استقطبهم النادي فجاءوا إليه وتحدثوا من خلال منبره والمؤتمرات التي كان النادي يقيمها، وإني أشكره على إنصاف النادي والإشادة به فيما كان يقدم وما كان ينهض به في الحراك الثقافي، وأنا أعلن أن ما كان يقوم به النادي هو أداء رسالة في خدمة الوطن لأنه غالٍ؛ وأن المواطن مهما قال ومهما فعل لا يستطيع أن يرد بعض حق الوطن على أبنائه الذين يعون هذا الحق الذي لا حدود له، وأرجو من الله مزيد التوفيق والسداد.. وأسدي شكراً للأخ عثمان على إنصافه لنادي جدة الأدبي الثقافي، وأؤكد أن الثقافة والنهوض بها واجب كبير، وأنها رسالة ومسؤولية وأمانة لا ينهض بها إلا أولو العزم من الرجال والنساء معاً العاملين؛ والأمانة لعظمة شأنها وضخامة مسؤوليتها الخطيرة؛ أبت السموات والأرض والجبال أن يحملنها؛ وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً.. نسأل الله السلامة والعون والسداد نحو القيام بمتطلباتها وأداء الحق كما ينبغي، والله المستعان والمعين لكل مخلص جاد عامل بصدق وأمانة ووفاء..

وتحدث الأستاذ عثمان عن كتابي (حمزة شحاتة ظلمه عصره) وتوقف عند الإعجاب الذي رآه مني نحو ذلك الأديب الكبير؛ فقال إن: (الإعجاب الشديد الذي تنطوي عليه نفس أبو مدين لشحاتة وانسياقه وراء ذلك الإعجاب أثناء حديثه عن شحاتة وأدبه، ما حدا به إلى تدبيج عبارات الإعجاب دون مبرر، وإسباغ الهالة الكبيرة بعيداً عن الشواهد التي تؤكد ما يذهب إليه).. وأقول له إن الشواهد والمبرر - إن كنت لا تدري، في كتبه وشعره -، لعلها تكفي، ثم إن ما بقي من إنتاج الأديب الكبير سهلة المنال، ديوان شعره ومحاضرته - الرجولة عماد الخلق الفاضل -؛ وهي ذات شأن كبير لدى من قرأها ووعاها؛ وكذلك رسائله لابنته شيرين، ورفات عقل، وغير ذلك من آثاره، وما مارسته يدركه القارئ الواعي الذي قرأ أو سيقرأ إنتاج الأديب الكبير وفكره العميق، وليس من شأن الدارس أن يبدي كل كبيرة وصغيرة؛ فهذه ليست مهمة من يقدم وريقات كان مقرراً أن تكون جزءاً من كتابي: (الصخر والأظافر)، وإن نصوص شحاتة رحمه الله تتحدث عن قدرات صاحبها، وتقديمها الإيجازي ينبئ عن قيمتها بالقياس إلى الشاعر الكبير، والقارئ مشارك كبير في الرأي والحكم، أفلا يكفي هذا مبرراً؟ والدكتور طه حسين في كتابه عن - المتنبي، كان يقف على البيت فيذكر إعجابه به، وهو كذلك يعلن إذا لم يجد ما قرأ قبولاً ولا ما يسيغه، وأنا لم أبعد عن هذا المسلك، فهل الأستاذ العميد مقصر في تصور صاحب الأطروحة، أم أنه لم يقرأه ولم يصاحبه، ولا يعرفه من قريب أو بعيد؟!..!

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب «5013» ثم أرسلها إلى الكود 82244

يتبع جدة


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة