Culture Magazine Monday  03/11/2008 G Issue 259
فضاءات
الأثنين 5 ,ذو القعدة 1429   العدد  259
 
(..سقط (عمداً)..)
تجالوا!
خلود عبدالله العيدان

 

 

الملامة التي تقع على طرف دون آخر لن تكون عادلة على الإطلاق، والتذمر من اعتياد لون ملف تقديم الوظيفة (العلاقي)، وإحباط المواهب (الخرافية)، وتدني مستوى الثقافة بات أمراً من الصعب قبوله في زمن (السعي)، وفي المقابل لن أميل لتبرئة النظام وفوضى مسارات التخصصات والمهن على أرضنا، فلن أجمع الكفتين في أفق (محاسبّي)، ولكني سأتجه نحو ما لفت نظري!

طلاقة مبهرة بالـ(تجالوا) اللغة الرسمية والأولى في الفلبين، لغة يجيدها بعض فتيات مراكز التأهيل والأيتام في المملكة! فالارتباط المباشر ما بين المربية أو المستخدمة من الجنسية الفلبينية في تلك المراكز جعلها لغة ثانية تتقدم الإنجليزية بمراحل! لست بصدد الحديث عن خطر، تحجيم، إنقاذ أو أي من المعاني التي اعتدنا أن نواجه بها أمراً مستغرباً! بل سأفكر بصوت عال بالبناء الداخلي لا بأدوات المؤسسة التعليمية فحسب، بـ(تطويرهن) ( لنجد المهارة الفردية وتذليل الظروف الصعبة (شهادة) تؤهلهن للعمل مترجمات سواء في المؤتمرات، في مراكز دعوة الجاليات، مكاتب الاستقدام، المستشفيات أو المطارات وحتى في المساهمة ترجمة الكتب!

نعم أفكر بصوت عال، وأتجه نحو إيماني بـ(سعي) الفرد الذي بدوره يحفز المؤسسة. وبمهارات (مختبئة) تتطلع (بخوف) لنسبة تفتح لها أبواب الجامعة! وبإدمان تتبع جداول التقديم على الوظائف.

مكرر ومستهلك أن أكتب بين يديكم أن التجربة هي من تجلب الخبرة وأن فشل الخطوة الأولى ليس بالخسارة الكبرى ولكنها كثيرة هي الحقائق التي أدمنا سماعها حتى فقدت (تأثيرها)! مؤكد هناك الكثير من المهارات الموجودة والتي تعد خارج إطار التخصصات التي (اعتدناها) والتي يقابلها حاجة شديدة في سوق العمل.

لإبراهيم الكوني مقولة ترسم: (المسرح دنيا.. الأغلبية فيها تتفرج على الأقلية، والدنيا مسرح.. الأقلية فيها تتفرج على الأغلبية) أتأملها كثيراً وأردد أن تكون ممثلاً، مخرجاً أو حتى كومبارساً لا يهم، المهم أن - تسعى- لأن يكون لك (دور)!، تجاور لغتين على طاولة واحدة مكسب (ثقافي)، وتنمية مهارة مهملة واجب (إنساني) ومن يعلم ماذا تخبئ أيضاً لنا الدنيا!

تلميح:

من يتبع الخطوة بأخرى يفاجئ بأنه قطع نصف الطريق !

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة (sms) تبدأ برقم الكاتبة 8337 ثم أرسلها إلى الكود 82244

kimmortality@gmail.com الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة