Culture Magazine Monday  07/07/2008 G Issue 254
عدد خاص
الأثنين 4 ,رجب 1429   العدد  254
 

رؤية من الشاطئ الاخر.. مكوّنات مصطفى محمود الجميلة
د. سيّار الجميل

 

 

توصيف للرجل:

هو كاتب وطبيب.. هومثقف متعدد المواهب، هو أديب وفنان ومتكلّم.. هو قاص وروائي صاحب رؤية فلسفية مبسطة جداً للحياة والإنسان.. هوصاحب رؤية وموقف.. إنه من أبناء القرن العشرين ونشطائه الذين أضافوا الشيء الكثير للثقافة العربية المعاصرة، وسواء قبلنا فكرة أو وقفنا ضد تقلباته.. سواء اتفقنا مع طروحاته أم اختلفنا مع أفكاره، فإن مصطفى محمود كان وسيبقى علامة فارقة ومميزة في حياتنا العربية الحديثة.. لقد كان الرجل وسيبقى مثيراً للجدل والتفكير والنقد والتحليل لكّل عطائه ونتاجه الكبير الذي عاشته الأجيال قرابة نصف قرن من الزمن الصعب.. إن مصطفى محمود لا يمكن إلا أن يكون مستقلاً ومنفردًا ووحيدًا.. وقد انعكس ذلك على تأملاته وتصوراته وسواء اتفقنا معها أو وقفنا بالضد منها.. لقد كان إنسانًا مضطربًا مع الآخرين ولكنه متوازن مع نفسه.. وهذا ما وجدناه حتى في حياته الشخصية والبيتية.. إن مصطفى محمود الذي جادت به مصر قدرة رائعة سوف لن تتكرر لزمن طويل نتمنى من صميم القلب أن يشفيه الله من أوجاعه ويهبّ من رقدته الأخيرة.. فهو لم يسكت أبدًا على امتداد أيام حياته التي تزدان بالإنتاج والإبداع.

وقفة مبسطة عند حياته

إن مصطفى محمود ابن مصر الدلتا، إذ ولد بالمنوفية عام 1921، وفقد والده المشلول عام 1939.. وتخرج طبيبًا عام 1953، وتزوج عام 1961 وافترق عن زوجته الأولى بالطلاق عام 1973 بعد أن أنجبا أمل وأدهم، وتزوج ثانية وافترق ثانية عن زوجته الأخرى عام 1987.. وأعتقد أنه من النوع الذي لا يريد من أحد مشاركته زمنه، فلقد احتكر الزمن لنفسه من أجل كتابة مقال أو تأليف إبداعات أو تحرير نصوص.. لقد كانت حصيلة رفده الثقافة العربية 89 كتابًا، مهما بلغت أحجامها من الصغر، فهي كبيرة في معانيها، ورائعة في تجلياتها.. لقد كان مصطفى محمود ذكيًا جدًا في كيفية مخاطبة أي إنسان بالعربية سواء كان مواطنًا عاديًا أم مثقفًا عامًا أم مختصًا كبيرًا.. كتب القصة والرواية الصغيرة والمسرحية.. عالج قضايا علمية وفلسفية واجتماعية وسياسية.. ساهم في تحليلات الفكر الديني وقضايا التصوف.. وصف أدب الرحلات واعتنى بالعلاقة الرمزية بين الأرض والسماء.. بين الخلق والخالق.. بين العلم والدين.. بين المثال والواقع.. بين الروح والجسد.. كان صاحب أسلوب جذاب يستقطب القارئ منذ أول وهلة ولعل أهم ما يميز أسلوبه بساطته وانشداد القارئ إليه مهما كانت نوعية ذلك القارئ.

زادت أحاديثه التلفزيونية من شهرته الواسعة، حيث قدّم 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني (العلم والإيمان).. أنفق ما حصل عليه من أموال في وسائل الخير وخدمة المجتمع، فلقد بنى مسجدًا سماه باسمه عام 1979، وإلى جانبه أسس جمعية سماها باسمه.. وضمّت مستشفى محمود ومركز محمود للعيون ومراكز طبية أخرى، فضلاً عن مكتبة ومتحف للجيولوجيا وآخر للأحياء المائية ومركز فلكي.. وكنت أتمنى أن يحذو حذو هذا الرجل العديد من أصحاب رؤوس الأموال العرب، كّل في مجتمعه وبلدته.. كلّ في مدينته أو في ريفه..

رحلة اللامنتمي إلى الانتماء

منذ أيام مراهقتي، بدأت أقرأ ما ينشره مصطفى محمود من كتب وكتابات، وأشهد أنني أعجبت منذ أربعين سنة به وبأفكاره خصوصًا بعد أن حدثّنا عن رحلته من الإلحاد إلى الإيمان، وعن قصة تحولاته الفكرية خطوة خطوة إذ قادته نفسه التي كانت تخوض في لجج بحر متلاطم الأمواج في البحث عن ذاك الذي يجعله يستقر عند شاطئ الأمان كي ينزل من سفينته المتعبة ويغرس جذوره هناك، فتنمو من حوله خميلة رائعة يرعاها سنة بعد أخرى وهي وارفة الأشجار وزاهية الأوراد.. لقد كانت رحلته متعبة حقًا بين ديانات وأفكار وفلسفات وعلوم وفنون.. لم يسعفه في نهاية المطاف إلا كتاب واحد عاش بقية سنوات حياته معه وعشقه بكل جوارحه.. إنه القرآن الكريم.

أعتقد أن الرجل كان يحمل ثنائية من نوع خاص، إذ كانت ولادته عام 1921 مدعاة لتسميته من قبل أبيه بمصطفى كمال تيمنًا وتشبهًا بأتاتورك (أبوالأتراك) بعدئذ، ومن قبله كان الإعجاب بجمال باشا وأنور باشا، فكان هناك من سمى جمال عبد الناصر وأنور السادات!! نعم، إنني أعتقد بأن تمرده كطبيب شاب كان فجوة اللامنتمي الذي رحل إليه.. ولكنه لم يكن صادقًا حقًا في ما كان يعلنه على الناس، إذ كانت تعيش معه كل ذكريات طنطا الجميلة، وكل حلاوة التقاليد الصوفية عند السيد البدوي الشهير وهو يدور حول مزاره الصوفي، فكانت حلقات الصوفية قد غرست فيه جذوة تصوف امتدت معه طوال حياته.. عادت إليه أحاسيسه كونه ابن أصول شريفية، فهو من السادة الذين يمتد جذرهم إلى الإمام علي زين العابدين، كما كان أهله يعتقدون كابرًا عن كابر، فهو إذن (سيّد) ينتمي إلى بنية سادة شريفية لها امتداد تاريخ مبجّل ليس في مصر وحدها، بل في كل أصقاع المجتمعين العربي والإسلامي.. بدأ يتلذذ بأرومته، فهو السيد مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ. في اللامنتمي تجده شابًا متحررًا آمناً بالعلم، إذ فتح عيونه على قراءات متنوعة كانت أدبيات تلك المرحلة قد شاعت فيها الأفكار الجديدة التي تأثر بها جدًا، وكان عاشقًا للقراءة وافتتن بالبرهان من خلال تشريحه الحشرات.. كان (التشريح) قد استلب عقله حتى أسموه ب (المشرحجي) في كلية الطب، إذ كان مولعًا بتشريح الموتى، وهو يفترض التساؤلات عن سر الموت بعد الحياة، وما الذي يكمن من وراء ذلك!

الثنائية بديلاً للأحادية

احترف مصطفى محمود الطب واختص بجراحة المخ والأعصاب، وكان متفوقًا في تطبيقاته وعلى الجانب الآخر كانت الناس تقرأ له قصصًا في (روز اليوسف) التي عمل فيها بعد تخرجه وقد سحبته الكتابة إلى مجال الاحتراف.. وانتمى إلى نقابتين اثنتين: الأطباء والصحافيين.. ولما شّرع الرئيس عبد الناصر قانونًا بمنع الجمع بين عضوية نقابتين، أي بمعنى الجمع بين وظيفتين.. آثر أن يبقى كاتبًا صحفيًا محترفًا بدل أن يبقى طبيبًا، وحرم نفسه من ممارسة الطب نهائيًا، ولكنه وظّف تجربته في كتاباته المتنوعة.

لقد بقي سنوات طوال وهو يقرأ الطرق الشائكة ويتأمل الحياة ويقّلب الفكر.. وقاده ذلك إلى اليقين بعد رحلة الشك.. كان في شبابه يرفض الغيبيات إذ آمن بالماديات.. كان استغرق في عبادة نفسه وهو يعيش الصراع بين الذات والموضوع.. بين الواقع والخيال.. بين الحوافز والصمت.. كان الحنين يرجعه إلى جذوره دومًا.. ربما أنقذه (المنقذ من الضلال) للغزالي، ولكنني أجد مؤثرات من نوع آخر على تفكيره. لقد عاش منتميًا على أشد ما يكون الانتماء لتكوينه الأول، وعاشت النزعة الصوفية معه، وهي التي فتحت عنده رحاب الخيال في التفكير، وحررّت معه نفسه وطاقاتها، ولكن لتجعلها تعلو فقط باتجاه واحد.. نعم، لقد أطلقتها باتجاه السماء وملكوتها الرائع.

تجسير الفجوة بين عالمين

مصطفى محمود كان من الذكاء بمكان بحيث نجح في تجسير الفجوة بين عالمين اثنين، عالم التخلف والأوهام وعبادة الأضرحة والرقص على الدفوف وحلقات التصوف التقليدية التي لا معنى لها.. وبين هذا العصر بكل منجزاته.. إنه سار على خطى اختزال التفكير لا حرق المراحل.. إنه لا يريد أن ينقطع الناس في عالمنا فجأة عن مشاعرهم وضمائرهم وتربوياتهم وقيمهم وسلوكياتهم.. إنه لا يريدها قطيعة نهائية مع تلك الألفة الروحية التي تمنح الإنسان فرصة للتعامل مع الآخر وتمنحه فرصة الهدوء وفرص الالتزام بالأداء وتجعل منه إنساناً سوياً.. إنه يؤمن إيمانًا حقيقيًا بأن ثمة قوة محركة لهذا الوجود لا يمكن أبداً نكرانها، فالإيمان بها من خلال الدين هو أكبر بكثير من كل التشيؤات المادية التي منحها العلم لنا.. وإن الإبحار وسط لجج بحر هائل لا يمكن للإنسان أن يتجرد عن مشاعره والتزاماته وإيمانه.. إنني لم أجد مصطفى محمود حتى وهو في رحلته الأولى قد نفى وجود القوة العظمي المحرّكة في الوجود.. كان يشعر أنه تائه في بحر لم يستطع مقاومته أبدًا.. لم يكن مستقرًا أبدًا، بل كان قلقًا جدًا، وهو يبحث عن حقيقة اعتبرها مفتقدة، ولكنه وضع حدًا لشكوكه القاتلة في وصوله إلى شواطئ الإيمان فوجد مستقره وجذوره الحقيقية التي لم يستطع أحد أن يجتثه منها. إنه صراع العقل والمشاعر. إنه كتب يقول: (تصورت أن الله هو الطاقة الباطنة في الكون، التي تنظمه في منظومات جميلة، من أحياء وجمادات وأراضٍ وسماوات، هو الحركة التي كشفها العلم في الذرة وفي ال(بروتوبلازم) وفي الأفلاك، هوالحيوية الخالقة الباطنة في كل شيء).

افتراق بين تاريخين اثنين

إنه يشبّه رحلته برحلة الإمام الغزالي الذي كان قد حدّثنا عن الأشهر الستة التي قضاها مريضًا يعاني آلام الشك، حتى هتف به هاتف باطني أعاده إلى يقين الحقيقة العقلية، وكشف له بهاء الحرية الروحية، ومكنه من معرفة الله؛ هنا نجد مصطفى محمود يدعو ذاك (النداء) ب(الفطرة)، ولكن الفرق بين الإمام الغزالي والطبيب مصطفى محمود أن الأول أغلق بمفاتيحه كل الأبواب وجعلها موصدة أمام التفكير وسمى كل الفلاسفة بالمتهافتين، في حين أن الثاني فتح الأبواب الموصدة أمام التفكير، وسمى كل الباحثين بالمؤمنين.. إن الثاني قد نهج النهج الذي اختطه من قبله الأستاذ عباس محمود العقاد الذي جعل التفكير فريضة خامسة.. ولكن الفرق بين محمود والعقاد أن الأول خاطب الجماهير بلغة سلسلة بسيطة جدًا جمعت كل المعادلة في نص واحد، في حين أن الثاني خاطب النخب بلغة قوية جدًا لم ينزل بها إلى كل أطراف المعادلة. وإذا كان الثاني قد اعتكف ببيته واقتصر على مجلسه الأسبوعي اجتماعيًا بعد أن كان عدة أدوار سياسية في البرلمان على العهد الملكي.. فإن الثاني قد خدمته شاشة التلفزيون التي أطّل منها على كل الناس، ودخل من خلالها إلى كل البيوت..

شخصية مميّزة: مخلوقات جميلة

الرؤية إلى مصطفى محمود من الساحل الآخر ستكون واضحة أكثر في تقييم شخصية مميزة قبل تقويم شخص معين.. ومن أهم عناصر هذه (الظاهرة) ذلك الفن القصصي الذي تميز به الرجل، وحاول أن يوظفه توظيفًا رائعًا في نشر أفكاره وقيمه وأخلاقياته، أو في التعبير عن أحاسيسه ولواعجه ومدركاته، فضلاً عن جمعه بين الذاتي والموضوعي في تقديم رؤيته إلى الناس.. إن مصطفى محمود، كما وصفه أحد الدارسين شاهد على عصره مترجمًا رؤيته ومعايشاته في قص أو روي أو حوار.. لقد كان فنانًا في وصف الواقع وشرائح الحياة المتنوعة، وهو يشعرنا بنبض أحاسيسه وعمق وجدانه عندما يفلسف لنا الحياة على نحو غير الذي ألفناه في الأدب العربي.. إنه يشعرنا بتجاذبه تلك (الحياة) بمرها وحلوها.. بل وباستطاعته أن يخلق لنا مخلوقات أدبية جميلة ينجح في بنائها أو اختراعها ليس من العدم، بل يستلها من البواطن، وأية بواطن؟ الحياة الجماعية، النفس البشرية، النخب السياسية، الجماعات التاريخية، الطواقم العلمية.. إلخ. إن المادة الأدبية التي يستخدمها دسمة للغاية.. وربما وجدنا ثمة تناقضات تحكم البناء القصصي والفكري في منتجات مصطفى محمود، وربما لم تكن تناقضات الحياة التي يصورها، بقدر ما نجد تناقضاته هو نفسه يعكسها في قضاياه التي يعالجها.. ولكنني أقول، بأن ذلك دليل صحة نظراً لمصداقية صاحبها سواء كان ملتزمًا أم لا منتميًا، وسواء كان موجبًا أم سالبًا، وسواء كان ماضويًا أم رؤيويًا.. وتبرز للعيان مجموعة من الثنائيات في رواياته: (المستحيل) و(الأفيون) و(العنكبوت) و(الخروج من التابوت) و(رجل تحت الصفر)..

مشكلاته وإشكالياته

إن فرضياته - مثلاً - يقدمها حقائق من المستحيل أن تحيا أبدًا، ولكنه بافترض ذلك، فخلق ثنائيته بين ما هو حقيقي وواقعي وبين ذلك المستحيل ومنعدم التحقيق! إنك لا تستطيع تصنيف مصطفى محمود على أي جانب هوموقفه: هل هو أفقي أم عمودي؟ إنك تكتشف بأنه لا هذا ولا ذاك، إنه يتحرك بين الاثنين بكل قوة وذكاء. إن الرجل باستطاعته إن يثير مشكلات لا حصر لها، ولكنها تنتج حتمًا جملة من الإشكاليات التي تثار ضده. نعم، إن مصطفى محمود صاحب مشكلات يثيرها بنفسه وعلى صفحات كتبه ومواقفه، ولكن تعصف ضده مرات ومرات إشكاليات يثيرها غيره حول تلك (المواقف)، وخصوصًا السياسية منها والتي يصفها خصومه بالمتضاربة التي تصل إلى حد التناقض، علمًا بأنه يجيب بقوة على هذا (الوصف) بوصف نفسه بالشجاعة وخصوصًا في نقد الذات، وهو يدرك بأن هذه القدرة لا يمتلكها غيره أبدًا.. ذلك (الغير) المصاب بالكبرياء والغرور.. إنهم لا يعترفون بأخطائهم ومواجهة أنفسهم بكل ما هو واضح!

المواجهة والعزلة

لقد اتهم مصطفى محمود بالكفر والإلحاد عند نهاية الستينيات إثر إصداره سلسلة مقالات جارحة، إضافة إلى إصداره كتابه الموسوم (الله والإنسان) الذي تمت مصادرته وتقديمه بعدها للمحاكمة التي طلبها الرئيس جمال عبد الناصر بنفسه، بناءً على تصريح أصدره الأزهر ، معتبرين إياه كافرًا، ولكن اكتفت لجنة المحاكمة عهد ذاك بمصادرة الكتاب ، وقد أثر ذلك كثيرًا في نفسية صاحبنا، وسرعان ما انقلب الأمر على عهد الرئيس أنور السادات، فقد بلغ إعجابه بالكتاب ، وطلب منه طبعه مرة أخرى ، مستبدلاً عنوانه إلى (حوار مع صديقي الملحد)، وقد توثقت عرى الصداقة بينه وبين الرئيس السادات ودامت حتى مصرعه، كما واعتذر عن تسلّم أي حقيبة وزارية لقناعته أنه فاشل في جعل نفسه في مهام مسؤولية مؤسسة وزارية.. اشتهر بهجومه المتواصل على الصهيونية، واعتبارها شبكة أخطبوطية للفساد والإفساد في العالم كله، كما وقف ضد الإرهاب مما دعا إلى تهديده، فكان أن خصصت حراسات عليه. كان مصطفى محمود مثيرًا للزوابع لقضايا حساسة ومهمة جدًا، وبالرغم من الاتهامات والانتقادات، إلا إنه غير مبال ولا مهتم أبدًا نظرًا لشجاعته التي اكتسبها منذ صغره. ولكن انتهى الأمر به إلى العزلة بعد أن ضعفت صحته وساءت أحواله.. معترفًا بانسحابه بعد أزمان طوال.

وأخيراً: ماذا نقول؟

لقد شكّل تراث مصطفى محمود مكتبة كاملة مزدانة بأهم العناوين الجاذبة التي تستحق وقفات طويلة من أجل تفكيك مضامينها ودراستها وتحليل معلوماتها ومضامينها.. وإخضاعها للنقد الموضوعي والأدبي.. إنني أدعو كل المهتمين والدارسين مراجعة ما كتبه الرجل من أعمال في مختلف الموضوعات، وخصوصًا الموضوعات الخطيرة التي عالجها حول (الإسلام في خندق) و(الإسلام السياسي والمعركة القادمة) وغيرهما من الكتب التي تستشرف خطورة المستقبل من الواقع الذي وصلت إليها مجتمعاتنا وبلداننا.. وقد بلغت كتبه عددًا مميزًا ومتفوقًا في سلسلة التأليفات المبسطة وليست الثقيلة الجماهيرية ولا التخصصية. أتمنى للكاتب البارع والطبيب الحاذق مصطفى محمود من صميم القلب دوام الصحة والعافية، وأن يبقى اسمه وأعماله في دائرة الضوء لزمن طويل.

* مفكر عراقي، أستاذ التاريخ الحديث والفكر المعاصر- كندا


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة