كان العام 2007م بحق عام الأحداث الثقافية على اختلاف تنوعها، حيث شهد حزمة كبيرة من الأحداث الثقافية، تمثلت في ميلاد مؤسسات ثقافية، ورحيل عدد من المثقفين، إضافة إلى ترجل عن بعض المواقع الثقافية، وكذا تعيينات في مواقع ثقافية أخرى، يضاف لذلك أحداث وفعاليات ثقافية أخرى ولعله من الصعوبة تتبع كافة الأحداث الثقافية في مرحلة تشهد طفرة ثقافية إن صح التعبير ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، ولعلنا نقف أمام أبرز الأحداث الثقافية.

ففي عصر وزارة الثقافة والإعلام الذي لمس المثقف من خلاله حراكاً ثقافياً فاعلاً ربما كان الأبرز هو إنشاء أندية أدبية في نجران والأحساء والحدود الشمالية تسهم مع الأندية السابقة في قيام نهضة ثقافية تواكب المرحلة، إضافة إلى إنشاء جمعية المسرحيين السعوديين، وتشكيل اللجنة النسائية بنادي الطائف الأدبي، وإقرار المقر النسائي بنادي الرياض الأدبي، يضاف لذلك التفاعل الإيجابي من جميع الأندية الأدبية مع المجتمع وتنوع أنشطتها.

أما الفعاليات الثقافية فإنها جمة ولعل الأبرز عودة الروح إلى سوق عكاظ التاريخي بعد توقف طويل، وانطلاقة ملتقى العقيق الثقافي الأول بالمدينة المنورة تحت عنوان (عبد القدوس الأنصاري وإسهاماته العلمية والثقافية)، وملتقيا ناديي الباحة والقصيم إضافة إلى إقامة العديد من المعارض التشكيلية ومعارض الكتاب ومن أبرزها معرض الكتاب الدولي بالرياض.

كما شهد العام استقالات لبعض القيادات الثقافية من مواقعها ومن أبرزها استقالة د. هاشم عبده هاشم -رئيس تحرير جريدة عكاظ- من رئاسة التحرير، واستقالة رئيس نادي جازان الأدبي د. حسن حجاب الحازمي، واستقالة الأستاذ محمد صادق دياب من عضوية مجلس نادي جدة الأدبي، واستقالة لبعض الأعضاء من أندية أخرى.

يضاف إلى ذلك:

- تكريم د. حسن الهويمل في مهرجان الجنادرية باعتباره الشخصية الثقافية المكرمة.

- إقامة العديد من الأيام الثقافية السعودية في عدد من الدول وإقامة العديد من الأيام الثقافية لعدد من الدول بالمملكة .

- تكريم مؤسسة الفكر العربي لعدد من المبدعين في عدة مجالات.

- الإشكالات التي حدثت بنادي أبها الأدبي.

ومع كل الأحداث الجميلة إلا أننا رزئنا برحيل بعض الرموز الثقافية ولعل من أشهرهم الشيخ : عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري - نائب رئيس الحرس الوطني المساعد- ورحيل الشاعرة العراقية الشهيرة نازك الملائكة وآخرين- رحمهم الله-.