Culture Magazine Monday  17/11/2008 G Issue 261
فضاءات
الأثنين 19 ,ذو القعدة 1429   العدد  261
 

كلمات
من ينشر تاريخنا؟!
محمد بن أحمد الشدي

 

 

تصفَّحت كتاب تاريخ نجد تأليف سنت جون فليبي الذي اعتنق الإسلام وأصبح اسمه عبد الله فليبي وعاش في هذه البلاد وتوفي في لبنان في الستينيات الميلادية.

ويعد عبد الله فليبي أيضاً من المؤرخين والباحثين في تاريخ الجزيرة العربية، كما يعد من الرحالة الكبار الذين اجتازوا الربع الخالي وكتبوا كتابات قيمة ومفيدة عن الآثار وبعض المواقع الأثرية.

ولا أريد في هذه العجالة أن أتحدث عن فليبي على الرغم من شغفي بطموحه، ولكني أريد أن أشير بسرعة إلى أن بعض أصحاب دور النشر في العالم العربي ومن أجل الربح والمصلحة الخاصة قد شوهوا كثيراً من الكتب التي ينشرونها وأساءوا إلى مؤلفيها إساءات بالغة، ومن هؤلاء الناشرين الذين نحبهم لنشاطهم الملحوظ في مجال النشر والثقافة (مدبولي) صاحب مكتبة مدبولي المشهورة في القاهرة.

لقد أسفت جداً أن يتغير أسلوب النشر لمكتبة مدبولي في الآونة الأخيرة حيث بدأت تنشر - ما هب ودب - وكيفما اتفق ولم يعد يهمها إلا الربح دون مراجعة علمية أو رقيب أو حسيب، وعند قراءتي لكتاب فليبي (تاريخ نجد) توقفت عن القراءة عند الصفحات الأولى لأن الأخطاء والتصحيف والبتر في المعلومات وغير ذلك وهو كثير جعلني أنكر أن يكون هذا الكتاب لعبد الله فليبي. وهنا أود من أحد أبناء فليبي خالد وفارس أو غيرهما ممن لا أعرف.. أن يتأكد من صحة مادة هذا الكتاب من خلال مطابقة الكتاب مع النص في المخطط الأصلي إن وجد لديهم، والخطورة أن مثل هذا الأسلوب في النشر من شأنه أن يسيء للمؤلف وللتاريخ الذي نحرص على نقائه من كل شائبة.

- وعلى تلك المكتبة المذكورة أن تراجع هذا التوجه ومعاودة قراءة كتاب فليبي الذي نشرته والتحقق من كل ما ورد فيه، وعلى هذه المكتبة وشيخها صديقنا مدبولي أن يستشير المحقق والناشر القدير الأستاذ عبد الله الماجد المقيم في القاهرة، فالكتاب بصورته الحالية لا يمكن قراءته وبخاصة أنه عن عاصمة المملكة العربية السعودية ولا يقبل الغيارى على التاريخ العربي أن يروج هذا الكتاب بكل ما فيه من أخطاء لا تحتمل، فنشر الكتب أمانة قبل أن يكون تجارة.

رد خاص:

- الأخ عبد الله بن خالد: يا عزيزي الأغالبة من تميم خرجوا من الجزيرة العربية، حكمهم كان في شمال إفريقيا. ومركزه تونس والقيروان تحديداً في القرن الثامن الهجري وحكم منهم أحد عشر أميراً.. هكذا تقول كتب التاريخ.. والله أعلم.

* * *

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5485» ثم أرسلها إلى الكود 82244

الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة