Culture Magazine Monday  18/02/2008 G Issue 234
فضاءات
الأثنين 11 ,صفر 1429   العدد  234
 
لقاء صحفي ولكن!..
أميرة القحطاني

 

 

أرسل إلي أحد الإخوة من السعودية رسالة بالبريد الإلكتروني معرفاً بنفسه وطالباً مني الموافقة على إجراء لقاء لصالح صحيفة رسمية تصدر في السعودية.

أجبت على الأسئلة، وبعد فترة، وجدت أن هذا المضيف قد نشر مقدمة لذلك اللقاء في احد المواقع الإلكترونية المعروفة، ويُستشف منها بأن اللقاء أجري لصالح هذا الموقع خصيصاً. وكانت هناك مغالطات وكلام منسوب إلي لم أقله!

فوجّهت إلى مجري اللقاء رسالة كتبتها بشكل سريع، وبالعامية، أطلب منه من خلالها تصحيح ما جاء في تلك المقدمة - ولم أكن أتصور بأنها سترى النور - ولم استفسر عن علاقة ذلك الموقع بلقائي، فالأمر ليس بهذه الأهمية. المشكلة أنه نشر الرسالة بكلماتها العامية غير المنسقة في الموقع ذاته دون أن يشعرني برغبته في ذلك! وأعلم أنه فعل ذلك بحسن نية لكنه خطأ سبب لي بعض الإحراج.

بعد أسابيع جاءتني رسالة من هذا الأخ الكريم تقول بأن الصحيفة الرسمية تماطل في نشر اللقاء وربما يتأخر الأمر، لذلك سوف يقوم بنشره في الموقع آنف الذكر!! ولأنه وكما يقال: (إذا فات الفوت ما ينفع الصوت) قلت لا توجد مشكلة فلينشر في الموقع، وطلبت منه أن يخبرني حين ينشر. وبعد فترة أرسل لي قارئ لا أعرفه رسالة يقول فيها (قرأت لك لقاء في مدونة فلان وصورتك باللثمة حلوة)!!

ولأنه ليس لي صورة في الصحافة بلثمة ولا بغير لثمة ظننت بأن هذا القارئ يحاول المشاكسة. وكانت المفاجأة حين وجدت فتاة (لا علاقة لها بالحلاوة) تضع لثمة وتشير بيدها كمن يتحدث! واللقاء (المسكين) الذي لم يجد له مكاناً في تلك الصحيفة الرسمية منشور بالكامل في (المدونة الشخصية) للأخ الكريم الذي استضافني.!

ربما يتصور البعض أن هذا الأمر عادي ولا يستحق الاهتمام أو الكتابة، ولكن لو نظرنا إليه من زاوية أكثر دقة لوجدناه تحايلاً - سواء كان بحسن نية أو بغيرها - فالذي لا يعمل في صحيفة بشكل رسمي لا يجري لقاءات باسمها، بل عليه الإيضاح بأنه متعاون أو صحفي متدرب، ولا يجوز إدراج صورة لإيهام القارئ بما هو غير حقيقي، فهذه الصورة ربما تُنقل وبحسن نية أيضاً إلى مواقع أخرى، أعلم أن أمراً كهذا يحدث في بعض المقالات أو اللقاءات بأن ترفق صورة لا علاقة لها بصاحب المقال أو اللقاء، ولكن يُكتب تحتها صورة (رمزية) كي لا يلتبس الأمر على المتلقي.

أنا فقط أود توجيه رسالة إلى الأخ الكريم الذي أجرى معي اللقاء وأطلب منه وبكل احترام أن يعتمد على (الصدق) والوضوح في تعاملاته مع الآخرين إن كان يطمح إلى النجاح، ولا أتهمه هنا بالكذب بل أخبره بأن التعامل بحسن نية وخصوصا في مجال (الصحافة) أمر خاطئ، ولو اخبرني بأن اللقاء سوف ينشر في مدونته الشخصية لما وافقت على هذا الأمر أبداً سواء كنت أحمل اسما صغيرا أو كبيرا؛ لأن نشر اللقاء في موقع أو مدونة شخصية (لا يَلزمُني) وليس له معنى أصلا، مع احترامي الشديد لصاحب المدونة.

من جهة أخرى وبما أنني تحدثت عن موضوع الالتباس أود التطرق إلى أمر آخر وهو (تشابه الأسماء) وهذه مشكلة حقيقية يعاني منها بعض الزملاء، كما أصبحت أعاني منها مؤخرا؛ حيث ظهر اسم مشابه لاسمي في بعض المنتديات والمواقع الإلكترونية؛ وتصلني بسبب هذا التشابه بعض التعليقات والرسائل، وبما أنني لا أستطيع إضافة اسم ثالث إلى اسمي لتمييزه عن الاسم الآخر؛ أودّ (الآن) فقط التوضيح بأنني لا أكتب في المنتديات، ولم يسبق لي الكتابة فيها ولا في المواقع الإلكترونية ولا أنوي ذلك مستقبلا باستثناء موقعي الشخصي.

- دبي amerahj@yahoo.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة