Culture Magazine Monday  18/02/2008 G Issue 234
فضاءات
الأثنين 11 ,صفر 1429   العدد  234
 

مُعجم موازين اللغة
(من أسباب الخطأ في النحو..)
صالح بن سعد اللحيدان

 

 

قال صاحبي: أنت تهب نفسك تُحرر مُفردات اللغة وترسم المعاني لها،

قلت: وماذا.. في ذاك؟

قال: لا هبلتك الليالي النّاسُ يُدركون المعاني ويُدركون اللفظ ويغرقون بين: هذا وذاك،

قلتُ: لعلك تحلم أحلام يقظة في حين جرَّت.. الأحلام.. على أصحابها.. آمالاً يظنون خلالها أنهم مُجددون يتعقبون المجددين العظام.

قال: مثل مَنْ؟!!

قلتُ: مثل الأخفش.. والمبرد.. وابن جني وسيبويه والأصمعي.. نعم.. نعم.. والشافعي لا.. لا.. وهناك من جهل: الأصمعي بل زعم بعضهم: أن الأصمعي يكذب على الأعراب أرأيت هذه: الطامة إنها: طامة،

قال صاحبي: ومَنْ الأصمعي..؟

قلتُ: عبدالملك بن قريب،

قال: ما عن هذا سألتك؛

قلت: هو إمام لغوي جاد رحل كثيراً

قال عنه الإمام أحمد بن محمد بن حنبل: ثقة ووثقه آخرون، وكان صاحب أدب جم وحسن سيرة وصدق مقالة،

قال: وقومنا.. الآن..؟!!

قلتُ: (عُدت على بدء)، إليك هذا في هذا المعجم،،

قال: وماذاك..؟!!

قلت: وقع لي مقالات وكتابات زوايا وأشرطة من: صوالين ثقافية وأدبية سوف أعرض لبعض ما ورد تبعدكم من العيب فيها نحواً ولغة

ولا ينبئك مثل خبير

قال: هذا.. والله البيان.. الحجة ولا بعدها

قلت استمع إذاً:

1 (ونحن نحاول الآن أيتها الإخوة)

2 (إن هذا أمر لا بد من الإتيان به)

3 (بتحد مسار النقد الثقافي ليس كما قالت النقاد عنه)

4 (والخمار.. والحجاب واحد..)

5 (والرواية عندنا جيدة لكنها تُقلد الغير بعرض فاضح ما هناش )

6 (النسق المتوازي يعطي صورة جمالية لا يعُطي النساء: مثلها)

7 (أنا ليبرالي لأنني فعلاً أريد الحرية والشهرة الذي فقدته قبل انتكاستي)

وهذا غيض من فيض يا صاحبي

قال: لا تعجل عليّ على رسلك.. على رسلك

قلت: وماذا وراءك..؟

قال: بيّن لي وجه الخطأ مما أوردت؟

قلتُ: إليكَ أصلح الله فهمك،،

1 (ونحن نُحاولُ (أيتها) الإخوة) الصواب (أيُّها)

2 (إن هذا أمر...) الصواب (إن هذا أمراً)

3 (ليس كما قالت النقاد) الصواب (قال) لأنه يقصد المذكر

4 (والخمار.. والحجاب.. واحد)

وهذا جهل مُبطقٌ فالخمار ما تُخمرُ به المرأةُ رأسها وشعرها ورقبتها وأصله (تغطية الوجه)،

والحجاب من المُشترك اللفظي العام ويفرق بين المعاني في (الحجاب) في القرينة حسية أو معنوية، وإذا أُريد به (المرأة) فهو تغطية وجهها وبدنها كاملاً فهو أعم من: الخمار،

5 (ما هناش)

الصواب (ليس هناك شيء)

6 (لا يُعطي النساء مثلها)

الصواب (لا تُعطي المرُأةُ مثله)

وهذا خطأ في (موضعين) كلاهما مرٌ،

7 (الذي فقدته قبل انتكاستي) الصواب (اللتين فقدتهما...)

أرأيت إذاً،

قال صاحبي: هل ترى سبباً لذلك؟

قلت: لعله التعالم والعجلة وحب الذكر

قال: حسبك

قلت: هذا كاف

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5485» ثم أرسلها إلى الكود 82244

الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة