Culture Magazine Monday  26/05/2008 G Issue 249
الملف
الأثنين 21 ,جمادى الاولى 1429   العدد  249
 

يماني في حديثه ل« الثقافية»:
سأخون الأمانة إذا نشرت مذكراتي

 

 

الثقافية - صالح الخزمري:

يأسرك بذاكرته المتوثبة، وبخلقه الجم.. الإعلام، الشأن الاجتماعي، الإبداع، الهم الإسلامي، مفاصل في حياته، كل همه أن ترتقي وأن تتعايش مع روح العصر، لأن العولمة قطار إما نلحق به أو لا.

الغضب والشجب والانفعال وحدها لا تكفي بل لا بد من الاتصال بالآخر وبيان حقيقة الإسلام عبر إعلامنا، ولكن من يقوم بهذه المهمة وأقسام الإعلام في جامعاتنا لم تصل إلى الغاية المرجوة منها؟.. ولن يكون ذلك إلا عندما تتطور أقسام الإعلام فيها وتواكب روح العصر حتى تخرج شباباً مؤهلين.

التوجيه برأيه أهم من الرقابة سيما وأن الدنيا قد فتحت عبر القنوات الفضائية والإنترنت، فلم تعد الرقابة مجدية.

ذلكم هو معالي الدكتور: محمد عبده يماني.. وزير الإعلام السابق، والمفكر الإسلامي المعروف في حوار صريحٍ قلبنا من خلاله أوراقه في الإعلام ولإبداع والعمل الإنساني.. فإلى الحوار:

> بصفة أن معاليكم له باع في الإعلام، ما الدور الذي يمكن أن يؤديه الإعلام العربي في مواجهة الأزمات المتتالية على الدول الإسلامية والعربية؟

- الحق أن الأمة العربية والإسلامية أهملت إهمالاً كبيراً في مجال الإعلام، وتردى الإعلام في العالم العربي، لأنه تحول إلى دعاية أكثر منه إعلاماً، والإعلام أصبح في العالم علماً وفناً، ولم يعد مجرد أحاديث عامة، أو تصريحات عامة، أصبح هناك ثورة إعلامية في العالم، ثورة اتصال عندما تتصل ببعضها تجعل الإعلام ذا أهمية كبيرة، ولذلك الدول الكبرى تركب موجة الإعلام لتصل إلينا وتتكلم عنا وتشوه قيمنا وتتهمنا بأشياء، ونحن لا نستطيع أن نرد لضعف إعلامنا وعدم قدرته في الوصول إلى الطرف الآخر، صحيح نحن نغضب ونشجب ولكن في حدودنا، لا أحد يسمعنا ليست لدينا القنوات التي تصل إلى الطرف الآخر.. من في أمريكا يسمعني، من في أوروبا يسمعني من في الشرق يسمعني!!!، هذه ناحية، الناحية الثانية ضعف الاتصال بين الدول العربية، والإسلامية، تذهب إلى المغرب لا يعرفون كتّابنا في المشرق وتذهب إلى المشرق لا يعرفون كتّاب المغرب، تصدر كتب في القاهرة لا يعرفها إلا القلة، تصدر كتب في المملكة ولكن لا تسوق وكذا في الخليج، فضعف الاتصال الإعلامي أثر علينا بحيث إنه لم يجعل الناس في عالمنا العربي يكونون على صلة ببعضهم.

التردي الخطير هو أن كل دولة عربية أصبح لها إعلامها الخاص ولذلك صوت إعلام الدولة ولكنه لا يتصل بالآخرين، فأصبح إعلاماً محلياً لم يحقق الهدف الذي يرجى منه، إذاعاتنا ضعيفة لا تتصل ما عدا إذاعة القرآن الكريم تصل إلى الناس لكن القرآن الكريم لوحده يحتاج إلى شحنات تربوية وشحنات دينية، ونحن في المملكة مقصرون تقصيراً كبيراً لأنه في موسمي الحج والعمرة يفد إلى المملكة علماء ورجال إعلام ورجال ثقافة، لا أحد يعرف عنهم يأتون ويذهبون، ولا أحد يسأل عنهم أين الإعلام منهم؟! أين الجامعات منهم؟ !! يجب أن نتصل بهم نطلعهم على ما عندنا، ونعطيهم من كتب مؤلفينا، إذن الإعلام لم يعد ذلك الإعلام السابق الذي هو مجرد حديث عام، أصبح الآن فناً وأصولاً واتصالاً وطرقاً للوصول إلى الطرف الآخر، ولهذا نحن في ضعف شديد في العالمين الإسلامي والعربي ليس مع الآخر حتى في ما بيننا.

> تشرفت بالعمل وزيراً للإعلام منذ أكثر من ثلاثة عقود. سؤالي كيف ترون الفارق بين إعلام الأمس وإعلام اليوم؟ وكيف أصبح مستوى الحرية؟

- حقيقة لكي نعالج الأمور معالجة صحيحة يجب الاعتراف بالواقع، إعلام اليوم يختلف عن الإعلام السابق، لأن الإعلام السابق كان محدوداً ووسائل الاتصال محدودة، فنحن مثلاً في المملكة كانت لدينا قناة واحدة وعندما فتحنا القناة الثانية الإنجليزية فرحنا بها، اليوم هناك أكثر من أربعة آلاف قمر صناعي في العالم تجوب وتتصل وتبث قنوات، ويشاهد الشاب في التلفزيون الواحد من سبع مئة إلى ثماني مئة قناة، إذن اختلفت الوسائل عن السابق وبالتالي اختلف الهدف الإعلامي عما كان، واختلفت الوسيلة عما كانت، ولهذا يجب على العالم العربي أن يستفيد من واقعنا الحالي ويوظف الإعلام لخدمة هذه الأهداف ثم يركب الموجة العلمية ويوظفها للوصول إلى الطرف الآخر.

الناحية الثالثة أنه لا توجد في جامعتنا أقسام إعلام قوية إنما تخرج شباباً روتينيين، الشاب يذهب إلى صحيفة كالجزيرة لا تستطيع أن تعينه لأن ليس عنده علم في الإعلام، لا يحسن الكتابة في بعض الأحيان، لا يحسن متابعة الخبر، إذن عليها أن تعترف بخطئها وتغير في أقسام الإعلام وتدخل التقنية الحديثة بحيث الشاب الذي يتخرج يكون مؤهلاً.

أيضاً الناحية الخطيرة هي أن العالم العربي والإسلامي لا يزال يتخوف من الحرية، ويتخوف من إعطاء الفرصة للكاتب والمفكر وغياب الحرية يؤثر على ظهور الإبداع، لأن لدينا شباباً مبدعين ولكنهم أصبحوا يخشون، فالوالدان يقولان للابن لا تتكلم، وكذا أستاذه في المدرسة، فهذا الخوف يقتل الإبداع مع أنك لو علمت الشاب كيف يستفيد من الحرية ومنحته مزيداً من الحرية، لأن الحرية ليست كلها هدم، فالحرية تساهم في البناء وتساهم في بناء الأمة وبناء ثقافتها، فيجب أن لا نخاف من الحرية ولكن نعلم أولادنا كيف يستفيدون من الحرية.

ذلك الكاتب المبدع والمفكر كيف لي أن أراقب كتبه وأضيق عليه، هذا لا يصح العالم اختلف لابد أن ندرك أننا في شيء اختلف عما سبق، ولذلك إن لم نتحرك فسنكون في مؤخرة الركب، وهاهي العولمة هاجمة علينا وهي قطار إما أن نلحق به أو لا نلحق، صحيح نستطيع أن نشتم العولمة ولكن في النهاية أمر سيفرض علينا فيجب أن نحسن كيف نتعامل مع هذا الأمر ونوظفه لخدمة ديننا وثقافتنا وحضارتنا.

> هل تجدي الرقابة برأيك مع وجود الإنترنت؟ وما النصيحة التي توجهها لمن يتخذها ذريعة ويريد السماح بكل شيء؟

- هناك خلط كبير بين الرقابة والتوجيه، لأن أوجه أولادي من الابتدائية والمتوسطة والثانوية وأعلمهم كيف يستخدمون الحرف، أفضل من أن أراقبهم، لأن الرقابة لا تصنع أجيالاً، إذا كنت أخاف عليهم أعلمهم الحماية، في السابق كنا نمنع كتاب في الجمرك واليوم يستطيع الشاب أو الشابة أن يحضره في ثوانٍ بالإنترنت أو الإيميل، إذن لابد أن يكون لدينا إعلام جديد يعتمد على أسس جديدة من ضمنها أن الرقابة لم يعد لها أي قيمة في وجود هذه التقنية الحديثة، وبدلاً من أن أراقب عليّ أن أوجه، وأجعل الشباب يدركون أين الأضرار، لأن الأضرار تأتينا من الخارج خطيرة، والغرب يركب هذه الموجة ويسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى القرآن الكريم وإلى تاريخنا وقيمنا، ونحن في ضعف، وكل ما نستطيع أن نفعله أن نغضب وننفعل ولكن لا أحد يستمع، حتى الموجة التي كانت ضد التصرفات التي حدثت بالإساءة إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) غضبنا وكانت مظاهرة جميلة وتحرك جميل في أن نشجب هذا العمل، ولكن في ما بيننا ومحاضرة أو محاضرتين ألقيت في الغرب من يسمعها، لو ركبنا موجة الإعلام وقدمنا قبل أن نهاجم يجب أن لا ننتظر إلى أن نهاجم فتكون ردة فعلنا فقط، يجب أن يكون لدينا منهج نصل به إلى الآخر نقدم له قيمنا ومبادئنا وحضارتنا وتواصلاتنا، فعندما يأتيه شيء خطأ يستطيع أن يميز، ولكن إذا جاءه شيء خطأ وأنا أصلاً لم أقدم له فقد يصدق الخطأ، فنحن في تقصير شديد في هذه الناحية، أما الرقابة انتهت كما كانت في السابق فلم يعد أحد يستطيع أن يراقب كتاباً يأتي، فالشاب يأتي بالكتاب الذي يريده في لحظة، هذه الكتب فما بالك بالأفلام التي تنشر الآن وما بالك بأكثر من ألف قناة تيث قنواتها إذن من يستطيع أن يوقف هذا المدد، والأفضل هو التوجيه السليم وبحسن استخدام هذه الوسائل.

> الفجوة في حوارنا مع الآخر. برأي معاليكم أين يكمن الخلل، وكيف يمكن ردم تلك الفجوة؟

- الحقيقة الفجوة بدأت من تقوقع العالم الإسلامي على نفسه، وانكفاؤه على نفسه في وقت هذه الرسالة السماوية التي أنزلت على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) هي المنهج أمره الله بالتحاور أمره بأن يجادلهم وحدد له سبحانه وتعالى بدقة: يا محمد {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة}، إذن مطلوب مني الاتصال بالآخر، لو أنك وصلت إلى الآخر في بلاده وفتحت حواراً معه واستفدت مما فعل الرسول (صلى الله عليه وسلم)، أنا أعتقد أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان رجلاً جريئاً، أنه ذهب إلى الفاتيكان وقدم للعالم ما هو الإسلام والذين استمعوا إلى خادم الحرمين الشريفين غير الذين استمعوا إلى خطب الجمعة غير الذين استمعوه وهو يتحدث في الرياض أو في مكة، استمع له أناس يستمعون للفاتيكان ولأول مرة يعرفون ما هو الإسلام.

إذن نحن نقصر في حوارنا مع الآخر، وهذا الحوار يجب أن يأخذ عدة أوجه، صحافتنا يجب أن تتصل بالطرف الآخر ويجب أن تكون لنا مراكز ننشر فيها، إذاعاتنا يجب أن تتصل بالآخر وليس فقط بتزويده بالقرآن والأحاديث، التلفزيون يجب أن تكون له برامج تصل للآخر وليس فقط برامج محلية، ونستغل المناسبات الموجودة ولا نستحي ولا نرتبك إذا كان لدينا مناسبة مثلاً عن الهجرة النبوية، عن نزول القرآن الكريم، عن غزوة مثل غزوة أحد، حتى لا يشوهون ويصورون أن محمداً (صلى الله عليه وسلم) قتل، نريهم ماذا فعل فهو لم يقتل بيده الشريفة أحداً قط إلا رجلاً اعتدى عليه، وعلينا تقديمه للشباب كقدوة حسنة فقد حرم علينا حتى قتل قطة، علينا أن نعلم الشباب أن الجهاد يبدأ بجهاد النفس، يبدأ بالدعوة إلى الله بالحكمة، يبدأ كما فعل الصحابة عندما أرسلهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأوصاهم: لا تقلعوا شجرة، لا تضربوا امرأة، لا تقتلوا. ونتعلم منهم كيف أسلوب الدعوة، ولكن ما يفعله بعض الشباب بعيد كل البعد عن الجهاد، وعلينا التوجيه وتقديم الإسلام كما كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يفعل، وكما كان الصحابة يفعلون، فالدين الإسلامي هو دين السلام، السلام مع كل شيء في الأرض المسلم مع أخيه المسلم أو مع غير المسلم، السلام مع كل جنس، السلام حتى مع الشجر، السلام حتى مع الحيوان، عندها نستطيع أن نقدم الصورة المشرقة للإسلام.

> تجربتك الثرية في الإعلام. ألا تفكر في كتابتها حتى يطّلع النشء عليها ويعي تلك المصاعب التي تخطيتموها بفضل العزيمة والصبر؟

- هذا صحيح وأنا قد راودني رجال كثر أن أنشر مذكراتي لكن هناك أموراً أنا مؤتمن عليها، وإذا نشرت جزءاً وأخفيت جزءاً أكون قد خنت الأمانة، ولو أني سأكتبها كتابة خاصة عندي.

> يلاحظ المتتبع للحركة الأدبية انغماسك في حب الأدب والثقافة، رغم تخصصك العلمي البحت. فكيف تمت هذه التوأمة؟

- هذا غير صحيح لأن كثيراً من أدبائنا أصولهم أطباء أو مهندسين في عالمنا العربي والإسلامي لكن المسألة هي في الجذور والإنسان مع نشأته تؤثر فيه النشأة، والقدوة تؤثر فيه، فأنا عندما بدأت لم يكن في ذهني علم جيلوجيا كان كل حديثي عن حلقات المسجد الحرام والمسجد النبوي وأدرس هنا وهناك، عشنا في حلقات الحرم على أيدي كبار العلماء، إذا عدنا إلى المدرسة لقنونا حتى يعلمونا كيف نكتب، فهذه أثرت في نشأتنا، ثم الكتب التي كان يزودنا بها الأساتذة ويرغبوننا في القراءة والكتابة، كل ذلك أثرّ فيّ ولكن ما أثر فيّ أكثر هو أن والدي ووالدتي كانا يدفعاني للقراءة، فهذا أثر فيّ ولكن قلة ذات اليد لم نكن نستطيع أن نشتري كل شيء من الكتب، فكنا نلجأ إلى الاستعارة وعندما انفتحت الدنيا أقبلت على الكتب أشتري وأنهم وأقرأ في الأسبوع أكثر من كتاب ثم انعكس ذلك على العطاء، وأنا بطبعي أحب الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وعن كونه القدوة الحسنة ولذلك كتبي كلها جاءت عن القدوة الحسنة والأسوة في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكان أول كتاب لي علموا أولادكم محبة رسول الله، وعلموا أولادكم حب آل البيت، وكتابي عن بدر، هذه الكتب أضعها لأعلم النشء جوانب من السيرة في بساطة، ثم اتجهت إلى العلوم التي اتصل بها فكانت كتبي عن الفضاء، هل نحن وحدنا في هذا الكون، الأطباق الطائرة حقيقة أم خيال، جيلوجيا المملكة العربية السعودية، المعادن الموجودة في المملكة العربية السعودية، ثم بدأت أتصل بأشياء الشباب هم في حاجة لها عن الحديث النبوي الشريف.

> لمعاليكم مؤلفات في الجانبين الفكري والإبداعي، ولكنها لم تأخذ حقها، لمن يعزو معاليكم السبب؟

- أنا أكتب عدة قصص ولكن سبحان الله رغم أنها نشرت لم تلق حتى النقد لأنها نشرت في وقت كانت الحركة الأدبية لازالت ضعيفة، وإلا أنا لي عدة قصص منها: فتاة من حائل، اليد السفلى، مشرّد بلا خطيئة، أريده حباً، الزهور الزرقاء، كثير من القصص لكن نظراً لأنها صدرت في مراحل شبابي الأولى فلم تلق هذا الرواج، وأفكر في إعادة نشرها إن شاء الله، وأحتفظ بها وعندي قصة واحدة باللغة الإنجليزية ولقيت انتشاراً لأنها نشرت في لندن .

> عرف عنكم إسهاماتكم في عدة جوانب إنسانية واجتماعية، ما الدعوة التي توجهها لرجال الأعمال لسلك هذا المسلك؟

- أنا أرى أن الجانب الاجتماعي جانب مهم في حياتنا الإسلامية، وما ضرنا إلا عندما أهملناه، لأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) علمنا هذا الأمر والله سبحانه يقول: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} فلذلك من واجبنا أن نهتم بهذه الأمور، ثانياً رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو القدوة جعل المؤمن للمؤمن مثل البنيان يشد بعضه بعضاً، فنحن أهملنا هذا الجانب مع أنه جانب أساسي في حياتنا، في الوقت نفسه كانت لنا مروءات حتى كعرب إذا جاء رجل ضعيف يتنادون لمساعدته، وعندما جاء المجتمع الإسلامي علم الرسول (صلى الله عليه وسلم) الصحابة كيف يتعاونون مع بعضهم، ولما تطور العالم الإسلامي أيضاً زاد العطاء، والآن وبكل أسف الناس يهملون في هذا الجانب مع أن الحديث الشريف يقول: (لا يؤمن أحدكم إذا بات شبعان وجاره جائع) هذه المروءات التي ضعفت عندنا، وهذا العطاء يحتاج إلى تنظيم جديد بحيث تقوم المؤسسات بهذا العمل لأن الدولة تقوم بخدمات لكنها لا تستطيع أن تقوم بكل شيء وبعض الأفراد كل يغني على ليلاه (كل يساعد من في منطقته) نحتاج إلى نظرة عامة بحيث نتعاون جميعاً ليس فقط لبناء المساجد الحمد لله المساجد عامرة، ولكن هناك حاجة إلى الخدمة الاجتماعية، الحقيقة الآن لدينا خدمات طبية محتاجة في القرى وخدمات سكن يحتاج لها الناس في القرى المختلفة، إذن نحن نتعاون على هذا الهدف لدينا حاجة على الأقل للرجل المسن بعد أن كبر في السابق كان الابن يستحي أن يترك والده بعيداً، الآن البعض حولهم الأربطة.

الغرب اليوم أفضل منا لأنه نظم منظمات، فالإنسان الكبير له مكان يدخل فيه ويأكل فيه ويشرب ويقرأ فيه وكذلك المرأة الضعيفة والمعاقون لهم ترتيبات معينة. ومن أفضل الأشياء التي عملناها في المملكة قضية المعاقين، ولكن هناك قضايا كثيرة نحن في حاجة إليها كمنظمات تتفق مع العصر الحديث، ولم تعد المسألة مجرد أن تعطي مثلاً عشرة ريال لمحتاج، أصبح هناك حاجات تحتاج إلى تنظيم للوصول إلى مثل هذه الفئات والعناية بها.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة