Culture Magazine Monday  20/08/2007 G Issue 212
الثالثة
الأثنين 7 ,شعبان 1428   العدد  212
 
الأدب الإسلامي والنقاد السعوديون..!

 

 
* الثقافية - خاص:

في آخر الفعاليات الثقافية المنبرية التي شارك بها.. دافع الناقد الدكتور حسن الهويمل عن الأدب الإسلامي.. بوصفه من منظريه ومؤيديه والمؤمنين به- إيماناً ظاهرياً برأي البعض- وبوصفه رئيساً لرابطته.. واستعرض الهويمل تفاصيل افتتاح مكتب الرابطة بالمملكة.

كما أشار إلى أن النقاد السعوديين هم أكثر من هاجم نظرية الأدب الإسلامي.. لأنهم يعتقدون أنه سعودي.. ! ولم يبين الناقد الهويمل أسباب هذا الموقف.. وإن حاول بمهارة بيانية يمتلك ناصيتها باقتدار - ولا يستطيعها أغلب منظري هذا الأدب - تعويم المصطلحات التي جاءت في سياق حديثه.. واللعب على حواف وأطراف (الإشكال).. دون مباشرة عمقه ومحركاته واشتراطاته..! عندما عوَّل كثيراً على إحالات تعريف الأدب الإسلامي وحقوله.. وعندما جعل أفق الحوار مبايناً لحدود الجدل..!

فيما يرى متابعون أن نظرية الأدب الإسلامي منذ نشأتها قد ووجهت بقراءات وسجالات نقدية، في مصر والشام واليمن والمغرب.. وكان أغلب المناصرين والداعين والمنظرين للأدب الإسلامي أدباء يقيمون خارج أوطانهم؟!

ويعد الدكتور مرزوق بن تنباك.. من أول من تعرض لمصطلح الأدب الإسلامي..مفنداً ومحللاً وكاشفاً عن ظروف ولادته ومحايثاته. غير (الأدبية) وعن الاختلالات المنهجية في نظريته وتطبيقاته..في بحث علمي رصين نشرته إحدى الدوريات المحكمة.

إلى ذلك.. بارك نائب رئيس رابطة الأدب الإسلامي الدكتور عبدالله العريني مؤلف الرواية الإسلامية الشهيرة (دفء الليالي الشاتية) اتجاه بعض الدعاة والوعاظ والداعيات والواعظات في المملكة إلى كتابة الرواية ذات المضمون الدعوي.. وقدم رأياً لطيفاً وظريفاً حول ذلك.. وهو أن تسمى تلك (الرواية) من ذلك (النوع): (الرواية الإسلامية) لا الرواية الدعوية..!.. وقال إن هدف هذه الرواية إعطاء بديل عن الروايات (المنحرفة والفضائحية).. وهو ما يؤكد برأيه (إمكانية ترويض الفن الروائي.. ليتحمل الهدف الأخلاقي)..؟؟

ومع ما يعتور هذه المعادلة من علامات تعجب.. إلا أننا نتوقع أن تشهد الأيام المقبلة روايات إسلامية قادرة على ترويض الفن لصالح الهدف.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة