Culture Magazine Monday  02/02/2009 G Issue 269
عدد خاص
الأثنين 7 ,صفر 1430   العدد  269
ابن عقيل وعلّامة الجزيرة

 

 

 

 

 

 

 

حضرة الأستاذ المحترم الشيخ محمد بن عمر بن عقيل - وفقه الله -

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد.. فقد تلقيت كتاب (بدون تاريخ)، وأنت تدرك أنني أجلك وأقدرك وطالما صارحتك بذلك بل رغبت منك أن تتجه وجهة واضحة، ويبدو أنك على درجة من قوة العاطفة تجعلك سريع التغير والتأثر والتصديق بكل ما تسمع.

وأنا - ولله الحمد - لا أحمل حقداً لمسلم لا أنت ولا غيرك، ومن دعائي الذي ألازم عليه في أكثر أوقاتي {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا}.

أما عن إباحة السر والشماتة فأنت لم تتأثر بما تقرأ عن أحوال كثير من الناس وأن من نقل لك نقل عنك بل وتقوَّل لإيقاع العداوة، وليس من شيمتي - ولله الحمد - أن أنال من اخواني، وإذا كنت تحدثت عن موضوع (دفن الفقر) فما كان في مجال التشهير، بل هو أبعد ما يكون عنه، ولا أقول أكثر من هذا.

وعما بدر حول كتابك (مسائل تاريخ الجزيرة) لا أدري منشأ تصورك هذا، فقد قلت عني ما قلت وها أنت تشير إليه مرة أخرى، وأنت قد تصورت الأمر بخلاف واقعه فلم أقل كلمة واحدة تسوءك فيما كتبته عنك، وإليك نصّه كاملاً لتدرك أن تسرعك في كثير من أمورك يوقعك فيما يضرك.

لن أطيل فأنا - ولله الحمد - لا يحمل قلبي ضغناً ولا حقداً ولا كراهية لأي إنسان مسلم، ولك في نفسي منزلة كنت تدركها في أول الأمر قبل غيرك.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يختم لي ولك بخاتمة السعادة وأن يشملنا جميعاً بعفوه وغفرانه في هذا الشهر المبارك.

أما المقابلة، فالأمر فيها راجع إليك، وكما سبق أن قلت فأنا وأحمد الله على هذا لا يحمل قلبي حقداً أو كراهية لمسلم ما لم يثبت لدي ارتكابه ما يوجب ذلك، وما حدث منك أعده صادراً عن انفعال وتأثر وعاطفة، وتلك أمور تحدث من كل إنسان، ولا ينبغي أن تسبب من البغض والكراهية أو القطيعة ما لا يحل وقوعه بين من تربطهم رابطة الاخوة الإسلامية، فليتولَّ الله الجميع بعفوه وغفرانه.

أما بحث الهمداني فآمل أن يأخذ طريقه للنشر متى اتضح لي أنه مفيد للقراء وليس فيه من أثر طغيان العاطفة مما قل أن يخلو منه باحث (إلا من رحم ربك).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الداعي لك دائماً بدوام التوفيق

حمد الجاسر

***

أخي الأستاذ المحقق أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري رعاه الله ووفقه

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1 - لعل من أول ما فتحت عيني على قراءته - بعد أن أحسست من نفسي القدرة على القراءة - هو كتاب أخي مدفوعاً إلى ذالك، متشوقاً لأخباره وسروري بنشاطه.

وتأثرت كثيراً لما حدث له، ولكن الله - سبحانه وتعالى - لطيف بعباده.

أما أخوكم فقد خرج من المستشفى غير مكتمل الصحة لإلحاح أبنائه على أن يتولوا تمريضه في البيت، وهو يعلق على الله - جل وعلا - الآمال وإن أصبح بحالة من المرض تمنعه من المشي ومن مزاولة كثير من الأعمال.

2 - تصفحت ما كتب الأستاذ الكريم عن الصنعاني، وقد سبق لي أن تعرضت لهذا الموضوع بإيجاز حين استعرضت كتاب (درر نحور الحور العين) حين أشار مؤلفه إلى القصيدتين المنسوبتين للشوكاني، واتضح لي صحة القصيدة الأخيرة:

رجعت عن الشعر الذي قلت في النجدي

3 - وكنت نشرت بحثاً عن الشوكاني أدافع عن سلفيته وقبوله لدعوة الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - وإن أبديت حيرتي بأنه لم يترجمه في كتابه (البدر الطالع)، بل في هذا الكتاب عبارات يصح أن تعد مغامز، وآمل أن ينشر البحث في جريدة (الرياض) إن شاء الله بعد أسبوعين على وجه التقريب.

أكرر من الأعماق شكري للأستاذ الحبيب سائلاً الله تعالى أن يتولاه - دائماً - بالتوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم

حمد الجاسر

***
رأي حول مقال
بني الحبيب أبا بدر رعاه الله

وسلام عليه ورحمة الله وبركاته

أنت دائماً رسول خير وحب وتأليف وتقريب بين الإخوة.

لم أستغرب ما كتب أخي الصديق الحبيب أبو عبدالرحمن في (المجلة العربية) - عدد الحجة 1415هـ ص 92و 93 - كما أنني لم أنظر إلى ما سبق أن نشر عنه في جريدة (الجزيرة) مما أعده نزوة عاطفة، وثورة طبع، وليس ذلك بذي جذور عميقة لما يكنه لأخيه من حب ووفاء.

لكنني حينما قيل لي عن ذلك - وقد لا يصدق أحد بأنني لم أقرأه ولم أرغب بقراءته- قلت للمتحدث: أفيه ما تأخذه عليَّ أنا، ودع ما سوى هذا؟ قال: نعم كونك كنت سبباً في حرمانه من الاستفادة مما كان متوقعاً من نشر أحد كتبه بما قررت عنه.

هذه الكلمة منذ ذلك الوقت إلى الآن وهي تحرك في خاطري، مما دفعني إلى أن أبعث لك نسخة من تقريري عن ذلك الكتاب لتطلع أنت عليه، ولا داعي لاستعادة ما مضى وكما قيل: (ما فات مات) ولن أتمثل بقول القائل:

وإذا الحبيب أتى بذنب واحد

جاءت محاسنه بألف شفيع

فما أعد ذلك الشيء الماضي الميت ذنباً لأخي الكريم أبي عبدالرحمن.

وله ولك من قلب مغمور بودادكما أجل تحية وأعمق تقدير.

أخوكم

حمد الجاسر

 


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة