أنا هَاهُنا، باتَ قلبي مُسجًى
على بُعدِ ضلعينِ في نبضِهِ جَذوةٌ من حَنينْ
دخانُ احتراقي يُعَنونُ صَمْتي
وللصَّمتِ في داخلي مِنجلٌ من لظى
يَجُبُّ السنابلَ.. يَجتثها عُنوةً
فيهمِي المواتُ وللموتِ شرحٌ يَطولْ
ورُوحي ككُثبانِ رملٍ تَعاورُها الرِّيح من كلِّ فجٍّ
ولونُ الفجيعةِ في كلِّ شيءٍ
ورائحةُ الغبنِ من كلِّ صَوبٍ
وصَمتُ المقابرِ بينَ الحَنايَا
وفي مُقلةِ الصَّمتِ ذابَ السُّؤال
لماذَا أغيم؟
فيقتُلُ جدبكِ غيمًا يَشِي بالهُطُول.
أنا هَاهُنا ياحَبيبة، قَد مِتُّ حَيًّا على مفرقِ التيه
حَاولتُ أكتبُ شِعرًا وقد (حالَ دونَ القريضِ الجَريض)
نمَا عوسَجُ الحُزنِ بينَ الحَنَايَا
أسيرُ وخطوِي كَئيب
واجترِحُ السُّؤلَ من دَفترِ الجُرحِ
فيَأتي الجَوابُ كخنجركِ المُستكين
هَويتَ فلمَّا هَوَيتَ هَويت
فكُن مُؤمنا بالنهايةِ
إنَّ النهَايةَ حُرقةُ نَايٍ حَزينْ
سلامٌ إذا حَال بينِي وبَينَكِ سَفحُ النَّوى
وباتَ الذي بَيننا قصَّة
يُدوِّنها الدَّهرُ في دَفترِ العَاشقين
لَقد كُنتِ مَهوَى فؤادِي وقِبلَةَ رُوحِي
تَطوفُ بكِ الرُّوحُ مُنذُ التقينَا
قَداسَة حُبٍّ، ورُوحي منَ الناسِكِينْ
سلامٌ إذا أنزلَ الحُزنُ من مُعصِرَاتي ثجاجَ الأنينْ
وحلمُ المَواسِمِ أضحَى يبَابا
ووهجُ الأغانِي صدًى لا يبينْ
سَلامٌ عليكِ
سَلامٌ عليكِ
سَلامٌ عليكِ
سَلامٌ عليكِ فهلْ تَرجعِينْ؟