Culture Magazine Thursday  07/05/2009 G Issue 282
الثالثة
الخميس 12 ,جمادى الاولى 1430   العدد  282
الثقافة: الأولوية والاستقلالية
رابطة الأدباء: «500 ريال» ووزارة الشؤون

 

الثقافية - سعيد الزهراني:

يظهر للمتابع لحراك وزارة الثقافة والإعلام في عهدها الجديد مع وزيرها الجديد الدكتور عبدالعزيز خوجه اتجاهاً نحو سياسة التخصيص.. حيث جاء تصريحه الأول بعد تسلمه الحقيبة الوزارية حوّل مأسسة الإذاعة والتلفزيون أحد المؤشرات المهمة في هذا الإطار.. ويرى متابعون أن الوزير خوجه يتجه نحو كون الإعلام والثقافة مجالين منفصلين بعضهما عن بعض أصلاً.. لتكون الثقافة مستقلة في نشاطها وعملها وأدواتها واستراتيجياتها الخاصة فيما يناط بالإعلام رسم ومتابعة العملية الإعلامية ضمن منظومة مؤسسات الدولة ككل.. وذهب آخرون إلى ما هو أبعد من ذلك من حيث عدم إمكان مأسسة الثقافة أصلاً لكونها فضاءً مفتوحاً لا يثمر إلا خارج أسوار الروتين الذي يقتل العمل الإبداعي والثقافي ويحد من نموه الفطري.

الوزير خوجه أجرى عدداً من التعيينات التي شملت إعادة أسماء كانت خارج الوزارة.. ويتوقع أن تكون الفترة القادمة حافلة بعدد من القرارات المهمة.

على صعيد ذي صلة وبعد مد وجزر من المداولات والمشاورات والرفع والنصب والإحالة والتوجيه.. اتضح للمنادين بتشكيل رابطة الأدباء والكتّاب - هناك من يطالب برابطة خاصة بالكتّاب - أنهم ضلوا الطريق إلى وصال الرابطة وإنشائها.. فبعد سنين من المكاتبات و(النياحة) من مماطلة مجلس الشورى في إقرار الرابطة ومن ثم إحالتها إلى مجلس الخبراء.. تبيّن أن الأدباء والكتّاب قد أخطأوا طريق الجهة المعنية بإصدار التصريح الرسمي لإقرار الرابطة ومزاولة نشاطها وفق اشتراطات لا تتجاوز في مجملها أكثر من عشرين عضو ومقر مستأجر.. لتحصل الرابطة بوصفها إحدى جمعيات النفع العام أو الجمعيات الأهلية وفق نظام وزارة الشؤون الاجتماعية.. على تصريح مزاولة النشاط..

الصوت الأعلى في منبر المطالبة بالرابطة الأستاذ محمد الشقحاء قال: تعبت من هذه الرابطة التي لا تريد أن تبصر النور فمن تعثر وخطأ في الجهة المعنية بإصدار الفسح إلى أعضاء يتحدثون ولا يعملون.. أعلن انسحابي من هذا العمل الذي يملؤك بالإحباط والملل.. وعتبي على الإخوة الذين كانوا ينادون بإنشاء الرابطة دون أن يتحركوا فعلياً فعندما اهتدينا إلى الطريق أتفاجأ بانسحابهم لأنني طلبت منهم (قَطّة من 500) ريال لنستأجر مقراً للرابطة ونؤثثه ونتجه إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لنحصل على التصريح... إلا أنني لم أجد من يقف معي في هذا المشروع... صدقني (يا سعيد) كل أولئك الذين كانوا يطالبون ويكتبون ويولولون لم أستطع أن أجمع منهم نصف النصاب الذي تشترطه الوزارة...!!

ومنّا في (الثقافية) إلى معشر الأدباء والكتبة... (قطوا) وعليكم بوزارة الشؤون الاجتماعية!!


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة