Culture Magazine Thursday  09/04/2009 G Issue 278
مداخلات
الخميس 13 ,ربيع الثاني 1430   العدد  278
القصيبي والعلي

 

خلت أن العدد (273) الصادر بتاريخ الخميس 8-3-1430هـ الخاص بملف الأديب الدكتور غازي القصيبي والمعنون بالأستاذ قد أغلقت نوافذه، وأوصد أمام المعنيين والمهتمين بابه، ليتم الإبحار السفر إلى غيره من الأعلام والشخصيات وهم كثير منتشرين في معمورنا العربي والإسلامي.. إلا أن التجديف في عبابه، وشحذ الهمة في السبر، واستخلاص الجديد والمفيد ما زال مستمرا.. وكان ضمن من كتب في أعداد تلت العدد (273) الدكتور زهير الأيوبي تحت عنوان (القصيبي والطنطاوي) إلا أنني هنا سأتجاوز المقال لأقتبس منه العنوان (فقط) واضعا بدل (الطنطاوي) (العلي) ولا يفرق أن يكون ما وضعناه قبل أو بعد ليصبح العنوان (القصيبي والعلي) أو العلي والقصيبي.. لكن تعودنا أن يكون المطلوب (ثانيا) وأن الحاضر يسبق الغائب وهكذا - لأرصد بعض ما ذكره الأستاذ محمد العلي في جريدة (اليوم) وهو ما يصب بشكل أو بآخر مع ما يتصل ببحر المشاركات ويسبح في السنوات أو تناسته عيون وأفكار من تعاملوا معه إبان نشره بالنظر والقراءة والتعقيب.. في عدد (اليوم) (11440) الصادر بتاريخ الأحد 26 شعبان 1425هـ وفي صفحتها الثامنة تحت عنوان (الرجل المتعدد) حيث ذكر ما يلي: (في حلقة سابقة أطلقت على غازي القصيبي لقب (الرجل المتعدد) فهو روائي وهو شاعر وهو إداري أو قانوني وهو سياسي إنه طاقة مترامية لأطراف، وأول ما يستوقفك عند النظر إليه أنه لا يعرف النفاق، وهو أقل ادعاء من كثيرين أقصر منه قامة ذاكرة: ازي ذاكرة تسجيل، واطلاعه اطلاع فريق من أساتذة الجامعات ومرحه مرح من استحال دمه إلى موسيقى لم أتلق (غازي) كثيرا.. ولكني في الدقائق التي التقيته فيها كان المرح القريب من الصخب هو الميزة التي أبقت (غازي) على هذا التميز المهيب، وبعد ما يقرب من أربع سنوات بحسب إحصائي المتواضع واطلاعي البسيط كتب (العلي) أيضا مقالة تحت عنوان كتاب صغير في عدد اليوم 12745 بتاريخ الأربعاء 2-ج1-1429هـ حيث ذكر بداية (كنت ولا أزال مولعا بما يكتبه الشاعر الكبير غازي القصيبي شعرا ورواية وفكرا، وقد فاتني كتاب واحد هو (الثورة في السنة النبوية) ولكن يبدو أنه قد فات كثيرين في ساحتنا الثقافية. فهو لم يترك الرياح الدائرة التي وضعها (ابن الرومي) في صفحة الماء يرمى فيه بالحجر.. إلخ.

فبعد كل هذا ألا يفترض أن يكون ما كتبه الأستاذ العلي في حق الدكتور دلالة وفهما - فكرا واتجاها موجودا في الملف الأساسي للدكتور (273) خصوصا من شخص عاصر معظم التغيرات والتحولات التي طرأت على الساحة العامة في مشهدها الثقافي والاجتماعي وبالذات الأدبي في مساراته المتعددة.

وأخيراً كنا نود أن يعاد النظر في ملف العلي، وذلك في عدد 38 بتاريخ 14 شوال 1429هـ وأن يعمل له استدراك أو تتمة بضيوف آخرين ورموز أكثر قرباً منه (فكر وتخصص). فمن الملاحظ أن هناك تباطؤاً أو شبه تأخير غير متعمد نظراً لتزاحم المسؤوليات وتسارع الأحداث في الاحتفاء برموز المنطقة الشرقية فبعد ملفه عدد (38) حوار أجراه الأستاذ أحمد صالح الهلال تحت عنوان (الحداثة ألا يسبقنا التاريخ) عدد 255 بتاريخ 11 رجب 1429هـ فقط.. ابن الأستاذ خليل الفزيع ونجيب الخنيزي، والزامل والحرز (الكاتب والشاعر) وبشيت والحوشان والباهلي وكذلك الكادر النسائي المتحرك من كاتبات وشاعرات وروائيات.. إلخ ومن يتصفح بتمعن جريدة اليوم على مدار الأسبوع يلحظ الأسماء اللافتة والواضحة التي تحتاج إلى إماطة اللثام عنهم، وإزاحة الغبار عن تراكم السنوات والعقود التي حجبت نشاطهم وفعاليتهم عن البروز والظهور فمتى نرى ذلك؟

واصل عبدالله البوخضر الأحساء

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة