Culture Magazine Thursday  09/04/2009 G Issue 278
شعر
الخميس 13 ,ربيع الثاني 1430   العدد  278
في حفل التكريم
شعر / سليمان بن عبد العزيز الشريف

 

ما يقول العيّيُّ مثلي إذا ما

رام أن يشكر الرجال الكراما؟

أيحيّيهمُ بأسلوب نثرٍ

وهو لم يمتلك لنثرٍ زماما؟

أم يحييّهمُ بشعرٍ وما كا

ن يقول القصيد إلا لماما؟

فتراه إذا بنى بيتَ شعرٍ

وعلى سنّة الخليل استقاما

ثم ثنّى ببيت شعرٍ جديدٍ

لم تجد بين ذا وذاك انسجاما

وامرؤٌ حاله كما قد سمعتم

لا أرى أنه يثير اهتماما

ما دعاكم إذن لتكريم شيخٍ

قاربت سنّه ثمانين عاما؟

ليس لي في الإنتاج حظٌّ وما اختر

تُ تراثًا حسرتُ عنه اللثاما

ما تبرّعتُ للفقير بمالٍ

أو بيوتٍ يأوي إليها اليتامى

فأنا مدقعٌ ك (صوّاية الليل)

على نحو ما يقول القدامَى

ما أنا جهبذٌ بعلمٍ وفكرٍ

بل كسولٌ عن المغانم ناما

فأنا نِصف شاعرٍ ليس إلا

فعلام التكريم هذا علاما؟!

لم أكن راضيًا به علم الله

وإنّي لخائفٌ أن أُلاما

قال لي فجأةً بعزمٍ (أبو عزّامٍ):

اسمع ولا تكثّر كلاما

قد عزمنا على إقامة حفلٍ

في ربيعٍ تجلّةً واحتراما

واعتمدنا تكريم فرسانِ شعرٍ

صار تكريمهم علينا لزاما

وهم (الشبلُ) و(المسلّم) و(العرفج)

أكرم بهم وزدْ إنعاما

وجعلناك يا (سليمانُ) منهم

فالتزم بالذي طلبنا التزاما

قلت: هلاّ أمهلتمونيَ عامين

لعلّي أُعدُّ نفسي تماما

فأموري جميعها الآن فوضى

لم ترتّب وما اتخذتُ نظاما

وقصيدي مبعثرٌ في الزوايا

وعليه الغبارُ صار ركاما

فلعلّي أكون في قابل الأيام

فيما يُرادُ مني هُماما

فتوخّوا من الشباب بديلاً

وضعوه بجانبي إيهاما

واتركوا الأمر لا تشيروا إليه

فتثيروا الشكوك والاتهاما

قال يا شيخُ: شاخ عذرك هذا

أحسن الله للجميع الختاما

قُضِي الأمر لا قَبول لعذرٍ

لا تحاول عن الفريق انفصاما

تم هذا الحوارُ من دون أن أم

لك عند التصميم إلا انهزاما

فاعذروني إذا انهزمتُ فإنّي

أُوثرُ السّلم لا أحبُّ الخصاما

وختامًا للقائمين على المر

كز أهدي تحيّةً وسلاما

ولكل الحضور شكرٌ جزيلٌ

ضمّخته الصَّبا بعَرف الخزامى


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة