Culture Magazine Monday  12/01/2009 G Issue 266
فضاءات
الأثنين 15 ,محرم 1430   العدد  266
حطي كلمن
الباباراتزيون
خلود عبدالله العيدان

 

يبدو أنهم سيسكنون أحياءنا قريباً، فالبعض منهم أضحى حضوره واضحاً في العديد من دولنا العربية، ربما مهنتهم لم تزدهر بعد إلا أن أبواب الإنترنت كعادتها فتحت المجال للهواة. وبعض الهواية مفتاح للاحتراف!

كثير من إهمال صحفنا المحلية للصورة والمصور، وبعض من البطالة والإغراء المادي ينبئنا بنمو نوع من التصوير تستغربه عاداتنا المحافظة إن شئنا تسميتها بذلك، وتجعلنا ننتقل بمهنة لا تجد العدل الكافي في التقييم المهني والمادي إلى مهنة تطارد فضائح المشاهير من الفنانين لا الساسة، فالأخيرة مرحلة لا يمكننا التنبؤ بها بعد.

وكلمة ال(باباراتزي) ظهرت لأول مرة في فيلم (لا دولتشي فيتا) (الحياة الحلوة) للمخرج الإيطالي الشهير فيديريكو فيلليني عام 1960. وفي الفيلم ثمة شخصية مصور فضولي لجوج اسمه السنيور باباراتزو. ويقال إن فيلليني اختار هذا الاسم بالذات لتشابهه مع كلمة (باباتاسيو) الشائعة في جزيرة صقلية وتعني - البعوضة اللجوج -، موازياً بينها وبين استخدام هذه الفئة من المصورين الفضوليين اللجوجين الذين يستخدمون دراجات نارية خفيفة وسريعة للفرار بعد اقتناصهم صورهم المنشودة الثمينة. وخلال عام واحد، أي عام 1961 دخلت كلمة (باباراتزي) قاموس اللغة الانجليزية، عندما نشرت مجلة (تايم) مقالة بعنوان (مصورون فضوليون ... ساعون إلى طريدة) Paparazzi on the prowl. وتنامت ظاهرة (البابراتزي) تدريجياً نتيجة انفتاح شهية الجمهور على متابعة أخبار المشاهير وفضائحهم والشائعات المحيطة بأسرارهم حسب ما ذكرته وحدة أبحاث صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

تلميح:

مارس العرب الباباراتزية ضد نجومية (إسرائيل) يومياً منذ احتلال فلسطين إلا أنها لم تخجل بعد!

المنامة kimmortality@gmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة