Culture Magazine Monday  12/01/2009 G Issue 266
أنهار
الأثنين 15 ,محرم 1430   العدد  266
انهمر صباح عام جديد فانهمر بوح.

 

ترنيمة a chant

صباح الله ياتي

بعام جديد

وأمل جديد

فأشعل

قناديل زبرجد

الأماني

للساكنين

هناك

في سماوات

كياني

وللعابرين

مدائن

الشوق

ودمع

الحنين

حرف من غيم

للأحبة في طيبة الطيبة التي صافحتني أياديهن بوله، ورأيت في قلوبهن مسافات حب، الكاتبة المتميزة أمل زاهد، القاصة الصديقة وفاء الطيب التي اقتسمت معها مساء سرد، الكاتبة الدافئة بثينة إدريس، القاصة المضيئة مريم الضاني، والإعلاميات ابتسام المبارك - هيبة محمود - ملاريم الجهني، وكل من حضرن في مساء فكر وجعلن المساء أكثر دفئاً، لهن جميعاً نسائم حب وسنابل تقدير.
                                                   تركية العمري - بيشة

                                               turki2001t@hotmail.com


شاعر الطفولة والبراءة ويليام بليك

William Blake The poet of innocence

هو شاعر صباحات الطفولة المعذبة، وهو المدافع عبر الكلمة عنها، سبق الروائي تشارلز ديكنز في تصوير دمعة الطفولة تأمل خطوات صغير الى المدرسة ورصد عذابات منظف المدخنة اليتيم فهو الشاعر والرسام والنحات والنقاش ترك أثراً في مسيرة تطور الشعر الإنجليزي إنه الشاعر وليام بليك William Blake ,w أرسله والده الذي كان صانع جرابات ميسور الحال إلى مدرسة لتعلم الرسم وهو في سن الرابعة عشرة. وهناك تعلم على يد فنان حرفي يصنع اللوحات المنحوتة في المعدن حتى سن الواحدة والعشرين. ثم التحق بالأكاديمية الملكية وما لبث أن ثار على الجو المحافظ الخانق المقيد للحرية فيها.

وفي سن الخامسة والعشرين تزوج من امرأة علّمها القراءة والكتابة والرسم حتى أصبحت رفيقته الدائمة في كل أعماله التي أبدعها.

وضع بليك رسومات كتبه ومنقوشاته بنفسه.. ولم ينشر في حياته إلا كتاباً واحداً. ونشرت كتبه بعد وفاته.

كما أن كتبه التي تفنن في وضع الرسوم لها والخلفيات المنقوشة البارزة كأرضية للنص فيها لم تلق رواجاً في عصره، وإنما أقبل النقاد والمهتمون عليها بعد سنين على وفاته حتى صار واحداً من الشعراء الإنجليز المرموقين.

يطرح بليك في ديوان (أغاني البراءة) مواضيع الجمال وآلام الحياة. ومن أشهر قصائده التي يحتويها (الحمل) و(فرح الصغير) و(أغاني الضحك). أما ديوان (أغاني الخبرة) فهو يكشف عن الوعي بالقسوة والظلم في هذا العالم، وأن الناس وليس القدر مسئولون عن هذا الظلم وهم الذين يقترفونه. ومن أشهر قصائد هذا الديوان هي (النمر) و(حزن الصغير) و(الوردة المريضة) و(لندن).

قصائد وليم بليك تتميز بالشفافية والأحاسيس المكثفة التي تحرك الوجدان ليفكر بالعذاب الذي يعاني منه الإنسان على يد الإنسان، وإثارة التعاطف معه. كما أنها توظف لغة سهلة ممتنعة لنقل معاني أكبر وأعمق. وتحمل خيالاً قوياً يرى بليك أن الناس يعيشون في حالة حروب وشقاء وظلم وذلك بسبب طريقة ممارسة حياتهم التي تقوم على اعتقادات خاطئة، كما يرى أن الناس لن يفهموا الحقيقة الكبيرة أبعد مما يفهمونها عن طريق الحواس الخمس لأنها (أي الحواس الخمس) غير كافية في الإخبار عن كل الحقيقة، ورغم ذلك، فإن الناس يكتسبون الحقائق العلمية والقيم المادية منها، ولذا فلا بد من أن نثق بغرائزنا وطاقاتنا وخيالنا.

وكان هذا - كما يرى بليك - أساساً لكل الحقائق الشخصية والاجتماعية والدينية.

ومن أعماله التنبؤية الثورة الفرنسية (1791م)؛ أمريكا (1793م)؛ اتحاد الجنة والنار (حوالي 1793م)؛ ميلتون (حوالي 1810م)؛ Songs of Innocence and Experience أغاني البراءة أغاني الخبرة - A Poison Tree شجرة السم

- Auguries of Innocence تنبئوات البراءة

- Holy Thursday الخميس المقدس

- I Heard an Angel سمعت نداء ملاك

- Infant Sorrow الحزن الوليد

- Introduction to Songs of Innocence

- Jerusalem القدس

- London لندن

مقطع من قصيدة منظِّف المداخن

شعر: وليم بليك

The Chimney-Sweeper by William Blake

ترجمة جهاد عارف الأحمدية

‏لمَّا ماتَتْ أمِّي

كنتُ صغيراً جدَّاً.

وحين تخلَّى الوالدُ عنِّي

كان لساني يعرفُ، بالكادِ،

‏أن يبكي؛‏ (واءٍ!) (واءٍ!) (واءٍ!) (واءْ!)

وها أنذا أنظِّفُ مداخنَكمْ،

وأنامُ على قدري الأسودْ.

كانَ (توم دايكرُ) الصَّغيرُ،

‏يب كي وهم يحلِقُون له

شَعرَهُ المتجعِّدَ كفروِ الحَمَلْ.

‏فقلْتُ لهُ:

(اصمتْ يا (تومُ) الصَّغيرُ،‏

ولا تكترثْ؛

‏ لأنَّ رأسَكَ الحليقَ‏ سيمنعُ السُّخامَ من‏

أن يفسدَ شَعرَك الأشيبْ).

فكفَّ عن بكائِهِ‏ والتزمَ الهدوءْ.

‏وفي اللَّيلةِ اللَّيلاءِ ذاتِها‏

شاهَدَ في المنامِ‏ آلافاً من المنظِّفين؛

‏ (ديك) و(جو) و(نِد) و(جاك)‏

قد أُقفِلَ عليهمُ‏ في توابيتٍ سوداء.

وشاهدَ ملاكا

ً‏ يمرُّ في الجوارِ ‏يحملُ مفتاحاً لامعاً،

يفتَحُ التَّوابيتَ‏ ويحرِّرُ الجميعْ.

وبعدها توزَّعوا‏ في المرجِ يمرحونْ،

‏ يغتسلونَ في مياهِ النَّهرِ،

‏يلمعونَ تحتَ أشعَّةِ الشَّمسِ

، ‏يعتلونَ ناصيةَ الغيومِ

تاركينَ خلفَهم‏

حقائبَ عاريةً بيضاءَ

،‏ وفي مهبِّ الرِّيحِ يعبثونْ.

When my mother died, I was very young And my father sold me while yet my tongue Could scarcely cry ‹weep! ‹weep! ‹weep! ‹weep So your chimneys I sweep, and in soot I sleep There›s little Tom Dacre, who cried when his head That curled like a lamb›s back, was shaved: so I said (Hush, Tom! never mind it, for when your head›s bare You know that the soot cannot spoil your white hair( And so he was quiet; and that very night As Tom was a-sleeping, he had such a sight That thousands of sweepers, Dick, Joe, Ned, and Jack Were all of them locked up in coffins of black And by came an angel who had a bright key And he opened the coffins and set them all free Then down a green plain leaping, laughing, they run And wash in a river, and shine in the sun Then naked and white, all their bags left behind

الثلج بين بليك وفورست

رؤية وترجمة ملاك الخالدي

بين غبار الثلج ونعومته وهل للثلج غبار؟! سؤالٌ يسابق بقية الحروف ويلج أسماعنا مبكراً قبل أي هطول، (غبار الثلج) ربما كان بدعاً من القول ابتكره الشاعر الأمريكي (روبرت فروست) منطلقاً من فكرته السلبية تجاه الطبيعة، حيثُ يرى أن الإنسان والطبيعة في صراعٍ دائم لأجل البقاء.

و إليكم ترجمتي لقصيدتين قصيرتين جداً أعرض فيهما فكرتين متناقضتين:

Soft Snow

I walked abroad in a snowy day: I ask›d the soft snow with me to play: She played AND she melted in all her prime, And the winter call›d it a dreadful crime.

William Blake

(الثلج الناعم)

مشيتُ في الخارجِ في يومٍ مُثْلج سألتُ الثلج الناعم أن يلعبَ معي لقد لعِبتْ وذابتْ في ريعان شبابها الشتاءُ أسمى ذلك جريمةً بشعة!

(ويليام بليك)

The way a crow Shook down on me The dust of snow From a hemlock tree Has given my heart A change of mood And saved some part Of a day I had rued.

Robert Frost

(غبار الثلج)

طريقُ الغراب

يساقط فوقي

غبار الثلوج

من تلكم الشجرة السامة

لقد منحَ فؤادي

تغيراً في المزاج

واختصرَ شيئاً من اليوم

فأصبحتُ آسِفاً!

(روبرت فروست)

في حين يخلعُ فروست رداء التشاؤم على عناصر الطبيعة كالطريق والثلج والشجرة فيرى مثلاً في الثلج مصدراً لغبار الشجرة السامة نرى بليك وقد جعل من الجمال الأنثوي ثلجاً يذوب ضحيةً لتصرفات البعض الخاطئة.

يسيرُ نهراً القصيدتين متوازيين حتى يلتقيان في نهاية حزينة.

****

آخر النهر

تصبح الكتابة أكثر سهولة إذا كان لديك ماتقوله.

 

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة