Culture Magazine Thursday  01/07/2010 G Issue 317
فضاءات
الخميس 19 ,رجب 1431   العدد  317
 
البشارة العظمى..رؤية شاعرين
عبدالمحسن الحقيل

الكتاب يعرض رؤية شاعرين جميلين لمسيرة رجل هو الأعظم في مسيرة البشرية.. تلك الرؤية التي تنطلق من شعرية عذبة تراهن على الإنسانية وعلى المنجز بقدر ما تراهن على العظمة والتميز. فأما الرجل العظيم فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما الشاعران فهما الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز والشاعر محمد بن جبر الحربي.

تبدأ مسيرة الشاعرين مع الرسول الأعظم بالبشارات التي بشرت بالرسول الجديد النبي الأمي الذي سيغير مجرى البشرية برمتها تلك البشارات التي حفلت بها روايات توراتية وإنجيلية تصفه وكأنه أمامها. وينطلق الكتاب مباشرة لمحمد الرجل ليعرض صفاته الجسمية فهو ليس بالطويل ولا القصير ولا الأبيض ولا الأبهق ليركز عند هذه الصفات عارضا ما ورد عن الصحابة رضوان الله عليهم. ويتجه الكتاب لمناقشة نشأة النور الجديد هذا النور الذي سيعيش صراعا مع الظلمة المسيطرة على العقول ليكون الحديث القادم عن هذا الصراع.

ولأن الضد يظهر حسنه الضد فإن الكتاب ينتقل للحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأنبياء عليهم السلام مركزا على ما جاء على لسانه صلى الله عليه وسلم عنهم عليهم السلام.

ويظهر الجهد الأعظم في الفصول التالية من الكتاب حيث يكون الحديث عن محمد والآخر ذلك الآخر الجديد وطريقة معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم معه ثم يتحول الحديث لمحمد والمرأة وعن تلك العلاقة التي يمارس فيها الرسول صلى الله عليه وسلم التوجيه بروح القائد العظيم الذي يحترمها ويهبها حقها. ثم تحين ساعة الوداع ليكون الحديث عن لحظات ما قبل الغروب وحديث المودع الذي استقبله الصحابة بقلق كبير ليتحول من بعد وفاته صلى الله عليه وسلم إلى مآثر النور التي ملأت أفق البشرية جمعاء.

ولأن الكتاب يأبى إلا التميز يكون المبحث الأخير عن محمد في عيون الغرب لنجد شهادات جليلة من عظماء أثروا التاريخ كبرناند شو ومايكل هارت وتولستوي وآخرين أبوا إلا أن تكون شهادتهم حاضرة لأجل الحقيقة.

الكتاب بشكل عام يركز على محمد الإنسان وكأنه يوجه دعوة جادة للغرب أولاً وللمسلمين ثانياً لإعادة قراءة سيرة رجل عظيم غير مسار البشر بدعوة إلهية عظيمة تثبت أنه «ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى». والكتاب يوثق المعلومة بالحديث ليكون الكلام علميا دقيقا ولأن هدفه الإقناع فهو يسعى جاهدا للوصول لهذا الهدف.

الرياض
/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة