Culture Magazine Thursday  06/05/2010 G Issue 309
الثالثة
الخميس 22 ,جمادى الاولى 1431   العدد  309
 
ملتقيات الأندية إلى أين..؟

الثقافية - خاص

لا يمكن إغفال الحراك الأدبي والجدوى الثقافية والفكرية نسبياً. التي نتجت عن الملتقيات الأدبية والثقافية، التي تنظمها الأندية الأدبية، لكن مستوى فاعلية هذه الملتقيات وإضافتها لمنسوب المخرج الثقافي بعامة قد تتقلص إذا ما كان تماثلها في الأفكار والموضوعات، ورتابتها وتكرار الأسماء المشاركة فيها هو المشترك الجامع بينها. وهو ما يعكس غياب الرؤية الواضحة للقائمين على أمر هذه الملتقيات، واستسهالهم والمشاركين فيها لأهميتها وجدواها، فمستوى الأبحاث والأوراق المقدمة تتفاوت بشكل واضح في الملتقى الواحد، ومن ملتقى إلى آخر، وتكاد شروط المشاركة تنحصر في الرغبة فيها، دون أن يسند ذلك رؤية أو دافع عميق للبحث والدراسة، أو استعداد لهما.

بتنا نلاحظ أسماء مكررة في كل ملتقى، يرى أصحابها في أنفسهم الجاهزية والكفاءة للكتابة في كل موضوع. من السرد إلى الشعر إلى النقد... إلخ، على اختلاف تفاصيلها، وقد لا يكون في ذلك بأس من حيث المبدأ.

ولكن الكفاءة تقدم وقيمة الملتقيات الفيصل في الحكم على مشروعية تلك الكفاءة، وقيمة البحث والباحث. وقد يكون من إيجابيات هذه الملتقيات إتاحة الفرصة للأكاديميين للمشاركة في المناشط الأدبية، خارج إطار المؤسسة التعليمية التي ينتمون إليها، وهذه الإيجابية كذلك لا تزال محصورة في أسماء بعينها، ألفتها الأندية فأصبحت تتبادلها بما يشبه الشللية والاستقطاب، مما قلّل من حيوية هذه الملتقيات والقيمة المتوخاة منها.. ولعل من المجدي أن تتسع هذه الدائرة، لتشمل أسماء أخرى تستطيع التنوع في أفكارها وأطروحاتها.

إسهاماً في إضفاء عنصر التنوع، واستثماراً للطاقات العلمية والبحثية غير المعروفة، وتجديداً في برامج هذه الملتقيات وعناصرها، وتوسيع دائرة المشاركة فيها، أما أن تكون الملتقيات حكراً على أسماء بعينها وتكراراً لموضوعات متشابهة. فذلك من شأنه الانحدار بمستوى هذه الملتقيات والتقليل من أهميتها،وحصرها في الجانب الاحتفالي المحض، مما يصرف عنها اهتمام الباحثين الجادين، والمتلقين المتابعين والمعوِّلين على جدواها.

/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة