Culture Magazine Thursday  07/10/2010 G Issue 318
الثالثة
الخميس 28 ,شوال 1431   العدد  318
 
بهندسة العقل الحي..خالد الفيصل
سوق عكاظ ومؤسسة الفكر العربي.. تكامل الرؤى لحلم النهضة العربي

الثقافية - سعيد الدحية الزهراني

يثبت العقل الحي الأمير خالد الفيصل.. أينما حل وحيثما ارتحل.. أن الفعل رؤية واعية واستيعاب كامل.. للمعطيات التي يمر من حولها الكثير.. دون أن يدركوا حجم انعكاساتها الإيجابية.. حين نتعامل معها بحكمة.. ويبقى السر في هذه الحكمة التي من أوتي حظاً منها فقد أوتي الشيء الكثير.

هذا ما حصل بالفعل مع أمير الفكر خالد الفيصل.. عندما أحال تلك السوق الملقاه على بعد 40 كلم من مدينة الورد الطائف.. من أطلال حزينة لا تزورها إلا ذاكرة الأدب الجاهلي.. إلى قطب مفصلي في تكوين البناء الذي تعاهد بذرته الأولى.. مؤسسة الفكر العربي.. ومنارة حضارية فارهة رغم أعوامها القليلة الأربعة.

القضية في تقديري هنا تتجاوز بعد المهرجاناتية المتعارف عليه.. لتصل كما أشرت إلى صميم الاستيعاب المنطلق من رؤية واعية ومرسومة لمشروع حضاري عربي كبير.. بدأه الفيصل بمؤسسة الفكر العربي التي أخذت على عاتقها دراسة واقع الحال في مضمون وشكل الخطاب الفكري العربي وآليات النهوض به.. حتى باتت هذه المؤسسة الواجهة.. محط أنظار الترقب والتأمل للوطن العربي الكبير.. لتكتمل عملية البناء العملاق بسوق عكاظ كبعد يمثل قطب الاتزان الذي أراده الفيصل في مشروعه الفكري الحضاري الضخم.

إنها فلسفة التكامل العالية.. عندما تتشكل في أحد أطرافها من عناية حكيمة بالماضي العريق في رمزية سوق عكاظ.. إلى تلمس حال القائم وشكل القادم عبر مؤسسة الفكر العربي في الطرف الآخر.

وبالعودة إلى الحدث الحالي المبهج.. سوق عكاظ.. فسأتجاوز حجم المنجز المتحقق تفصيلاً.. لأشير فقط إلى أبرز ملامح التميز التي يكتنز بها هذا المهرجان المنارة.. خذ مثالين فقط؛ الأول بردة شاعر سوق عكاظ.. ولكم أن تكملوا ما ينضوي تحت هذا العرف الذي سنّته هذه السوق العريقة عبر عقلها الحي الفيصل من أبعاد وانعكاسات وطنية وحضارية.. الآخر تنوع أطياف الثقافة في هذا المهرجان من الفكري إلى الأدبي إلى الإعلامي وغيرها.. في ملمح يعزز صور التناغم والتحاور والالتقاء حتى خارج إطار الفعاليات الرسمية للمهرجان.. الأبرز في نظري هو ما سيكون عليه شكل المهرجان في القريب العاجل من أفكار وإضافات في ذات السياق.

شكراً للعقل الحي خالد الفيصل.. ولجميع العاملين معه.. وشكراً للأستاذ حماد السالمي.. رئيس نادي الطائف الأدبي الذي منحني فرصة الاقتراب من هذا المهرجان الواجهة.

/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة