Culture Magazine Thursday  09/12/2010 G Issue 324
أقواس
الخميس 3 ,محرم 1432   العدد  324
 
الدنيا بخير
هند بنت إبراهيم القدهي

أسعدني كثيراً ما كتبه الدكتور/إبراهيم عبد الرحمن التركي في العدد الصادر عن جريدة الجزيره الخميس 27 ذو القعدة 1431هـ العدد 322 تحت عنوان الأثير... وواقع الأمر أن أثير هذه المقالة ونسائمها العليلة أنعشت فؤادي, وحرضت مشاعري، لدرجة أنني بكيت، وأنا أتأمل كلماتها، التي يقطر من حروفها الشهد والعسل الصافي، الذي يشير إلى ذائقة صحفية عالية، وكفاءة أدبية مبهرة.

اعتقدت قبل أن أقرأ المقالة.. أنني الوحيدة وإخوتي الذين نفرح ونزهو، كلما ارتقى والدي درجة في عمله الوظيفي، أو كلما ازداد قرباً من الناس أو استحوذ على محبتهم.. وهذا ليس بالغريب أبداً، أليس من حقنا أن نحب آباءنا، ونفرح لإنجازاتهم ونزهو بهم بطرائقنا الخاصة؟ أليس من حقنا أن يكون لنا قدوة عليا نحتذي بها؟

قبل قراءة المقالة، اعتقدت أنني الوحيدة وإخوتي الذين نشكل دار النشر القادرة على تعريف القراء بوالدي، ونشر مذكراته وإنجازاته التي تنبع من محبته الكبيرة لعمل الخير، وبناء لبنات المجتمع الصالح... وأن مفاتيح أسرار حديقته الغناء في أدراجي وحدي.. وأنني وإخوتي الأنسب من غيرنا في تعريف زوارها بكل ما فيها من زرع باسق وفراشات ملونة.. وأزهار جميلة.

كنت مؤمنة بإيجابية أن المنصب وحده لا يصنع مكانة الفرد في المجتمع، ويزين صورته بين الناس، وأن الفكر الشائع بأن مسرحية التملق والمديح تتقاعد ويطويها النسيان بتقاعده عن العمل وبعده عن الأضواء. والحمد لله هذه المقالة جسدت إيماني... والآن... ها أنا أؤكد دون مقدمات إضافية أن الأضواء الرسمية التي أبهرت أنظار الناس يوماً ثم تلاشت... لا يمكن أن تحجب أضواءً أشد إبهاراً وجاذبية، عن أولئك الذين تركوا بصماتهم في المجتمع.

وبكل افتخار واعتزاز، ومحبة خالصة، وعرفان أصيل، أتقدم بكل الشكر والتقدير للدكتور الفاضل إبراهيم عبد الرحمن التركي – الذي يشكل قلمه أحد هذه الأضواء الكاشفة – على نبل مشاعره، ووفائه الشاهق في معناه ومبناه، وأعتذر إن لم أقدر على مجاراة قلمه في اختيار الألفاظ التي تليق بمكانته... متمنياً له المزيد من الترقي في دوروب المعالي والعوالي.. ولوالدي الغالي الشيخ إبراهيم قدهي القدهي وافر الصحة، والعمر المديد.

و أخيراً بقي أن أقول: «الدنيا بخير».

/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة