Culture Magazine Thursday  11/03/2010 G Issue 301
الملف
الخميس 25 ,ربيع الاول 1431   العدد  301
 
البوابة الخارجية
جائزة البوكر.. والمرحلة الثالثة
سعاد فهد السعيد

دخلت الرواية السعودية، بفوز عبده خال بجائزة البوكر وترشيح روايتي أميمة الخميس وعبدالله بخيت لها، المرحلة الثالثة من مراحل الرواية السعودية، المرحلة التي تجمع بين التقنية الفنية العالية في كتابة الرواية والاتجاه إلى القارئ. هذه المرحلة ستقضي على المرحلة الثانية (المرحلة التاريخية المهمة في انتشار الرواية السعودية وتعريف العالم العربي بها)، وقد سميتها قبل مرحلة الاتجاه إلى القارئ؛ فلن نجد بعد الآن رواية ستنتشر لأن فيها «سعودية في مطعم» و»سعودية كاشفة وجهها» و»مطوع يقول غطي وجهك يامرة»؛ لأننا دخلنا المرحلة الثالثة، وقد عرفتها في السطور السابقة ب(الجمع بين الكتابة الفنية والاتجاه إلى القارئ)، وخير شاهد على ذلك معرض الكتاب الأخير؛ فلم أسمع خلال ترددي عليه إلا أسماء الروائيين المجيدين الجادين في الكتابة، وطلب روايات مكتوبة بحرفية وفنية عالية. وستتميز هذه المرحلة غالبا بثلاثة أمور:

أولا- ستكون مرحلة استقرار الكتابة الروائية.

ثانيا- سيتقلص عدد الذين يكتبون الرواية، وبالأصح سيتساقط الذين كتبوا الرواية شهرة لا موهبة، إلا من طور نفسه ليدخل المرحلة الثالثة.

ثالثا- ستكون مرحلة اكتشاف السابق؛ فمثلا رواية مثل (الموت يمر من هنا) التي تناولها النقاد سابقا بالتحليل، سيعود إليها القارئ الذي لم يقرأها سابقا، سيطلبها ويسأل عنها هي وغيرها من الروايات الجميلة.

وفي الختام مبروك للرواية السعودية ترشيح ثلاث روايات سعودية لجائزة عالمية، وهنيئا للقارئ العائد الاستمتاع بما يليق به. وأولا وأخيرا مبروك لرائد المرحلة الثالثة الفائز بجائزة البوكر العالمية عبده خال.

أعرف أن بعضهم سيقول بصفتك من تقررين وتصنفين؟ أجيب: بصفتي قارئة حرة في رأيها لا تنتظر رأي ناقد يرسم لها خريطة الأدب كي تسير عليها.

/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة