Culture Magazine Thursday  13/05/2010 G Issue 310
أوراق
الخميس 29 ,جمادى الاولى 1431   العدد  310
 
قطرات من غيمة الحنين
طارق بن سعود السياط

في ذلك الزمن شدا غوّار الطوشة (دريد لحّام) في غياهب السجن: «فطوم فطوم فطومي.. خبيني ببيت الموني.. لما بكرة ييجي البرد.. مالك غيري كانوني.. شو حبيتي بنص نصيص هالبورضان.. راسو من تك البستان مو عرفان.. افتحي قلبي وخدي منه شي نارة.. مهما غزلتي ما في مني بالحارة». وآنذاك، واكبت قلوبنا غناءه المضمّخ بالدموع. أمّا الآن، فلم يتبق لقلوبنا إلا أثارة من علمٍ حول بعضٍ من أناس ذاك الزمان:

رجاء محمد: فنّانة سورية الأب من أمّ كويتية، ولدت عام 1962م. تنتمي إلى أسرة فنيّة، وشقيقتها هي الممثلة عواطف محمد. بدأت التمثيل في أواخر السبعينيّات وأوائل الثمانينيّات وهي في عمر السابعة عشرة. مثّلت في طائفة من المسلسلات، منها مسلسل (خالتي قماشة)، و(غداً قالت لي أمّي)، إضافة إلى مسلسل (أحلام صغيرة) الذي تولّت فيه شخصية الفتاة المراهقة العاشقة.

تميّزت بصوتها العذب الذي صقلته عبر الدراسة. ولها في مسلسل (افتح يا سمسم) أغنية هي (أعيش في مدينة). وفي البرنامج الإرشادي (سلامتك) قدّمت ما يربو على خمسين أغنية منها: (خذ الحذر)، و(مواطن كثيرة فيها خطر). كما أعادت أغنية (شويّخ من أرض مكناس) خلال إحدى الأمسيات التلفزيونية برفقة نفر من نجوم الفن الكويتي.

إلى ذلك، شاركت مع الفنّان محمّد المنصور في أوبريت فذّ حول الأسرة، عنوانه (قناديل الأمل)، وغنّت فيه الأغنية الذائعة (يا

أبونا وأمّنا.. يا سند بيت الهنا.. إحنا ما ننسى فضلكم.. حتى آخر عمرنا)، التي أُعيد بثّها في مسلسل (إلى أبي و أمّي مع التحيّة).

في عام 1984م قدّمت آخر أعمالها الفنية، ثمّ باغتت الجماهير بزواجها واعتزالها الفن, ولم تبد للعيان عقب ذلك في أيّ وسيلة

إعلامية. ويشاع أنّها حرم رجل كويتي ينحدر من أسرة عريقة، ولها منه أبناء وأحفاد.

ميعاد عوّاد: أردنيّة الجنسيّة. من أعمالها: مسلسل (الغرباء) الذي قدّم في عام 1986م، وقامت فيه بدور (هند - الفارس الملثم)، وهو خاتمة المطاف لأعمالها التي شاركت بها. وفي عام 1986م، جرى نفيها من الكويت إلى قطر، وتوارت عن الأضواء بالكليّة في أعقاب ذلك. وهناك تزوّجت، وأنجبت أربعة أبناء: بنتين وولدين، أكبرهم (ريم) البالغة 19سنة. بيد أنّها عادت وظهرت في بداية سنة 2000م في إحدى المجلات، آملةً العودة لزيارة الكويت التي ما لبث يقبع فيها أهلون لها وأقرباء.

استقلال أحمد: واسمها كاملا (استقلال أحمد الزامل). ممثلة عراقية من مواليد 1962م. برزت في أواخر السبعينيّات، والنصف الأوّل من الثمانينيّات. قدّمت حزمة من الأغاني الوطنيّة في مسرحياتها التي ما زالت عالقة في الأذهان، ومنها (حبّ الوطن غالي)، علاوة على مسرحيّات الأطفال التي اشتهرت بتقديمها. ومن أعمالها التلفزيونيّة (خالتي قماشة)، حيث لعبت فيه دور ابنة قماشة (حياة الفهد). ومع الفنانة (رجاء محمد) كوّنت دويتّو في المواقف الكوميدية خلال المسلسل. كما عملت في مسلسل (درب الزلق)، ولعبت فيه دور حبيبة (حسين) (حسين عبدالرضا).

رحلت عن الكويت في عام 1985م، وانتقلت إلى مملكة البحرين، ثمّ تزوجت مذيعا بحرينيّا، وعملت في التلفزيون البحريني ثم

الإذاعة. وفي أواخر التسعينيّات زارت الكويت، واستضافها التلفزيون الكويتي في برنامج حمل اسمها (عودة استقلال) تحدّثت فيه عن حياتها قبل وبعد الاعتزال الذي أكّدت اقتناعها في قرارها إزاءه.

سحر حسين: ممثلة عراقية، استهلّت مسيرتها الفنّيّة باكرا. وشاهدناها وهي صبيّة في مسلسل (إلى أبي وأمّي مع التحيّة) جنبا إلى جنب مع شقيقتها الكبرى الفنانة هدى حسين. كما شاركت في مسلسلات (العتاوية)، و(أحلام البسطاء)، و(شكرا أبي).

تميّزت بالعفويّة والجسارة والأداء المقنع. وجاءت أكثر أعمالها مع شقيقاتها هدى ونجاة وسعاد حسين. ورغما عنها انتقلت سحر

أثناء غزو الكويت إلى دولة قطر، واستقرّت هناك. وإبّان الغزو، قدّمت في قطر مسرحية تروي ما حلّ بالشعب الكويتي، علاوة

على أغنية بعنوان (أنا كويتيّة). زارت الكويت في سنة 2000م، ولكن السبل تقطّعت بأخبارها في الوقت الراهن.

فرح علي: فنانة بحرينية عرفناها بأدوار الحزن، حتى نُعتت ب(فنانة الحزن)، و(أم دمعة). شاركت في (قاصد خير)، و(آخر العنقود)، و(الناس أجناس)، و(خطوات على الجليد)، إضافة إلى برنامج (سلامتك). اعتزلت الفن، وقرّرت ولوج عالم التجارة. ويُحكى أنها صاحبة صالون للتزيين في البحرين.

إيمان العبيدي: مثّلت في مسلسل (الأسوار)، ومسلسل (الجوهرة والصيّاد). وبعدها غادرت الفن بهدوء، ولم يُعثر لها على أثر. قيل إنّها انتقلت إلى رحمة الله.

مسافر عبدالكريم: ممثّل عراقي، دبلج صوت (ساتولا) في مسلسل (الرجل الحديدي)، وصوت (رامي) في المسلسل الكرتوني الشهير (عدنان ولينا). ومن أبرز أعماله مسرحيّة (ضحيّة بيت العز) مع الفنانين غانم الصالح وعبدالعزيز النمش. لقي حتفه في دولة الكويت على يد المقاومة الكويتية لثبوت تعاونه مع العراقيين زمن الغزو.

مبيريك: عراقي الجنسية، واسمه الحقيقي (صالح حمد). سُجن بُعيد الغزو العراقي للكويت، ونال حكما بالحبس 15 سنة، أمضى منها زهاء خمس سنوات خلف القضبان، إلى أن أخلي سبيله بعفو من الشيخ سعد الصباح، لكنه نفي من الكويت. ويقال إنّه مات في إحدى المصحّات منذ مدّة.

سناء التكمجي: ولا تليق النهاية التي مسك إلا بإنسانة في مقام سناء التكمجي، الفنّانة العراقيّة التي نثرت الورود في دروب طفولتنا، وزرعت ليالينا بالأحلام الجميلة. اشتهرت بدبلجة أفلام الكرتون، وكان أول ظهور لها في مسلسل (افتح ياسمسم) بموسمه الثاني، عام 1984م، في دور (المعلمة مريم). وظهرت أيضا في برنامج (أطفالنا أكبادنا).

وبلا استئذان، داهمت قلوبنا، واتخذت لها نُزُلا وثيرا في أوسطها، حين شاركت في مسلسل الأطفال الألمع والأجمل (عدنان ولينا)، ولعبت فيه دور (لينا). ثم أدّت دور (رنا) في مسلسل (الحوت الأبيض). وفي مسلسل (ليدي أوسكار) دبلجت دور (جين بالو). لم تظهر سناء للإعلام منذ فترة طويلة, ويروى أنها تعيش حاليّا في المغرب.

ويغني غوّار: «لاتئضي عمرك بالخطّاب محتارة.. برمشة عين بيمضى العمر ياخسارة».

الرياض ts1428@hotmail.com
/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة