Culture Magazine Thursday  14/10/2010 G Issue 319
الثالثة
الخميس 6 ,ذو القعدة 1431   العدد  319
 
الاستقالة والأسئلة المتجددة
(مشكلات) التعيين .. هل تدفع بالوزارة لتسريع الانتخابات؟!

الثقافية تركي الماضي

لم تكن الاستقالة الجماعية لأعضاء نادي الشرقية الأدبي مفاجئة، فقد سبقتها استقالات فردية متعددة في أندية الرياض وأبها والطائف وحائل وجدة وغيرها، لكن على الجانب الآخر فان استقالة جماعية لناد أدبي قد تدفع بوزارة الثقافة والإعلام إلى تسريع نظام الانتخاب لمناصب أعضاء مجالس الأندية الأدبية الذي لم يوفر الاستقرار ولا الرضا منذ إقراره قبل عدة سنوات.

التقرير التالي يسلط الضوء على قصة التعيين لاعضاء مجالس الأندية الأدبية.

بذل الدكتور عبدالعزيز السبيل جهودا طيبة منذ تعيينه وكيلا لوزارة الثقافة والإعلام الثقافة وحتى استقالته من منصبه هذا العام إلى التوفيق بين رأيين متعارضين في المشهد الثافي، الرأي الأول يقوده الدكتور عبدالله الغذامي ويطالب فيه بأن يكون اختيار أعضاء مجالس الأندية الادبية عن طريق التصويت المباشر لمثقفي النادي بأنفسهم، بعد أن خاض تجربة الانتخاب المباشر في بدايات الثمانينيات الميلادية من القرن المنصرم والتي أجريت في نادي جدة الأدبي وكانت المحصلة أن تحصل الأديب عبدالفتاح أبومدين على رئاسة النادي فيما كانت النيابة للدكتور الغذامي، وهي التجربة التي يأمل الدكتور الغذامي أن يراها تتكرر مرة أخرى في الأندية الأدبية، وهو أيضاً ما دعاه إلى أن يرفض تعيين أعضاء مجالس الأندية الأدبية بل ووصل في رفضه إلى مقاطعة الأندية الأدبية وأنه لن يدخل أياً من مقارها ما لم يكن أعضاء مجالسها من المنتخبين!

الرأي الثاني يقوده تيار شبه رسمي يرى إن اختيار الأسماء الثقافية الفاعلة في كل منطقة هو لتحقيق الاستقرار للنادي، وخاصة أن هذا النظام جديد في تطبيقه بعد أن ظل رؤساء الأندية الأدبية السابقون في مناصبهم لمدد تجاوزت ربع قرن، وهو ما دفع المناصرين لهذا الرأي للقول إن كل تجربة جديدة بحاجة لأسماء لديها من الحكمة ما يحقق الاستقرار للنادي، ولأن تكون الأساس في تغيير نظام التعيين نفسه، وأن كثيرا من القرارات المتسرعة المتحمسة قد تؤدي إلى سقوط أسرع!

عودة للاستقالة الجماعية لنادي الشرقية الأدبي، فإن كل الدلائل كانت تؤكد حدوث مثل ذلك، لأن جمع أعضاء مجلس أدبي غير متجانس ثم المطالبة بأن يكون مستقرا هو ضرب من المغامرة، فروح الفريق غائبة عن أعضاء المجالس الأدبية طالما أن جمعهم لم يتم عن طريق برنامج واضح لأعضائه، ثم وجد الأعضاء أنفسهم وفي كثير من المواقف أن كل عضو يغني على ليلاه !

الوزير المثقف د.عبدالعزيز خوجه قال في أول ردة فعل رسمية على استقالة أعضاء مجلس نادي الشرقية الأدبي بأنه تقبل الاستقالة بكل أسف ... وهي مرارة عبر عنها الوزير بإحساسه واستشعاره لمسؤوليته في دعم الاستقرار للأندية الأدبية حتى تحقق الأهداف المرجوة منها.

بعض المصادر أشارت إلى أن خروج السبيل من وزارة الثقافة والإعلام هو بسبب عدم رضاه عما شاهده بالإضافة إلى عدم قدرته على إحداث تغيير وهو ما جعله في يقف مواقف كثيرة موقف المبرر أمام التناقضات والإشكاليات التي حدثت في كثير من مجالس الأندية الأدبية في المملكة، وهذا ما يعيد السؤال مرة أخرى إلى الوزارة وبعد ... فهل تتخلص الوزارة سريعاً من (نظام) التعيين لأعضاء مجالس الأندية الأدبية... وتعيد التجربة الناجحة والمثمرة لانتخاب أول مجلس أدبي في الثمانينيات الميلادية .... سؤال قد يكون معلقا لفترة غير قصيرة في ظل الصعوبات التي أشار إليها الوزير في تكوين الجمعيات العمومية وبدء عملية الانتخابات... لكنه يستحق الصبر؟!

/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة