Culture Magazine Thursday  21/01/2010 G Issue 295
أقواس
الخميس 6 ,صفر 1431   العدد  295
 
في كتاب سعودي
التاريخ الميلادي خطأ وعيسى ولد صيفاًَ

صدر حديثاً عن دار ابن الجوزي بالدمام كتاب بعنوان: «بيانُ خطأ التأريخ الميلاديّ، وإثباتُ أن عيسى عليه السلام وُلِدَ صيفاً لا شتاءً، والرَّدُّ على القائلين بولادته شتاءً من المسلمين: مفسِّريهم ومؤرِّخيهم، ومن النصارى»، تأليف: عادل بن عبدالعزيز الجليفي، عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية، بجامعة الملك سعود. ويقع الكتاب في 112 صفحة.

وقد حوت مقدمةُ المؤلف نبذةً عن منشأ التأريخ في الحياة البشرية وأطواره، ومدى تأثير الديانات عليه، وبعد أن عقد مدخلاً للكتاب بيّن فيه أن احتفال النصارى بأعياد الميلاد (الكريسماس) سواء الغربيون منهم في 25-12 (ديسمبر)، أو الشرقيون في 6-1 (يناير) بفارق اثني عشر يوماً بينهم، كل ذلك في فصل الشتاء القارس، الذي يبدأ غالباً من أواخر ديسمبر، إلا أن المؤلف ذهب إلى القول بأن هذا التوقيت لميلاد المسيح عليه السلام في الشتاء غير صحيح، ومخالف لما ورد في القرآن الكريم، والإنجيل أيضاً.

ثم عقد فصلاً تحت عنوان: «الأدلة من القرآن الكريم على أن مولد عيسى عليه السلام كان صيفاً لا شتاء، وبيان وجه الدلالة منها»، وتطرق خلاله إلى مسألة مولد المسيح في «بيت لحم» والأحاديث الواردة في ذلك، مبيناً الحكم عليها صحة أو ضعفاً. كما عقد فصلاً تحت عنوان: «الأدلة من الإنجيل على أن مولد عيسى عليه السلام كان صيفاً لا شتاء، وبيان وجه الدلالة منها»، استشهد خلاله بثلاثة نصوص من الأناجيل تثبت ذلك. وتلا ذلك فصلٌ تحت عنوان: «أدلة جمهور المفسرين والمؤرخين على أن مولد عيسى عليه السلام كان شتاء لا صيفاً، والجواب عنها»، وقد قسمها إلى قسمين: أدلة مأثورة، وأخرى مستنبطة من سياق الآيات ودلالات النص القرآني، وخلص المؤلف إلى أنها ضعيفة كلها.

وبعد أن نقل نصوصاً عن بعض أهل العلم ممن ضعف قول جمهور المفسرين والمؤرخين وأدلتهم، عنون لفصل جديد ب»بعض شهادات العلماء المسلمين والنصارى على خطأ التأريخ الميلادي، وإثبات أن عيسى عليه السلام إنما ولد صيفاً لا شتاء، وأدلتهم على ذلك» حشد فيه ما يربو على أربعين نقلاً عن علماء دين وفلك وتأريخ مسلمين ونصارى تؤيد ما ذهب إليه، كما نقل عن بعض دوائر المعارف اللاهوتية، والشروح الإنجيلية، ودوائر المعارف: البريطانية والأمريكية والكاثوليكية والعالمية وتشاف - هيرزج وغيرها، ونقل أيضاً عن بعض المتنورين من علماء النصارى، ومنهم عدد من البابوات المشاهير، وقد بينت هذه النقول جميعاً أصل الاحتفال بالكريسماس في 25-12، وأنه مأخوذ عن عيد وثني قديم للرومان بمناسبة الانقلاب الشتوي (الاعتدال الخريفي)، وأن النصارى لم يبدؤوا الاحتفال به إلا بعد منتصف القرن الرابع للميلاد، كما بينت سبب الاختلاف بين نصارى الشرق والغرب في تحديد ذلك. وتطرق المؤلف إلى تحديد سنة ميلاد المسيح عليه السلام الصحيحة، مشيراً إلى أنها تخالف الفعلية المعمول بها اليوم بعدة سنوات، مبيناً أدلته على ذلك من الإنجيل وشروحه، وآراء بعض المؤرخين الكتابيين، والباحثين المسلمين.

ونقل المؤلف أيضاً عدداً من الدراسات الفلكية المعاصرة التي تحدد مقدار السنة الشمسية الصحيح عند هؤلاء الدارسين الفلكيين، وأنها تخالف المعتمد عالمياً منذ الإصلاح الجريجوري عام 1582م إلى اليوم، الذي تم بموجبه بعد إصلاحات عدة وتغييرات متعاقبة، تحديد مقدار السنة الشمسية بـ365 يوماً، و5 ساعات، و48 دقيقة، و46 ثانية. ثم خلص المؤلف إلى نتيجة مفادها: أن التأريخ الميلادي الحالي مغلوط، وأننا لسنا على الصواب في عام 2009م.

وأخيراً عقد فصلاً عن حكمة اعتماد الإسلام على التوقيت القمري في كثير من العبادات بدل التوقيت الشمسي. منوهاً في الوقت ذاته بالتأريخ العربي الهجري الشمسي.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة