Culture Magazine Thursday  21/01/2010 G Issue 295
أوراق
الخميس 6 ,صفر 1431   العدد  295
 
معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة
أو: ما فعلته القرون بالعربية في مهدها

هذا المعجم ألفه لتوه صاحب المعالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي ليضاف إلى مؤلفاته الكثيرة المنوعة في الدين والأدب والرحلات، ومؤلفاته القادمة التي تدور عليها عجلات المطابع الآن كتاب في الأمثال (8) مجلدات، وكتاب في أنساب أهل بريدة في (21) مجلدا.

ما شاء الله، تبارك الله، أهنئ شيخنا أبا ناصر على هذا الْجَلَد والصبر والجد والنشاط النادر، وفقه الله وأعانه على إخراج ما بقي لديه من درر ونوادر، ووفق الجهات المعنية لدعمه وتشجيعه هو وأمثاله.

أعود - والعود أحمد أحيانا- لكتاب الشيخ الجديد المذكور اسمه أعلاه، إنه يتكون من 13 مجلدا (ثلاثة عشر)، تتراوح صفحات المجلد منها بين 350 و600 صفحة، أخرجته (مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض) وهي الرائدة في كثير من نواحي المعرفة.

وفي آخر مقدمة المؤلف الفاضل قال: «ولا يفوتني هنا أن أنوه بجهود صاحب المعالي الأستاذ الكبير، إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان، رئيس الشئون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين، على جهوده المشكورة لطبع هذا المعجم.

والشكر الجزيل لأصدقائي الكرام، في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وعلى رأسهم صاحب المعالي المستشار بالديوان الملكي، والمشرف العام على المكتبة، الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وسعادة نائبه الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد، فلهم الشكر الجزيل، وبالله التوفيق» (ص31).

في المجلد الأول (تصدير) لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، (في صفحتين)، ثم مقدمة المؤلف - التي تقدمت الإشارة إليها- وقد جاءت في 23 صفحة، من عناوينها:

- المراد بالعامي

- خطورة النقل غير المباشر

- العامي الفصيح

- معجزة اللغة العربية

- خطة البحث

- جمع الألفاظ العامية

- توثيق الكلمات العامية

- كتابة الشعر العامي

- كتابة الألفاظ العامية

- الكلمات الفصيحة

- أهمية دراسة هذه الألفاظ

- نماذج من أنواع الكلمات العامية الواردة في المعجم

- اختصار المعجم

ذكر في هذا العنوان أنه أخرج هذه المعجم خوفا من تأخر صدوره وترك أشياء كثيرة ستكون في المعجم الكبير (معجم الألفاظ العامية).

وقد أجاد الشيخ في هذا الكتاب وأفاد –كعادته في مؤلفاته الكثيرة- التي كتبت عن بعضها في هذه الجريدة، وكتب عنها آخرون، وأوفى د. محمد المشوح الحديث عن الشيخ وكتبه وبحوثه في كتابه (عميد الرحالين.. الشيخ محمد بن ناصر العبودي).

من أمثلة استقصاء المؤلف وعمقه أن كلمة (بسر) (ب س ر) تكلم عنها في صفحتين من المعجم.

لست هنا في مجال دراسة عن الكتاب، ولكني فقط أبشر نفسي والقراء بصدوره لأهميته وفائدته، يكفي أن تعلم أن صفحات الكتاب بلغت 6274 صفحة.

مصادر الكتاب

رجع الشيخ في معجمه ل (354) مصدرا ومرجعا، وقال إنه لم يثبت في المعجم من الكتب والأوراق التي رجع إليها إلا ما ورد ذكره في الكتاب أو حواشيه.

وأذكّر القارئ ببعض كتب الشيخ أعانه الله على بقيتها.

1- كلمات قضت.. معجم بألفاظ اختفت من لغتنا الدارجة أو كادت، مجلدان (1551) صفحة، نشرته دارة الملك عبدالعزيز 1423هـ.

2- معجم الكلمات الدخيلة في لغتنا الدارجة، مجلدان، نشرته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة 1426هـ في 719 صفحة.

3- معجم بلاد القصيم، 6 مجلدات، صفحاتها 2632

4- نفحات من السكينة القرآنية، أثنى عليه الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله، طبع عام 1380هـ.

5- مأثورات شعبية طبعته جمعية الثقافة والفنون (طبعة يتيمة) عام 1402هـ وجاء في 388 صفحة.

وللشيخ كتب الرحلات في حوالي 200 جزء طبع بعضها، والبعض الآخر ينتظر وزارة الثقافة أو غيرها، وله كتب أخرى كثيرة في الأدب، والمقامات وغيرها.

أين وزارة الثقافة أتساءل - ويتساءل معي الكثيرون- عن دور الوزارة في تشجيع المؤلفين، والمساعدة على طباعة المفيد منها، كمؤلفات الشيخ العبودي وأمثاله.

شيء مؤسف والمؤسف وجود كتاب للشيخ العبودي عن الأمثال العامية وصلتها بالأمثال العربية ظل يراوح مكانه في دهاليز إحدى الدوائر الثقافية منذ سنوات!!

حاشية كتب ربان هذه المجلة مرة عن وجوب بر الرجل بوالده، بعدة أمور أقلها ذكر اسم أبيه حين يكتب اسمه في أمر أو شأن، أعجبتني الفكرة التي كنت طبقتها منذ بدأت أكتب، ثم بدأت أبثها بين من أعرف وأشجعهم على البر بآبائهم ولو بهذا العمل.

وكذلك المرأة يجب أن تذكر اسم أبيها، وأن تفصل بين اسمها واسم أبيها بكلمة (بنت) كما تفعل بعض الكاتبات والمسئولات.

فالمرأة هي فلانة بنت فلان، وليس اسمها (فلانة فلان).

كذلك الرجال يجب أن يفصلوا بين أسمائهم وأسماء آبائهم ب (ابن) لأن اسم أحدهم فلان بن فلان وليس اسمه (فلان فلان)، ف (فلان) اسم أبيه.

والرسول -صلى الله عليه وسلم- محمد بن عبدالله وليس محمد عبدالله، وهكذا بقية أسماء الصحابة والتابعين والعلماء وغيرهم.

قلت في أ حد مقالاتي - قبل سنوات - قلت: يجب أن نقول للمحسن أحسنت، وليتنا نستطيع أن نقول للمسيء أسأت.

طرفة تذكرني هذه السجعة بقصة طريفة ظريفة اسمها لطيفة (نسيت نصها) وملخصها أن فتاة تحب زوجها، ويحبها (حسبما سمعت من مصدر غير موثوق) لما توفي زوجها أنشدت وهي تتجول (بالجيم المهملة) في بستان أبيها: أيها الموت لقد أسأت، لماذا تركت الابن والأخ وبالزوج بدأت. فلما سمعها أبوها أو أخوها استفسر منها عما قالت، فردت: لقد قلت: أيها الموت لم تركت الخوخ والجوز وبالكرم بدأت. فصدقها.

محمد بن عبدالله الحمدان

مكتبة قيس www.abu-gais.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة