Culture Magazine Thursday  22/04/2010 G Issue 307
تشكيل
الخميس 8 ,جمادى الاولى 1431   العدد  307
 
وميض
شرقيات سبعينية
عبدالرحمن السليمان

أنشئ فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الدمام وظهر عام 1978 وكان أول رؤساء قسمه التشكيلي الفنان محمد الصقعبي، كان هذا الفنان تخرج منذ أقل من عقد من أكاديمية الفنون الجميلة بفلورنسا وعاد ليعمل في التلفزيون حيث انتقل إلى محطة الدمام كمهندس للديكور، تولى رئاسة القسم وحرص على التواجد بنفسه لممارسة الرسم، حيث جهز مرسماً في الدور الأول بمقر الجمعية في شارع الخزان، كانت آثار الصقعبي في المرسم واضحة، لوحاته الصغيرة نسبياً ترسم معالجات لونية مكثفة ومعها تظهر أشكال المزهريات أو الكتابات أو العلاقات الهندسية ووجدنا أثرها في معرضه الأخير (الدائم) الذي افتتحه منذ أسابيع في درة الشرق بالدمام، وفي العام نفسه أقام الفرع معرضاً جماعياً من بين من شارك فيه الصقعبي نفسه وأحمد المغلوث والفنان السوري محمد وجيه مدور وكان زميلا للصقعبي في التلفزيون وبدرية الناصر وسلامة الرشيدي وعلي حسن هويدي وبعض الأسماء التي لم تواصل الرسم أو المشاركة مثل علي المنيف وشعاع الدحيلان وقد صُعّدت بعض الأعمال للمعرض الجماعي الأول لفناني المملكة الذي نظمه المركز الرئيسي للجمعية في الرياض في نفس العام.

في العام 1979 تولى الفنان علي عيسى الدوسري رئاسة القسم التشكيلي خلفاً للصقعبي وكان يخطط للنهوض به والعمل على كسب الفنانين في المنطقة الشرقية عامة وكانوا مبتعدين عن المشاركات خاصة معارض مكتب رعاية الشباب، ودعاني للعمل معه كمقرر لقسم الفنون التشكيلية، كان عملنا جماعيا وحرصنا على زيارة الفنانين وتأمين بعض الاحتياجات الفنية مثل اللوحات الجاهزة وغيرها، وأتذكر أننا كنا نذهب إلى منازل الفنانين لاستلام لوحاتهم للمعارض وإعادتها ترغيباً لهم وتفانياً منا لتقوم الجمعية بدورها، وكانت الميزانية حينها جيدة وتساعد على العمل ودعم الفنانين، كانت هناك حوامل للوحات واستاندات للعرض تم تأمينها في وقت الصقعبي، كما وفرت المستلزمات لممارسة الرسم بمقر الجمعية بل وتقديم بعض الخامات للفنانين كإهداءات وتشجيعاً على مشاركتهم في معارض الجمعية، وعمل الدوسري لإقامة المعرض الثاني فكانت دعواتنا للفنانين مثل علي حسن هويدي وعلي الصفار وميرزا الصالح ومكي درويش وتركي الدوسري وبدرية الناصر ويوسف المرحوم وأقيم المعرض في فندق النمر بالدمام برعاية أمير المنطقة الشرقية السابق الأمير عبدالمحسن بن جلوي رحمه الله وبحضور مسئولين وفنانين وكان الإعداد للمعرض مشتركاً بين أعضاء الجمعية الذين كان يهمهم نجاح النشاط، استمر العمل بإقامة معارض أخرى طبعت لها الأدلة الملونة مع غلاء أسعارها، تنضاف الجمعية إلى مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب الذي سبق في ظهوره الجمعية وبدئه تنظيم المعارض. بمعنى أنه أصبحت هناك جهتان تعملان للفن التشكيلي وللمعارض (مكتب الرئاسة لرعاية الشباب والجمعية) لكن مشكلة صالات العرض بقيت مشتركة، فلم يكن هناك إلا بعض الفنادق أو المدارس أو مقر الغرفة التجارية الصناعية أو مقر بلدية الدمام وقتها، وكان المكتب استقطب الفنان فيصل السمرة للإشراف كأخصائي للفنون التشكيلية بعد انتهاء عقد الأخصائي الأول الفنان المصري نبيه عبدالفتاح الذي طبع شخصيته على أغلفة أدلة المعارض التي كان يشرف على تنظيمها، وأقام فيصل أكثر من معرض كانت مختلفة من حيث مشاركة فنانين وفنانات من غير السعوديين بجانب بعض الأسماء التي كان لها حضورها كما كانت أولى مشاركات الفنانة منيرة موصلي في معرض أقيم في فندق الميريديان بالخبر ضمن أسبوع ثقافي لمكتب رعاية الشباب، ومشاركة الفنان عبدالله الشيخ الأولى في معرض أقيم في المدينة الرياضية أوائل الثمانينات، أي أنه بدأت المعارض تتواصل من خلال جهتين قامتا بدور كبير تجاه الفن التشكيلي والفنانين في المنطقة الشرقية هذا بجانب نفس الجهتين في الأحساء، ومع أن معارض رعاية الشباب تقام على شكل مسابقات توزع فيها جوائز مادية بسيطة، إلا أن الجمعية في الدمام أقامت أولى مسابقاتها في شهر ذي الحجة عام 1401 ويعتبر المعرض الخامس للجمعية، وشارك فيها ثلاثون اسما من فناني المنطقة الشرقية بما فيهم فنانون من الأحساء وكانت جوائزها مالية الأولى عشرة آلاف ريال، لكنَّ فرع الجمعية في الأحساء سبق في إقامة معرض المسابقة في العام 1400هـ.

aalsoliman@hotmail.com الدمام
/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة