Culture Magazine Thursday  27/05/2010 G Issue 312
تشكيل
الخميس 13 ,جمادى الآخر 1431   العدد  312
 
الحرف غيمة
من أي صنف أنتم؟
د. مها السنان

كما تتنوع الأساليب الفنية لدى الممارسين تتنوع بالطبع ردود أفعالهم أو بمعنى أصح سلوكياتهم، واليوم سأحكي لكم هذا التباين في مواقف الفنانين والفنانات عند طلب المشاركة في معرض أو عند رفض أعمالهم التي تم تقدميها للعرض.

البعض منهم يصعب الوصول إليه، وحين تصل.... ربما يعدك بالمشاركة، ولكن يملي عليك شروطاً تثير لديك السؤال التالي: هل مشاركته مهمة لهذه الدرجة؟.

أما البعض الآخر فهو ودود جدا ومتعاون جدا لدرجة قد يبخس نفسه حقها، ولكن لن ننسى أبدا أن من تواضع لله رفعه!، بينما على العكس هناك آخرون فئة “المتعالون الفارغون” يحاولون إقناعك أو إيهامك بأهميتهم وهم في الأساس ربما من المتطفلين على الفن..... قد تفكر أكثر من مرة قبل التواصل معهم مرة أخرى.

هناك مجموعة يائسة، عندما تتقدم للمشاركة تكرر أن عملها سوف لن يقبل بالتأكيد، وإذا حدث ذلك تظل تكرر أن حظها بائس ولم ولن تقبل لها أعمال في أي مشاركة رغم مهارته الفنية التي يدعيها، بينما تزايد فئة أخرى “واهمة” على قدراتها وتبالغ في وصف تلك المعارض الوهمية التي شاركت فيها.

وهناك الواثق الذي يستحق تلك الثقة، فهو يعرف قدراته ومهاراته، ولكن يعطي لنفسه ما تستحق، وعندما لا يُقبل له عمل لا يتضايق بل يفسر ذلك بأسباب منطقية وإيجابية، التعامل مع هؤلاء مريح ومفيد، فهو يعرف ما له وما عليه.

وقد تصادف النوع الصامت الذي يحاول إنهاء المكالمة أو الحوار في أسرع وقت وتعليقاته محدودة جدا لا تعلم هل هو راضي أم ساخط من المشاركة، أما المتعالم الذي ينتقد الآخرون في عدم فهمهم للفن وطريقة تقييمهم بل وحشر أنفسهم فيه خصوصا إذا كانوا ممن يتم تكليفهم للتحكيم في معارض أو ممن يؤلفون الكتب أو يكتبون المقالات، ولكن حين تسأله تجده خبير في التصنيف لكنه لا يعي في الفن شيئاً.

بالطبع لا تنحصر أشكال وألوان الفنانين والفنانات على الفئات السابقة الذكر، ولكن هي عينات فقط، وسؤالي هو؛ هل قابلتم مثلها؟ وهل تجدون أنفسكم بينها؟

msenan@yahoo.com الرياض
/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة