Culture Magazine Thursday  02/06/2011 G Issue 344
الفهرس
الخميس 30 ,جمادى الآخر 1432   العدد  344
 
الوزارة تدعم هذا الفعل.. والسؤال:
هل تتربع امرأةٌ على كرسي رئاسة نادٍ أدبي؟
-

الثقافية - عطية الخبراني

بعد أن ظل وضع مشاركة المرأة في انتخابات مجالس إدارات الأندية الأدبية في السعودية ملفاً شائكاً وقضية ساخنة كثيرة الشد والجذب، ومن تصريح لآخر ومن حديث طويل يجعل السؤال في جيبه ويطوح بالفكرة إلى أبعد من زحل، إلى «طبطبة» لا تليق ودبلوماسية باتت غير مجدية في عصر الإعلام الجديد والمختلف كما يرى منتقدوها، أعلنت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وزيرها معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ووكيلها للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان عن إمكانية ترشح المثقفة السعودية عن طريق الجمعية العمومية في الأندية الأدبية إلى عضوية مجلس إدارة النادي بل والوصول إلى كرسي الرئاسة لتصبح بذلك المثقفة السعودية رئيسة لنادٍ أدبي كما هي وكيلة ونائبة في غيرها من الوزارات.

وحين تحث وزارة الثقافة والإعلام مثقفات المناطق إلى سرعة تقييد أسمائهن في الجمعيات العمومية التي ستخولهن فيما بعد إلى الدخول إلى عضوية مجالس إدارات الأندية، وأنها - أي الوزارة- ستقدم الدعم اللازم لإنجاح العمل في حال موافقة مجلس الإدارة على أن ترأسه امرأة، فهي بذلك إنما ترمي الكرة في ملعب المثقفات السعوديات اللاتي طالما نادين بفتح هذه النافذة التي ستمنكهم من المشاركة الحقيقية والفعلية والجادة في بناء المشهد الثقافي السعودي، لتبقى القضية رهن فاعلية المثقفة وجديتها في تقديم برامج انتخابية منافسة لكسب الأصوات باستحقاق واكتساح، وليبقى السؤال مخيماً على المشهد الثقافي لحين انتهاء انتخابات الأندية: هل ستتربع المثقفة السعودية على عرش إدارة النادي الأدبي في منطقتها لتكسر بذلك النمط ولتجد الجو الملائم هي ومن حولها لتكوين جذوة فعل ثقافي أصيل بنكهة المرأة وإبداعها؟

-


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة