Culture Magazine Thursday  06/10/2011 G Issue 349
أوراق
الخميس 8 ,ذو القعدة 1432   العدد  349
 
فروق هزّت المجتمع!!
روابي الخميس

رسموا عرشها وعشها بريشة الألوان الزاهيه!!

هي ترى الصورة قبل وقوعها(معه) بأنها لوحة لم تكتمل بعد!

فلامها المجتمع على أنها تفسد فرصها الذهبية!

وبعد أن هُدت أحلامها في أول أسبوع لها معه!

علموها.. بأن جناحها سوف يكسر إن حاولت الفرار منه..

رغم الذل.. والإهانةِ والهوان!!

مرت السنون.. ولازالت تصارع الآمها

تعللت بطفلتها. لتنجو؟

هاجموها..

ثقفوها.. بثقافة المجتمع الهاوية..!

تشربت من الاعتقادات التي ذلت ذاتها..

رأيتها.. وليتني لم أر..!

أردت أن اسأل الجواب عن السؤال؟

عنجهية الرجال؟

وخضوع بعض النساء؟

إلى أين؟

مشهد هد مشاعري..!

بين الجموع وفي مكانٍ عام..

أخذ يوبخها.. ويشتمها بنظراته وكلماته القاسية...

يبصق تارة.. ويعرقل دفاعها تارةً أخرى..

لم يهمه وجود المارين...

تفكيره قد سُلط عليها..

يصرخ ويعتقد بأنه الملك وهي الجارية..

فهم بأن رجولته هي الأعظم فوق كل شي..

ولم يعرف بأن رجولته الحاذقه قد انهارت في لحظة الزئير فوق طاقتها ...!

هي ومن بين شراراته.. قد شبثت يديها فوق عربت طفلتها المذهوله!

تخفق من شدة الإهانه.. غرقت عيناها بدمع.. تبتلع وتتجرع شتائمه بصمت..!

تتلفت بين تجمهر المتعاطفين.. ترمقه بنظرات الرجاء.. لتوقفه عن شتمها فقط أمام الناس...!!

حاولت أن تبرر له تعلله السخيف..

جاهدت لكي تغمض عيني طفلتها الصغيرة!

ولكنها تنظر بصمت وكأنها العادة المعتادة يا (بابا)..!

وبعد أن نفذت قواها.. حاولت مره أخرى لتبرر!

فما كان منه إلا أن ركلها بقوه أمام أنظار البشر..!

ركلها.. ليهيج في داخلها عاصفة الجفاف..!

ركلها.. ليخبرها بمفهومه أنه الرجل المتسلط!

ركلها..وكأن السماء انهدت عليها بالرياح..!

ركلها.. فلم تكن تلك هي المرة الأولى ولكنها أمام الجميع!

ركلها... فلم يكن مني عندما رأيت وحشية المنظر إلا أن خانتني العبرات!

والأسوأ من ذلك كله.. أن ما حدث قد وقع أمام طفلتها.!

وهكذا اعتادت حنان على قسوة زوجها.!

وجفاف حياتها..

ففضلت جحيم زوجها.. على الانفصال ووقوعها تحت رحمة المجتمع!

فضلت العيش كأسيره.. على أن تعيش ليلقبها المجتمع بمسمياته الحتمية!

رضخت.. وباعت حقوقها.. لأنه ما من حقوق تأويها

وزهدت بحياتها.. لأن نظرية المجتمع تقول (ظل رجل ولا ظل حيطه)

ولأن المجتمع شرب من كأس الهجوم حتى النخاع..!

رفضت حنان أن تعيش ذليلة!

خصوصا وأنه ما من مكان يأويها..

فأمها لا حول ولها ولاقوة..!

وإخوتها قد جار عليهم الزمان كي يهملوا حقوقها!

وليخبروها بأن المطلقه ليس لها إلا (أربع جدران)

وقالوا بملء الفم (أنها سوف تفقد حواسها الاجتماعيه بكل إهانه)!

فتعلمت من المجتمع تراهاتة..!

ولم تبحث عن حقوقها لتنصف ذاتها الضائعة!

فبعد أحلام (العزوبية).

صعقت حنان من (جلافة) زوجها..

ورضت بجهل مجتمعها..

(لم أعرض قضية حنان لأبحث عن الحل وأنقذها من جحيمها)

(ولن أتحجج بطفلتها لتصبر على مذلة زوجها)

(ولن أتحدث عن نفسية طفلتها وانهياراتها السلوكيه!)

إن جار علي قلمي بالكتابه فسوف (أوبخ المجتمع على مفاهيمه التى أسست ذواتنا على الباطل وإهانة النفس!)!!

وسوف أحرر مفردات بعض البشر الجهله تعاطفاْ مع عقليتهم الصغيره على أنها (لامبالاة!!)




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة