Culture Magazine Thursday  15/12/2011 G Issue 356
فضاءات
الخميس 20 ,محرم 1433   العدد  356
 
وتم العناق
يجب علينا قبول الأسماء الفائزة.. وأنها تستحق
حسن علي البطران

تتداخل الآليات وتهب الرياح وتعصف وتثير الغبار، وتولد ضبابية في رؤية المشهد الثقافي العام أحياناً، وتعرض الموضوعات في كثير من المشاهد، ولا ندرك مدى فاعلية هذا التشابك وإن اختلفت في ظاهرها، حيث تتوه وتتماهى الحقيقة بين هذه الأمواج الهائجة، وإن كانت تهدف وتسعى إلى ما يشيد البناء ويدعمه بصلابة وقوة..

ما نطالعه ونقرأه على صفحات الجرائد، وما نسمعه في وسائل الإعلام المختلفة ولاسيما المرئية من عدم الرضا والتشكيك، في آلية عملية انتخابات مجالس الأندية الأدبية، ليس مبنياً على أسس واقعية، مع احترامي لمن يلوح بذلك كون الآلية أخذت مجرىً واحداً في الأندية واعتمدت على الثقل الثقافي للأديب والمثقف فيها، وليس هنالك ما يدين العملية نفسها - رغم ما بها من بعض القصور - حسب اللوائح التي أُنتجت من الأندية نفسها والمثقفين أنفسهم.. من شَكل هذه اللائحة ومن راجعها..؟ سؤال قوي ومتين.. وتأتي الإجابة واضحة بأن: الأندية هي من وضعت وأقرت بنودها، والوزارة صادقت عليها.. وربما هذه فلسفة بعيدة المدى من الوزارة، أي أنها نظرت إلى مسافات كبيرة في الأمام وفعلاً أثمرت وقطفت الثمرة.! حيث ما تلون من اعتراضات على نتائج الانتخابات وما أسفر عنها من ضجة إعلامية ساقطة عليها، والسبب هو أن هنالك أسماء غير متوقعة وصلت، وأخفقت أسماء لها بريق ولمعان، وإن كان بريق ذهب في (بعضها) الأغلب.. من هنا نحن لا نلوم الوزارة، كونها منحتنا الحرية، ولم تطالب بالانتخابات، بل نحن من طالبنا بها، ونحن من وضعناها وصدقنا على بنود لائحتها، وعتابنا يجب ألا يكون موجهاً للوزارة بل لنا نحن، إن كان هنالك عتاب، كون الوزارة أعطتنا الصلاحية، حيث وضعت اللائحة بين أيدينا قبل اعتمادها، وبالتالي لا يحق لنا معاتبتها.. الحق أن ما أفرزته صناديق الاقتراع من أسماء يجب وفرضاً علينا القبول بها، لأننا نحن من أوصلنا هذه الأسماء حسب اللائحة التي نحن وضعناها بأيدينا..!

الأحساء

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة