Culture Magazine Thursday  17/02/2011 G Issue 332
الثالثة
الخميس 14 ,ربيع الاول 1432   العدد  332
 
المهتمون: تخوّف من ارتفاع سعر الكتاب بسبب أحداث مصر وتونس

الثقافية - عطية الخبراني

أكد العميد بحري ركن متقاعد والقاص عمرو العامري أن تأثير أحداث تونس ومصر وتداعياتها لن تؤثر على فعاليات معرض الكتاب الدولي بالرياض فقط وإنما ستكون محور كل أحاديث ونقاشات فعالياته الثقافية، ذلك أن تأثيرات أحداث مصر وتونس ستنعكس على المشهد الحياتي في المنطقة العربية لسنوات طويلة كونها تعد انقلابا جذريا في الحياة السياسية العربية وأول ثورة شعبية في العصر الحديث إن لم يكن في التأريخ العربي كله، ولأن المثقف العربي يعتقد أنه المعني الأول بسياق وتطورات الأحداث وفاعلا فيها وكان مبشراً أو محذراً منها بعد أن عجز (السياسي) عن قراءة الحاضر واستشراف المستقبل وعزف عن الاستماع لصوت المثقف الحر الذي كان يرى الغابة كلها ولا ينظر لشجرة واحدة.

ويضيف العميد العامري: أعتقد أن كل الندوات والحوارات والنقاشات مهما كان موضوعها ستجد نفسها في نهاية المطاف منصبة في هذا الشأن، كون القلق والتوجس والترقب هو ما يطغى على المشهد السياسي عموما وعلى المشهد الثقافي ضمن هذا السياق، بل وأتمنى أن تعدل الندوات والحوارات لتتماهى مع ما يحدث الآن وما قد يحدث حيث إنها الشغل الشاغل للكل. ويرى العامري أن هناك نقطة قد يتوجس منها المثقف أو القارئ العادي وهي سعر الكتاب، حيث يعتقد أن أسعار الكتاب ستشهد ارتفاعا في السعر وهي مرتفعة في الأساس فالناشرون يرون أنهم قد تكبدوا خسائر كبيرة في معرض القاهرة للكتاب والذي ألغي في اللحظات الأخيرة نظراً لتسارع الأحداث وبالتالي سيسعون للتعويض عبر معرض الرياض والمعارض الأخرى.

ويختتم حديثه بالتأكيد على أن أحداث مصر وتونس هي انعطافة كبيرة في المشهد العربي لسنوات كبيرة قادمة رغم أن الصورة لم تكتمل بعد وما زال في الأفق غيوم كثيرة.

أما الكاتب والروائي حامد بن عقيل فيرى عكس ذلك تماماً حيث يعتقد أن أحداث تونس ومصر لن تؤثر على فعاليات المعرض أبداً معتبراً أن معرض الرياض هو معرض خارج الوقت، وكل فعالياته معدة منذ نهاية المعرض الماضي، ولن نسمع في معرض الرياض لا بتونس ولا بمصر، وسيكون إنجازاً لو عرف المجتمعون في معرض الرياض أن الرياض اسم مدينة وليس حديقة كما قد يتصور كثيرون منهم.

وأما الكاتب عواض العصيمي فيفق مع العامري في أنه من الممكن أن تؤثر أحداث مصر على المعرض من جهة تعويض الخسارة التي لقيها الناشرون في معرض القاهرة، ومن المحتمل جداً أن يضربوا لكتبهم أسعاراً مرتفعة، غير التي تلزمهم بها وزارة الثقافة و الإعلام، فالمعرض بالنسبة لهم فرصة كبيرة كما في كل عام لتحصيل المزيد من الربح ولو على حساب القارئ المحلي، معتقداً في الوقت ذاته أن أحداث تونس ومصر لن تؤثر بطريقة أو بأخرى على مجريات المعرض وفعالياته.

ويختم العصيمي متمنياً على وزارة الثقافة والإعلام ذلك أن تقوم بعملية مراقبة يومية للأسعار المعروضة والمخفية فالزبون يعرض أمامه السعر الرسمي في العلن، لكن في غياب الرقيب يظهر له السعر الذي يريده الناشر.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة