Culture Magazine Thursday  27/01/2011 G Issue 331
فضاءات
الخميس 22 ,صفر 1432   العدد  331
 
أحبكم
أميرة القحطاني

قد لا يتذكر الكاتب أسماء القراء الذين يتابعون أو يقرؤون ما يكتب من مقالات وقد لا يهتم بهم كثيراً خصوصاً إذا كان فاحش الشهرة لكنه وفي كل الأحوال لا يساوي قرشاً أبيض دونهم.!

وأنا لست من المشهورين ولا المغمورين وقد حباني الله ببعض القراء المثابرين على قراءتي كل خميس وهم في حقيقة الأمر يقاتلون في سبيل استمرار حضوري المتواضع.

وبالرغم من أنني من فصيلة الروائيين وأحب القراءة الأدبية وأتابع تفاصيلها إلا أنني أجد نفسي في الكتابة الاجتماعية مما يتعارض مع سياسة هذا الملحق الثقافي المتخصص في الكتابات الأدبية ولأنني أكن كل الاحترام للقائمين عليه بدءاً من الأساتذة إبراهيم التركي وعبد الرحمن المرداس إلى أصغر عامل في هذا الملحق وتربطني بهم عاطفة قد لا يلمسونها ولا يعلمونها إلا أنها موجودة واحتفظ بها في مكان أمين وهي التي تحول بيني وبين الرحيل أو الانتقال إلى مكان آخر قد أتمكن فيه من البوح الاجتماعي.

ارتباطي بالملحق الثقافي عاطفي.. أحب هذا المكان الذي فتح لي أبوابه ونوافذه وجعل الشمس تدخل إلى روحي، هنا التقيت بالكثير من القراء الرائعين والكتاب المبدعين وهنا عشت مد وجزر شواطئي المضطربة.. كل مشاعري وانفعالاتي كانت تجد لها صدرا رحبا وحبا وتفاعلا جميلا.

لا أدري حقيقة كيف أقول للعاملين في الملحق الثقافي إني أحبكم وكيف أقول لقرائي القلة إني أحبكم بقدر حبكم لي وبعدد رسائلكم التي لا تنقطع.

إلحاح «فؤاد» وإلحاح «صالح» دفعاني لكتابة هذه المقالة رغم انشغالي بكثير من الأمور التي تتطلب بعض التفرغ، إصرارهما على قراءتي جعلني أضع كل ما لدي جانبا والتفرغ لمقالة تنشر أو لا تنشر، لا أعلم لكنني أشعر بمسؤولية تجاههما وتجاه كل من يبحث عني وتجاه ملحقي الذي أحب.

قبل دقائق قررت الكتابة ولم يكن لدي ما أكتبه فبحثت ولم أجد في داخلي سوى هذه العاطفة وهذا الحب النقي الذي لا تشوبه شائبة أو تلوثه مصلحة.. حب أكنه لهذا الملحق ومسئوليه والعاملين فيه وحب أكنه لقرائي.

(أحبكم) كلمة كنت أود إنهاء المقالة بها لكنني قررت إنهاءها بطلب أوجهه إلى الدكتور إبراهيم التركي عسى أن يجد لديه صدى:

سيدي.. أتمنى أن تجعل لي ولغيري من الكتَاب الصغار الذين يحبون هذا الملحق ولا يعرفون سبيلا لهجره والذين يكتبون بعاطفتهم ويتفاعلون مع الأحداث التي تدور من حولهم في المجتمعات العربية وغيرها منفذا يتنفسون من خلاله يخصص للمقالات الاجتماعية.

اليوم مثلا كنت أود لو أنني تمكنت من الكتابة عن «محمد البوعزيزي» أو عن المرأة التي كانت تفترش وأطفالها أحد أرصفة جدة أو تلك التي كانت تبحث عن لحم حمار تطعمه لعائلتها أو عن ذلك الثري الذي يريد شراء ماسة بثلاث مائة مليون دولار ليهديها إلى زوجة الأمير هاري!

مواضيع لا يمكن نشرها هنا إلا بإعداد وتنسيق مسبق منك أتمنى أن يحدث وأعلم أنك لن تهمل طلبي هذا، فقط أرجو ألا تنساه في زحمة مشاغلك.

amerahj@yahoo.com دبي

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة