Culture Magazine Thursday  27/01/2011 G Issue 331
فضاءات
الخميس 22 ,صفر 1432   العدد  331
 
جامع زايد وثقافة التَّرويج
اعتدال الذكر الله

مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صرح إسلامي بارز في دولة الإمارات يقع في مدينة أبوظبي ويعرف محليا بمسجد الشيخ زايد أو المسجد الكبير.

ويعد رابع أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي ومسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء وقد كان الرئيس الإماراتي الراحل قد وجه ببناء هذا المسجد في العام 1996 ساعيًا بذلك لأن يكون هذا المسجد صرحا إسلاميا يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة ومركزا لعلوم الدين الإسلامي الحنيف.

ومما لا يخفى على الكل ما للمسجد من مكانة رفيعة في الثقافة الإسلامية وقد كان المسجد محلا لتثقيف المسلمين بأحكام الدين ومفاهيم الحياة ومن هذا المنطلق فإن الزَّائر لجامع زايد الكبير في أبو ظبي يدرك واقعية ذلك من خلال انتشار العديد من المرشدين السياحيين والدينين من الجنسين رجال ونساء إماراتيين يساهمون في تجسيد أهداف إنشائه فتراهم يجيبون على استفسارات الزائرين وبمختلف اللغات العالمية حيث الزائر للمسجد يلاحظ زرافات متباينة الأشكال مختلفة الألسن من الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية تنتشر في باحات المسجد..

وما يدعو للتساؤل سماح إدارة الجامع للأجانب من غير متبعي الديانة الإسلامية بالدخول للمسجد والتجول فيه والاستمتاع بمشاهدة العمارة الإسلامية الفاخرة وجماليات المسجد كأكبر سجادة في العالم ومنبره ومحرابه البديع الصنع بحجج ممكن يشرحها المرشد السياحي الديني المتواجد بين جنبات المصلى وخارجه.

وحسب إجابات مرشدة سياحية في الجامع أشارت إلى أن هناك العديد من غير المسلمين من جنسيات مختلفة أعلنوا إسلامهم بعد زيارتهم للجامع المعجزة واستماعهم لاستفساراتهم العقائدية والفكرية وبعض ما يخص المسلمين من طقوس وشعائر والتركيز على المرأة المسلمة وفلسفة الحجاب وارتداء الزي الأسود عند الكثيرات من المسلمات.

ويبقى السؤال حاضرا: هل المرشد السياحي أو الديني الإماراتي المتواجد في باحات ومصليات الجامع والذي كلفته الدولة بالرد على استفسارات الزائرين من مختلف الأديان واللغات جدير بالرد ومؤهل لتوضيح الثقافة الإسلامية والفكر الإسلامي بالدرجة التي تقنعه للتخلي عن معتقده واعتناق معتقد آخر في ظل أهمية الآيدولوجية وعظمتها عند الفرد؟؟

الأحساء

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة