Culture Magazine Thursday  29/12/2011 G Issue 358
الثالثة
الخميس 4 ,صفر 1433   العدد  358
 
جلسة فكرية بأدبي القصيم
ابن تيمية رائد الاستقلال الفكري

بريدة - عبدالرحمن التويجري

عقدت جماعة فكر التابعة للنادي الأدبي في القصيم، مساء يوم الأحد الماضي ثاني فعاليتها لهذا الموسم، وقد أتت تحت عنوان «محاولة قراءة الاستقلال الفكري في التراث». قدمها الأستاذ «سليمان الناصر».

حيث استهل منسق اللقاء الأستاذ فهد النصار الترحيب بالحضور، وثناه بالضيف، وقد آثر التعريف به عن طريق محتوى ورقته، حيث اعتبرها خير معرف بالباحث، بعد ذلك قام مقدم الورقة الأستاذ سليمان بشرح الأساس الذي يريد أن يركز عليه، وقال بأن مهمته ليست التأريخ أو الرصد وإنما التقاط نسق معين، تشكل المراحل الأربع التي بينها أساس رؤيته عن مفهوم الاستقلال في التراث.

بعد ذلك استعرض أهم محتويات المراحل الأربع بداية بالفارابي وابن سينا وعنون مرحلتهم ببناء الملة على الحكمة، بعد ذلك قدم المرحلة الثانية في رحلة الاستقلال وجعل متسنمها أبا حامد الغزالي، وكان عنوان نتيجة هذه المرحلة هو رفض المعطى الإغريقي في مجال الإلهيات والميتافيزيقا، وتقبل المنطق الأرسطي باعتباره آلة محايدة يمكن تشغيلها بعيداً عن الغيب والميتافيزيقا.

ثم وصل للمرحلة الثالثة بقيادة ابن رشد وكانت خلاصة هذه المرحلة رفض فكر مرحلة الفارابي ورفض فكر مرحلة الغزالي، والتأكيد في سبيل حفظ الدين والفلسفة ألا نخلط في المعالجة بينهما، واختط في ذلك مقترحات، وقد أورد الباحث وجود آراء تتهم ابن رشد بأنه مقلد، وهذا الرأي يؤخر فكرة الاستقلال وإن كان بعض الباحثين يقول يعد ابن رشد شخصية متنوعة وثرية.

يصل الباحث إلى أبرز مراحل الاستقلال الفكري وقد تزعم ذلك ابن تيمية وعنون مرحلته عكس ما ذهب إليه الفارابي وهو بناء الحكمة على الملة.

بعد ذلك سأل البحث عن دور المثقفين في الاستقلال حاليا، وقد استعرض معلومة تفيد بأن القطرية هو المصطلح اليتيم المستقل عربيا على مدى 100 عام.

بعد ذلك فتح المجال للمداخلات والأسئلة وكانت متنوعة بين الاعتراض على بعض نتائج الأبحاث وكان طريف السليطي وسليمان الغصن أصحاب هذا الفريق، كما داخل رئيس النادي د. حمد السويلم شاكراً على الجهد الغني من جانب المحاضر ومتسائلاً عن معنى الاستقلال وصعوبته، فالإنسان نتيجة غيره، كما تميز اللقاء بمداخلات نسائية برز منها تساؤل إحدى الأخوات عن كيفية وصولنا إلى معنى الاستقلال في الوقت الذي نكرس فيه شيئا من التمييز، قام بعد ذلك الباحث بالرد والتفاعل مع أسئلة الحضور، حتى صار المايكروفون إلى منسق الجلسة والذي بدوره أكد الشكر للجمع الكريم والاعتذار من قلة الوقت.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة