Culture Magazine Thursday  06/12/2012 G Issue 388
فضاءات
الخميس 22 ,محرم 1434   العدد  388
 
وتم العناق
ترويج الكتاب الخليجي والعربي في كأس العالم 2022
حسن علي البطران

 

ستتربع قطر على عرش العالم عام 2022م باستضافتها نهائيات كأس العالم لكرة القدم، كأول دولة عربية تحقق هذا الفوز الكاسح وتنتزعه من دول كبرى كأمريكا، وهذا حدث تاريخي يسجل لها.. قطر تلك الدولة الخليجية الصغيرة بمساحتها.. الكبيرة بعقليتها وعمق تفكيرها، ومن هنا لابد على هذه الدولة النشطة أن تستثمر هذا الحدث العالمي الكبير، والذي أظنه من الصعب أن يُسجل لدولة عربية في فترة قريبة قادمة..

لابد عليها أن توظف وتستغل كل الطاقات الكامنة التي تمتلكها بشتّى أنواعها وصنوفها، لاسيما الثقافية والأدبية منها.. نعم الحدث رياضي.. نعم المونديال رياضي، ولكن في نفس الوقت ترويجي لأمور وسياسات وأغراض عديدة.. الأدب الخليجي والعربي قد تخطى المحلية وتجاوزها، فلم لا نروج له..؟ فهذا الحدث المونديالي العالمي جدير بذلك، فإقامة فعاليات ثقافية وأدبية عربية وخليجية مصاحبة تُعرف العالم بما وصل إليه العرب من ثقافة وإبداع أدبي وغيره من الفنون الأخرى كالمسرح والفن التشكيلي وغيرها، وأجد أن هذا الوقت وهذا المكان لأرض خصبة لترويج الكتاب العربي، بمختلف ألوانه وبتعدد مجالاته خاصة الإبداعية منها، فقيام معرض للكتاب العربي لا يُكلف المسئولون جهداً يرهقهم، بل ربما يزيدهم سبقاً في ذلك.. فتواجد الكتاب الخليجي والعربي مقياس ومؤشر لما وصلت إليه الثقافة والأدب والإبداع العربي، بشتّى الأطياف، وأن العرب أمة مثقفة وهي فعلاً كذلك، كيف لا وهي أمة (اقرأ)..؟!! إذن تواجد الكتاب الخليجي والعربي ضرورة ملحة، في هذا الحدث العالمي الكبير..

فرصة لن تعوض ولو فاتت دون استغلال لمن الصعب تعويضها، وأنني ومن هذا المنبر الإعلامي (المجلة الثقافية - جريدة الجزيرة) أناشد القائمين وصناع القرار في قطر وعلى رأسهم الشيخ حمد آل ثاني أمير البلاد بتبني هذه الفكرة.. وأظنها ليست بعيدة عن تفكيره وتفكير الشيخة موزة، حرم سموه الكريم بتبني فكرة انتشار الكتاب الخليجي والعربي.. فقد وصلنا نحن (العرب) إلى مصاف الدول المتقدمة في مجالات عديدة، ويجب إظهارها وإبرازها للآخرين غيرنا..

فمن وجهة نظري أن تواجد الكتاب الخليجي والعربي في هذا المحفل العالمي قد، بل يعوض ويضاهي كل معارض الكتاب التي أقيمت في عواصم كل الدول العربية، شريطة أن لا يعرض فيها إلا الكتاب العربي وما يتعلق به، وأن تبني هذا المشروع في وقت مبكر لشيء جميل في الإعداد له وعمل استراتيجية متكاملة تشمل ما يتوافق معه من ترجمة وطباعة ورعاية وإعلام إلخ.. وهذا من حقنا كأمة عربية (أنتجت وبرزت).

أليس نحن أمة واعية ومثقفة،ويجب علينا ترويج وعينا وثقافتنا وأدبنا وفلسفتنا لشعوب العالم بشتّى اللغات..؟! وهذه صرخة إلى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة وقرينته الشيخة موزة المسند..

Albatran151@gmail. com - الأحساء

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة