Culture Magazine Thursday  12/01/2012 G Issue 360
أقواس
الخميس 18 ,صفر 1433   العدد  360
 
جائزة وزارة الثقافة للكتاب
دعم للحركة التأليفية ودفع للتنافسية الفكرية

 

الثقافية - عطية الخبراني

تطل اعتباراً من معرض الكتاب الدولي القادم جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب والتي أعلن عنها صاحب المعالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه في كلمته التي ألقاها في افتتاح ملتقى المثقفين السعوديين الثاني بالرياض مؤخراً, وتأتي الجائزة دعماً للمؤلف السعودي في كافة أوجه التأليف المعرفي وإيماناً من الوزارة بتفعيل الحركة التأليفية والعلمية والاقتصادية التي من شأنها أن تدفع بحركة التأليف في المملكة, وعن اختيار توقيت انطلاق الجائزة ليتزامن مع معرض الكتاب يرى مسؤولون في الوزارة أن السبب وراء ذلك هو من أجل ربط هذه الجائزة بفكرة تسويق الكتاب وإعطائه مزيداً من الاهتمام والأضواء.

وللجائزة لجنة مكوّنة من عدد من الأكاديميين والخبراء، وسكرتارية من موظفين من وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، ولجنة إعلامية من المختصين. وتضم لجنة الجائزة العديد من الأسماء المهمة والباحثة والمنتمية إلى حقول معرفية متعددة وهم: د. حنان الأحمدي (معهد الإدارة العامة)، د. عبدالعزيز الهلابي (التاريخ والحضارة الإسلامية)، د. عبدالعزيز التويجري (اللغة العربية وآدابها)، ود. عوض الجهني (عميد كلية العلوم)، د. فهد الدليم (رئيس قسم علم النفس بجامعة الملك سعود)، د. فوزية البكر (كلية التربية بجامعة الملك سعود)، د. محمد الرصيص (رئيس جمعية الثقافة والفنون)، د. محمد الهدلق (رئيس مجلس أمناء معهد الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية)، د. مبارك آل فاران (عميد كلية الطب بجامعة الملك سعود)، د. مها القنيبط (وكيلة جامعة الأميرة نورة للشؤون التعليمية)، د. نورة الشملان (اللغة العربية وآدابها)، د. يحيى أبو الخير (الجيوموروفولوجيا والعلوم التطبيقية). وتستعين اللجنة بالمختصين والخبراء من خارجها، وتتّبع منهجًا دقيقًا في التحكيم والتقييم كما يرى مسؤولو الجائزة.

وفيما يخص القواعد التنظيمية لهذه الجائزة, فإن الجائزة تُمنح لعشرة كتب سنويًا في الحقول الثقافية المعرفية المختلفة في: (الفنون، اللغة والأدب، المجالات الفكرية والفلسفية، العلوم الاجتماعية والتربوية والنفسية، العلوم التطبيقية، والمجالات الاقتصادية والإدارية).

وعن معلومات الكتب المطبوعة فإنها تستقبل من دور النشر ومن المؤلفين، كما يُؤخذ بعين الاعتبار الترشيحات التي تصل من الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية. وطالبت وكالة الوزارة للشؤون الثقافية أي مؤلف سعودي لديه كتاب صادر في عام 2010م أو عام 2011م أن يُبادر بتقديم ثلاث نُسخ منه إلى سكرتارية الجائزة لكي يدخل ضمن الكتب المرشّحة للجائزة حيث إن آخر موعد لذلك هو 20 يناير 2012م.

أما عن قيمة الجائزة فيُذكر أن مجموع قيمتها هو مليونا ريال، لكل كتاب 200 ألف ريال، منها 100 ألف للمؤلف، و 100 ألف شراء للكتاب، وتُوزع الجائزة على الفائزين في يوم الافتتاح الرسمي لمعرض الكتاب الدولي الذي يُقام برعاية مقام خادم الحرمين الشريفين, ومن شروط الجائزة أن يكون المؤلف سعوديًا وأن يكون الكتاب مؤلفًا باللغة العربية وأن يكون مفسوحًا من وزارة الثقافة والإعلام، وألا يكون رسالة جامعة، وأن يوقّع المؤلف تعهدًا بالتزامه بحقوق الملكية الفكرية في كتابه، كما يتعهد بأن هذا الكتاب لم يحصل على جائزة سابقة.

وحول الآلية التي ستتم بها إرسال المؤلفات للجائزة بالنسبة للمؤلفين الأفراد الذين طبعوا كتبهم بأنفسهم، فهم مدعوون للتواصل مع سكرتارية الجائزة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية لإيصال كتبهم إليها مباشرة. أما المؤلفون خارج مدينة الرياض فيمكنهم تسليم كتبهم إلى الأندية الأدبية أو المكتبات العامة المنتشرة في أنحاء المملكة، وستتولى تلك الجهات إيصالها إلى سكرتارية الجائزة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية.

ومن المنتظر أن تُقدّم نبذة عن الفائزين والكتب الفائزة في كتيّب تعريفي يُوزّع في معرض الكتاب الدولي, وسيكون هناك تركيز على إقامة محاضرات لاستضافة المؤلفين للحديث عن تجربتهم في التأليف، والكشف عمّا احتوته كتبهم الفائزة في الجائزة من معلومات وإضافات معرفية للمجال المتخصص.

الكثير من المتابعين استبشر بهذه الجائزة وعدها لفتة رائعة من الوزارة تجاه المؤلف السعودي إذا ما أخذنا في الاعتبار حرص الوزارة على أن تكون الجائزة شاملة لكل النواحي التأليفية والمعرفية، معتبرين أن هذه الجائزة ستدفع بحركة التأليف في السعودية وستشجعها وستساهم في رفع مستوى التنافسية بين المؤلفين السعوديين.

الثقافية تقترح على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية واللجنة العلمية المسؤولة عن الجائزة تصميم شعار دائم للجائزة بالإضافة إلى كأس أو درع رمزي يحمل شعار الجائزة يسلم للحاصلين عليها, حيث سيكون لمثل هذا العمل الكثير من الأثر في بقاء الجائزة في ذهنية الفائز بها وفي وجدان المتابعين تأسياً بالعرف العالمي للجوائز وبعيداً عن القيمة المادية للجائزة مهما علت, لأن رمزية الجائزة في النهاية وقيمتها المعنوية أهم بكثير من ماديتها.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة