Culture Magazine Thursday  12/04/2012 G Issue 369
أوراق
الخميس 20 ,جمادى الاولى 1433   العدد  369
 
رابطة الأدباء والكتاب متى ترى النور؟!
محمد عبدالرزاق القشعمي

 

أقام النادي الأدبي بالرياض مساء السبت 2-7-1432هـ ندوة على شرف د. ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام الجديد، ناقش فيها عدداً من الأدباء واقع الأندية وتطلعات المستقبل وقد أكد عدد من الأساتذة والدكاترة أذكر منهم عزيزة المانع ومحمد الربيع وناصر الرشيد وعبدالله الشهيل وغيرهم أكدوا بل وطالبوا بأهمية تحويل الأندية الأدبية إلى اتحادات للكتاب والأدباء يكون مقرها الرئيسي بالعاصمة ويفتح له فروع في المدن الرئيسية وأن تستبدل تلك الأندية السابقة بمراكز ثقافية في جميع المدن والقرى ليستفيد منها الشيوخ والشباب.

وقالوا: إن الأندية الأدبية بصيغتها الحالية وقد مضى على إنشائها قرابة الأربعين عاماً فقد استنفذت أغراضها فلا بد إذن من صيغة جديدة، وأكد الجميع على أهمية الإسراع بإنشاء إتحاد أو رابطة أو هيئة للكتاب والأدباء كإحدى منظمات المجتمع المدني.

ولعلي بالمناسبة استعرض ما تيسر مما اطلعت عليه مما سبق نشره في الصحافة المحلية عن موضوع المطالبة برابطة أو هيئة أو اتحاد للأدباء، بدءاً بافتتاحية العدد الأول من جريدة (صوت الحجاز) الصادرة في 27-11-1350هـ - الموافق 24-4-1932م.

كانت جريدة «صوت الحجاز» أول من طالب برابطة للكتاب والأدباء في المملكة قبل 83 عاماً، هذا ما تذكرته عندما جرى الحديث مؤخراً حول إنشاء رابطة للكتاب في المملكة.... وضمن ما نشر في الصحف أن الموضوع يدرس في مجلس الشورى.. وسبق أن قرأت شيئاً مما صرح به عضو المجلس أحد الكتاب البارزين، وهو الأستاذ حمد بن عبد الله القاضي بأن الموضوع سيرى النور قريباً.

والموضوع سبق أن رفعه بعض الكتاب للمجلس وليس هذا الموضوع جديداً علينا فقد سبق مناقشته بعد أن نشر عنه في الصحافة وغيرها. وقبل ذلك ما يتعلق بهيئة الصحفيين التي أقرت أخيراً بعد أن طالب بها كثير ومنهم الشيخ/ حمد الجاسر؛ إذ كتب افتتاحية جريدة (اليمامة) بالعدد (199) ليوم الأحد 6 جمادى الثانية 1379هـ الموافق 6 ديسمبر 1959م بعنوان (حول إنشاء نقابة للصحفيين).

نعود لرابطة الكتاب والأدباء وما سبق طرحه حولها وقبل ذلك لنذكر شيئاً عن الرابطة القلمية وتاريخها.

تأسست الرابطة القلمية بنيويورك سنة 1920م، وقد أسسها جماعة من الشعراء العرب المهاجرين إلى أمريكا ومن أبرزهم جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وإيليا أبو ماضي ونسيب عريضة ورشيد أيوب وعبدالمسيح حداد وغيرهم. وقد اختير جبران عميداً لها ونعيمه مستشاراً وكان يصدر أحدهم وهو عبدالمسيح حداد مجلة (السائح) التي أصبحت منبراً لهم تنشر أعمالهم الإبداعية، وكان للجماعة قانون يحدد نظمها وأهدافها.

وكتاب (الغربال) لميخائيل نعيمة يحمل من الأفكار التي تعبر عن نظرة هذه الجماعة إلى التجديد(1).

(1) قاموس الأدب العربي الحديث، حمدي السكوت، دار الشروق القاهرة، ط1، 2007، ص 209

وبعد هذه المقدمة لنعدْ إلى أول من تطرق إلى هذا الموضوع في بلادنا قبل أكثر من ثمانين عاماً وبالتحديد في (صوت الحجاز)، وبالرجوع إلى العدد الأول من جريدة (صوت الحجاز) الصادر يوم الاثنين 27 ذي القعدة 1350ه، الموافق 14 أبريل 1932م نجدها تفتتح العدد ب ((.. فقد مضت أحقاب طويلة وهما في نجوة عن العلم، لا يعرفهما، ولا يدري عنهما شيئاً سوى من قصدها لأداء فريضة الحج الدينية في أيام معدودات، تقضي كلها في مهام هذه العبادة العظيمة، ولا تمكنه من أن يستعلم عنهما كما يجب، أو يتعرفهما كما ينبغي، وقد تمضي عليه هذه المدة وهو لا يخالط غير طبقة محدودة من الناس ولا يرى إلا ما يحيط به في دائرة ضيقة من أفكار وأعمال، لذلك ولما أحسسنا به من وجوب إيجاد رابطة أدبية بيننا نحن أبناء هذه البلاد، توحد بين أفكارنا وميولنا وثقافتنا، لنسعى متكاتفين ومتعاضدين نحو منفعتنا ورقينا، ولما علمناه من تشوق أدبائنا الفضلاء، ومواطنينا النبلاء إلى وجود صحيفة وطنية تجول فيها أقلامهم بالأفكار القيمة والآراء السديدة في مصالح بلادنا وأمتنا و للإهابة بالهمم الراكدة، والعزائم المسترخية إلى طروق أبواب الحياة العملية التي تنشلنا من وهدة هذا التأخر الفاضح أو الجمود المشين....إلخ.

ولتناول هذا الموضوع مؤخراً في الصحف والدوريات. ولكون الموضوع كما أسمع يدرس في مجلس الشورى منذ مدة - قد تطول - أحببت زيادة في الفائدة أن أستعرض ما وقع في يدي من بعض المقالات القديمة التي تطالب برابطة للأدباء في بلادنا لكوني لم أشر إليها فيما سبق، وإتماماً للفائدة يسرني أن أشير إليها :

* قال فيه: ((.. ولكن مع كل هذا الحب المتغلغل في نفوس بعضنا للأدب، ومع كل هذا الإقبال الذي يقدم عليه بعضنا، ومع كل هذا الشوق الذي نراه في كثير من الأدباء للأدب (وإن اختلفت طرقه، وتنوعت مسالكه) فإنا نجد أن الرابطة الأدبية في بلادنا ضعيفة جداَ، وإذا شئت فقل غير موجودة، أي أن كل أديب منا لا يعرف الآخر، ولا يعرف شيئاً عن حياته ونزعاته وأفكاره..)) وقال: ((.. وعدم وجود الرابطة الأدبية التي نحن في أشد الحاجة إليها، لما لها من التأثير في حياتنا وسيرنا وبالأخص من الناحية الأدبية، والغريب أن هذه الفكرة (فكرة وجود رابطة أدبية) لم نفكر فيها حتى الآن، وإذا فكر أحدنا فيها فهي لم تخرج من حيز التفكير بعد، مع أن وجودها من الضروريات للسير بالحياة الحجازية سيراً حثيثاً، مفيداً لأحكام صلة التعارف بين الأدباء، ولأجل أن يعملوا كتلة واحدة متضامنة، إن الرابطة الأدبية من الضروريات للأمم التي تريد أن تسعى للحياة والتي تريد أن تسير بقدم ثابتة نحو ما تتطلبه وما ترنوا إليه..)) واختتم كلمته بقوله: ((.. وقد نتوهم أن ذلك صعب وأنه يحتاج إلى نفقات باهظة أو عناء عظيم، مع أن ذلك لا يحتاج إلا إلى أيد عاملة تشتغل بإخلاص للمصلحة العامة، وبتطوع بسيط من ذوي اليسار ومن الأدباء أنفسهم، وبطلب رخصة رسمية من الحكومة، وفي نظري أن الحكومة ترغب في تأسيس نواد علمية وأدبية... فعسى أن ذوي الغيرة والنجدة والشهامة يدفعهم الواجب إلى إبراز هذه الفكرة من عالم الخيال إلى الحقيقة، فيسعون لتحقيقها، وعند ذلك ستقدر لهم الأمة عملهم، وسيذكره التاريخ لهم في صحائفه البيضاء.. فهل هم فاعلون؟.. إنا لذلك بفارغ الصبر منتظرون!؟

مكة المكرمة: متألم

* في جريدة (البلاد السعودية) العدد (2752) ليوم الاثنين 1/ذي الحجة 1377هـ الموافق 19 مايو 1958م تحت عنوان (نريد رابطة أدبية) وذكر أنه قد نشر في العام الماضي نداء موجهاً للأدباء من المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون بمصر للمساهمة بإنتاجهم الأدبي في مسابقة عامة اشترك بها شعراء من جميع الأقطار العربية لتقوية الروابط الأدبية فيما بينهم.. وقال إنه لم يستطع أحد منا الاشتراك.. وهذا ما جعلني اليوم أتساءل.. وأطالب في نفس الوقت بتأسيس رابطة أدبية تعنى بنشر الأدب والأدباء، وتهتم بإبراز إنتاجهم، وتسعى لإيجاد الروابط الوثيقة بينهم وبين أدباء العالم... أسوة ببقية الروابط الأدبية الأخرى المنتشرة في عواصم البلدان العربية.. كرابطة الأدب الحديث والنهر الخالد في القاهرة، وجمعية أهل القلم وأسرة الجبل الملهم في بيروت، ورابطة الكتَاب السوريين في دمشق، ورابطة الفكر العربي بتطوان، وأسرة الفن المعاصر ببغداد... ولا بأس من أن تكون الرابطة الأدبية التي نطالب بتأسيسها تحت إشراف ورعاية المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر.. حتى نضمن لها اطراد التقدم ودوام النجاح.. فهل من مجيب؟ (عين))).

3- وكتب عبدالغني قستي في جريدة (البلاد) في العدد 570 وتاريخ 27 جمادى الآخرة 1380هـ الموافق 16 ديسمبر 1960م تحت عنوان (نريد رابطة أدبية) وقد استعرض ما سبق أن نشرته مجلة الرائد عن حالة الأديب الشاب الذي أحيل على التقاعد في ريعان شبابه فكافح في سبيل الحياة.. حتى أثقلته الديون. وقال الكاتب: ((.. ومشكلة هذا الأديب يجب ألا تمر كأمثالها دون أن نقف عندها.. ونختار لها من الحلول ما يلائمها.. حتى لا يتكرر حدوثها.. وتطل علينا في زحمة الأيام من حين لآخر.

إن الأديب من أجدر الناس بالرعاية.. وبعض الأدباء في بلادنا قد تفاجئه حوادث القدر.. فلا يجد من المال ما يكفيه للعلاج إذا مرض.. ويسد به حاجته إذا مسه البؤس.. لهذا اقترح تكوين رابطة أدبية يشترك في عضويتها كبار الأدباء.. مهمتها الأساسية جمع التبرعات والاشتراكات السنوية أو الشهرية من كل أديب.. ومن أثريائنا الذين اشتهروا بميولهم الأدبية.. واتجاهاتهم الفكرية وتشجيعهم للأعمال الخيرية..)) وطالب بتشغيل المبالغ بمشروع خيري يفيد الأديب المحتاج ولا داعي لعرض بعض مشاكل الأدباء في الصحف بأساليب الاستجداء ففيه ما يشبه التشهير وما يمس كرامة الأديب ويجرح إحساسه وشعوره...

4- وتنشر جريدة (الندوة) في عددها (904) وتاريخ 9 رجب 1381هـ الموافق 27 ديسمبر 1961م تحت عنوان (المجلس الأعلى لرابطة طلاب جامعة الملك سعود) ((تألف في جامعة الملك سعود مجلس أعلى لرابطة طلاب الجامعة يضم أساتذة وطلاباً من مختلف الكليات ويشرف على مختلف أوجه النشاط في الجامعة، ويرمى إلى تنمية الروح الجامعية بين طلاب الجامعة بإنماء شخصياتهم وقدراتهم ومواهبهم وتقوية أواصر الأخوة والعلاقات الطيبة في محيط الأسرة الجامعية وينظم العمل على شغل وقت فراغ الطلاب في نواحي النشاط المختلفة وتوفير الوسائل اللازمة لذلك وتشجيع الهوايات المختلفة وتنميتها لإبراز نواحي النبوغ في الطلبة وترقية روح تحمل المسئولية والمساهمة في الخدمة العامة داخل الجامعة وخارجها والاهتمام بأحوال الطلبة المعيشية اجتماعياً واقتصادياً وصحياً...)) والمجلس الأعلى لرابطة طلاب الجامعة يتكون من ((.. الدكتور عبدالعزيز الخويطر عميد الجامعة رئيساً والدكتور عبدالرحمن قدري الأستاذ بكلية العلوم نائباً للرئيس والدكتور محمود درويش الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة رئيساً للجنة الاجتماعية العامة، والدكتور سعيد عبدالفتاح عاشور الأستاذ المساعد بكلية الآداب رئيساً للجنة الثقافية العامة، والدكتور أحمد عبدالمنعم فرح الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة رئيساً للجنة الرياضية العامة، والأستاذ خالد بابطين المعيد بكلية الآداب والأستاذ عبدالرحمن حجازي وكيل مدير عام المكتب الإقليمي السعودي ممثلين للخريجين، والسادة صالح كامل الطالب بكلية التجارة مقرراً للجنة الاجتماعية العامة ومحمد عبده يماني الطالب بكلية العلوم سكرتيراً للجنة الثقافية العامة، وعبدالرزاق بكر الطالب بكلية العلوم سكرتيراً للجنة الرياضية.. إلخ)).

5- كما كتب الشيخ حمد الجاسر افتتاحية العدد الثاني عشر من السنة الثالثة عشر من مجلة (العرب) لشهر مايو - يونيو 1978م تحت عنوان (رابطة الأدباء) موجهاً الدعوة للأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب الذي أنشأ الأندية الأدبية ويطالب بإكمال هذا برابطة للأدباء..

ونشرت لي جريدة (الرياض) بعددها (12676) وتاريخ الأحد 8 محرم 1424هـ الموافق 9 مارس 2003م مقالاًَ تحت عنوان (الصحافة السعودية.. ومفترق طرق؟) ذكرت فيه أن الشيخ حمد الجاسر سبق أن طالب بتأسيس اتحاد أو رابطة للأدباء عبر مجلة (العرب) ومنه ((.. وقد أوضح الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب الدكتور علي عرسان لجريدة (الوطن) أن غياب الأدباء السعوديين من مؤتمرات ونشاطات اتحاد الكتاب العرب شكل عائقاً دائماً خلال السنوات الماضية، وأنه من الواجب أن يكون هناك تجمع للأدباء السعوديين بغض النظر عن التسمية المهم ما يندرج تحته إطار تنظيمي يضم الأدباء ويحدد المسؤولين الذين يأتون بالانتخاب كممثلين عن الأدباء والكتاب السعوديين..)).

وتذكر جريدة القصيم في عددها الأول الصادر يوم الثلاثاء 1-6-1379هـ الموافق 1-12-1959م في الصفحة الرابعة تحت عنوان: (قابلت هذا الأسبوع: الدكتور احمد زكي) إذ كان رئيساً لتحرير مجلة العربي الصادرة بالكويت وكان في زيارة للرياض. وضمن الحديث الذي جرى معه: ((... ثم تساءل عن الأدباء في هذه البلاد وهل توجد روابط أدبية تجمعهم يتبادلون فيها مختلف الآراء والأفكار فأجيب بالنفي، وتطرق الحديث إلى الأدباء والشيوخ في مصر فتحدث من باب الذكريات الطريفة عن بعض هؤلاء الأدباء أمثال أحمد لطفي السيد...)).

وذكر بأنه أول من استعمل كلمة (جريدة) عندما أسس (الجريدة) التي خنقها الإنكليز بسبب تبنيها للأفكار التحررية، وقال الدكتور إن كلمة جريدة لا ينبغي أن تطلق إلا على الجريدة اليومية، وأما ما عداها من أسبوعي وشهري وغيره، فالتسمية الصحيحة له (مجلة).

ونقرأ أيضاً بجريدة القصيم في عددها 51 ليوم الثلاثاء 10-6-1380هـ، تحت عنوان (الرابطة الأدبية بالكليتين): تستأنف الرابطة الأدبية بكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض نشاطها الثقافي لهذا اليوم، فينظم النادي الأدبي مساء الخميس 12-6-1380هـ، الساعة الثانية (حسب التوقيت المحلي)، وهي تدعو جميع المواطنين لحضور هذه الندوات...إلخ.

علماً بأن أول رابطة للأدباء والكتاب تؤسس في الكويت عام 1964م، كأول تجمع ثقافي خليجي، فمتى يا ترى نرى ما يماثلها لدينا؟ فقد ازدادت الحاجة إليها بعد أن دعت الضرورة للمشاركة الدائمة في الاتحادات والنقابات والأربطة المماثلة في الدول العربية وغيرها ومن يمثلنا فيها يكون مندوباً لإحدى الجهات الرسمية في الدولة، بينما تكون مؤسسات أهلية في الدول الأخرى. وكثيراً ما يعتبر مندوبو المملكة مجرد مراقبين ليس لهم صفات رسمية كغيرهم؛ مما يحرج المندوب، ويقلل من دور المملكة في هذا المجال.

لعل هذا الاستعراض لبعض ما نشر في السابق يحرك موضوع الرابطة في مجلس الشورى والذي طال أمده..

ولعلي بالمناسبة استعرض ما تيسر مما أطلعت عليه مما سبق نشره حول موضوع المطالبة برابطة أو هيئة أو اتحاد للأدباء، بدءاً بافتتاحية العدد الأول من جريدة (صوت الحجاز) الصادر في 27-11-1350هـ - الموافق 14-4-1932م.

ونختم بتجديد الدعوة إلى الإسراع في إنشاء رابطة الأدباء، تحمل همهم، وتنشر فكرهم، وتوحد قضاياهم.

Abo-yarob.kashami@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة